العدد 4701 - الثلثاء 21 يوليو 2015م الموافق 05 شوال 1436هـ

علي حسن: نحتاج إلى الموازنة لنرتقي بفريقنا

حبه الطفولي وتعلقه بها منذ سنواته الأولى، لفت انظار البعض وصارت لهم نظرة خاصة فصاروا كلما أقبل عليها يتتبعونه ويرصدون حركاته. لذا، ذات مرة تحدث له احدهم وسرقه من جوه معها وقال له: يجب أن تكمل مسيرتك معها فحبك لها جعلك مميزا.

هكذا بدأت قصة عاشق كرة القدم اللاعب البحريني علي حسن سعيد الذي يحزنه واقع الكرة في وطنه رغم وجود المهارات الجيدة.

لذلك كانت لنا معه مقابلة يتحدث فيها عن الوضع البحريني لكرة القدم وعن نفسه.

عرفنا عن نفسك؟

- علي حسن، عمري 18 عاما، لاعب في المنتخب البحريني الأولمبي تحت 23 عاما لكرة القدم والفريق الأول بنادي الشباب.

ماهي رؤيتك لوضع كرة القدم في البحرين؟

- على مستوى البنى التحتية، البحرين تقدمت قليلًا مقارنة بالسابق، ولكنها تبقى بعيدة عن متطلبات الاحتراف ومستويات الكرة العالمية. أما من ناحية المستوى فتشهد تراجعًا طفيفًا؛ نظرًا لقلة الدعم والاهتمام، ولكن تبقى الموهبة البحرينية حاضرة.

مؤخراً نرى العديد من الصحف تنتقد وضع الكرة، لماذا؟

- كما أوضحت سابقًا، هناك تراجع لعدة أسباب رغم وجود الموهبة، ولكن التراجع ليس بالشكل التي تصفه الصحف.

أنت تقول الموهبة موجودة، إذًا أين هذه الموهبة من تحقيق إنجازات عالمية أو في كأس آسيا؟

-مازالت البحرين بعيدة كل البعد عن مقومات الفريق البطل، فالمنتخبات الأخرى تمتلك إمكانات مادية أعلى على مستوى التخطيط والدوريات المحلية على رغم عدم تفوقها كثيرًا في الرصيد البشري.

لم الموازنة ليست كافية... ماذا يحتاج الفريق؟

- كرة القدم في البحرين قريبة من تطبيق الاحتراف بحسب الأقاويل التي تصدر من الاتحاد البحريني لكرة القدم، وهذا الكلام تكرر حول تطبيق الاحتراف وهذا التأخير سببه الموازنة الضعيفة.

ما هو ردك على الكلام الذي يقول بأن البحرين تهتم باللاعب فقط من الجهة المادية دون تأهيله أكاديميًا؟

- أولًا، أكرر أن الموازنة ضعيفة وليس هناك الكم المادي التي تصفه الصحف، فكوني لاعبا لا أتقاضى راتبا شهريا منتظما، لكن الجزء الآخر صحيح وهو قلة التأهيل الاكاديمي، وأعود وأقول بسبب الموازنة لأن هذا التأهيل يحتاج أشخاصا أكاديميين يتقاضون رواتب عالية، والاتحاد البحريني للأسف غير معتاد على دفع هذه المبالغ. والتقصير واضح مقارنة بدول الخليج.

هل يمكنني القول أن وضع كرة القدم في البحرين هو السبب الذي جعلك تكمل مسيرتك الدراسية، وخاصة أن أكثر اللاعبين لا يملكون شهادات جامعية؟

- نعم، ولأني أيضًا أحببت أن أوظف ميولي الرياضية في الدراسة، لذلك اخترت تخصص الرياضة في جامعة البحرين. وللأسف الكرة في البحرين «ما تأكل عيش»، ولن استطيع أن اعتمد فقط على موهبتي، لكن لو كنت لاعبًا في دولة من دول الخليج ربما.

كيف رأيت الدراسة مع كونك لاعبا؟

- للأسف لا يوجد هناك تعاون بين الاتحاد والجامعة، فحين أسافر للعب ولتمثيل وطني، لا تعاد لي الامتحانات وأسجل غائبا.

ما رأيك في الدعم الإعلامي للرياضيين في البحرين؟

- الدعم الاعلامي إلى اللاعب البحريني طفيف وخجول وأقرب إلى أن يكون معدوما. ولكن أيضًا أنا لا أتطلب دعما إعلاميا عاليا دون أن تكون هناك إنجازات عالية.

كلمة أخيرة؟

- أناشد الجمعيات العليا بالاهتمام الكبير والتنظيم العالي بكرة القدم، وأن تكون موازنتها عالية وذلك إن أرادت تطبيق الاحتراف.

العدد 4701 - الثلثاء 21 يوليو 2015م الموافق 05 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً