العدد 4700 - الإثنين 20 يوليو 2015م الموافق 04 شوال 1436هـ

الولايات المتحدة وكوبا تعيدان رسميّاً فتح سفارتيهما

حرس الشرف  يستعد لرفع العلم الكوبي  على السفارة الجديدة في واشنطن - afp
حرس الشرف يستعد لرفع العلم الكوبي على السفارة الجديدة في واشنطن - afp

رفع العلم الكوبي أمس الإثنين (20 يوليو/ تموز 2015) على مدخل وزارة الخارجية الأميركية وكذلك على مقر السفارة الكوبية في واشنطن، ما يسجل العودة التاريخية للعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بعد قطيعة استمرت 54 عاماً.

ففي تمام الساعة 00,01 بالتوقيت المحلي (04,01 بتوقيت غرينتش) استعاد المبنيان اللذان يؤويان شعبتي مصالح كل من البلدين في العاصمتين تلقائياً وضع السفارة، عملاً باتفاق أعلن عنه في 30 يونيو/ حزيران، ما يسجل محطة جديدة ملموسة للتقارب الذي بدأ العام الماضي بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو.

والمشهد الأول أمس تمثل بقيام موظفين بوضع العلم الكوبي في البهو الكبير لمدخل وزارة الخارجية في واشنطن، بين أعلام البلدان التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وبعد بضع ساعات، رفع العلم الكوبي المثلث الألوان في حفل رسمي فوق مبنى السفارة الكوبية الجديدة في واشنطن بحضور وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز - وهي أول زيارة لوزير خارجية كوبي إلى الولايات المتحدة منذ العام 1959.

وكان وفد كوبي كبير حاضراً بين المدعوين الخمسمئة خاصة مغني النظام المثير للجدل سيلفيو رودريغيز وكذلك مساعدة وزير الخارجية الأميركي المكلف شئون أميركا اللاتينية روبرتا جاكوبسون ورئيس شعبة المصالح في هافانا جيفري ديلورنتيس.

وسيزور وزير الخارجية الأميركي، جون كبيري من جهته كوبا في 14 أغسطس/ آب، خاصة لرفع العلم الأميركي على السفارة الأميركية الجديدة. وبذلك سيصبح كيري أكبر مسئول أميركي يزور الجزيرة الشيوعية منذ تطبيع العلاقات.

وتعود آخر زيارة لوزير خارجية أميركي إلى كوبا إلى العام 1945.

وفي هافانا لم يتقرر إقامة أي حفل أمس (الإثنين)، كما لم يلاحظ أمام البعثة الدبلوماسية الأميركية في العاصمة الكوبية أي تغيير على الرغم من الوضع الجديد للممثلية التي أصبحت سفارة بعد 54 عاماً من الانتظار.

ويفترض أن يصوت الكونغرس لرفع الحظر الذي فرضه الرئيس جون فيتزجيرالد كينيدي في 1962 وشدده قانون هلمز- بورتون في 1996، لكن الأكثرية الجمهورية تعارضه بشدة، والمرشحون للرئاسة يعارضون أي تقارب يمكن أن يعتبر مكافأة لراؤول وفيدل كاسترو.

ومن المرتقب أن يعرقل مجلس الشيوخ في الوقت الحاضر تعيين سفير أميركي في كوبا، لأن كل تعيين رئاسي يحتاج إلى مصادقة أعضاء مجلس الشيوخ.

العدد 4700 - الإثنين 20 يوليو 2015م الموافق 04 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً