أكد عدد من تجار سوق اللحم المركزي بالمنامة، عدم تلقيهم أي خبر أو بيان من جهة رسمية بقرار رفع أسعار اللحوم والذي كان من المزمع البدء بتنفيذه بداية شهر أغسطس/ آب المقبل، قبل أن يؤجل بعد قرار صادر عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لشهر آخر إضافي.

وقال التجار: «ليس لدينا علم بموضوع رفع الأسعار، وحالنا في ذلك كحال الزبائن والمستهلكين حيث وصلنا بالخبر من الصحف ولا نعلم فيما إذا كان سينفذ القرار أم لا، وليس لنا دراية بمقدار الزيادة في الأسعار بعد رفع الدعم الحكومي عنها».

وأكدوا أن الناس لاتزال غير مستوعبة حتى الآن لقرار رفع الدعم عن اللحوم، والكثير من الزبائن لايزالون يتساءلون عن الفترة الزمنية التي سترتفع خلالها الأسعار ومقدار الارتفاع في الأسعار.

وقال الحاج حسن عيسى القصاب وهو أحد الباعة في السوق: «في بداية الأيام كان هنالك نقص قليل في كمية اللحوم بسبب الضغط الكبير من الناس لتلبية احتياجاتهم خلال شهر رمضان وهذا أمر طبيعي اعتدنا حصوله منذ أكثر من 30 سنة حتى الآن».

وأضاف «هنالك تزايد ملحوظ في كميات استهلاك اللحوم خصوصاً في الفترة الأخيرة إذ وصل عدد الرؤوس التي تذبح بمسلخ البحرين وحده إلى أكثر من ألفي رأس خروف، رغم أن هذا العدد أقل بكثير من أعداد اللحوم المستوردة إذ إن أغلب اللحوم التي تغطي السوق هي لحوم مستوردة من الخارج».

وبيّن أن الفرق كبير بين اللحوم المحلية والأجنبية، فاللحوم البحرينية تكون معها الكبدة بخلاف المستوردة التي تأتي كذبائح صافية مفصولة عن كل أجزائها، كما أن اللحوم المحلية ليس عليها ختم الاستيراد، لافتاً إلى أن اللحوم المتوافرة في الغالب أسترالية كما يوجد سودانية وباكستانية لكن بشكل أقل بكثير من الأسترالي.

أما البائع سيدمهدي الكامل، فقال: إن اللحوم السودانية والباكستانية هي الأقرب إلى اللحوم العربية في الطبخ والطعم، وهما من اللحوم التي تضمن حليتها لأن بلد الاستيراد بلد إسلامي، وهو ما يجعل الإقبال عليها مطلوب من بعض الفئات، واستدرك «لكن المشكلة أن أغلب اللحوم التي تسيطر على السوق هي لحوم أسترالية، أما اللحوم الباكستانية والسودانية لا تصل لنا منها إلا ذبيحة أو اثنتين كل يوم».

بدوره، أكد الحاج أبو علي وهو أحد زبائن سوق اللحوم أن «الزبائن ترغب في اللحوم الباكستانية والسودانية لضمان حليتها ولأن نوعيتها أجود من اللحوم الأسترالية، لكن للأسف من يريد شراء هذه اللحوم يكون مقيداً بأيام معينة وأوقات محددة وضيقة جداً خلال الأسبوع لكي يتمكن من شراء ذبيحة باكستانية أو سودانية.

فيما قال الحاج عبدالله البوري «أنا مع قرار رفع الدعم عن اللحوم لأن أغلب المستفيدين من دعم اللحوم هم الأجانب، إذ يقومون بنقله عبر سكسويلات إلى خارج البحرين، لكن لابد أن يكون البديل بعد رفع الدعم كافياً لتلبية احتياجات المواطنين عبر استبدالها بمبالغ أو بطاقات تموينية كافية لسد احتياجات المواطن البحريني من اللحوم وإلا فستكون المشكلة أكبر وسلبياتها على المواطنين أكثر».