العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ

وزير الدفاع الأميركي: العاهل السعودي يزور أميركا في الخريف

وزير الدفاع الأميركي لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز - afp
وزير الدفاع الأميركي لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز - afp

قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر للصحافيين بعد لقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأربعاء (22 يوليو/ تموز 2015) إن من المتوقع أن يزور الملك سلمان الولايات المتحدة في الخريف.

وكان كارتر قال للملك سلمان في وقت سابق أمام الصحافيين إن الرئيس باراك أوباما يتطلع للقائه في سبتمبر/ أيلول.

وبحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام في جدّة، على ساحل البحر الأحمر مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر «مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن وزير الدفاع الأميركي، أكد خلال الاجتماع، للملك سلمان بن عبدالعزيز «حرص الولايات المتحدة الأميركية على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة».

كما جرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات بين المملكة وأميركا وخصوصاً في المجالات العسكرية».


العاهل السعودي يبحث مع وزير الدفاع الأميركي مستجدات الأوضاع بالمنطقة والتعاون العسكري

الرياض - د ب أ، أ ف ب

بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام في جدة، على ساحل البحر الأحمر أمس الأربعاء (22 يوليو/ تموز 2015) مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر «مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن وزير الدفاع الأميركي، أكد خلال الاجتماع، للملك سلمان بن عبدالعزيز «حرص الولايات المتحدة الأميركية على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة».

كما جرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات بين المملكة وأميركا وخصوصاً في المجالات العسكرية».

وأوضحت الوكالة الرسمية أن «كارتر نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما حمله الملك سلمان تحياته له.

وكان كارتر وصل إلى جدة في وقت سابق أمس ضمن جولة له في المنطقة لمحاولة واشنطن طمأنة حلفائها على أن الاتفاق النووي الإيراني يصب في مصالح جميع الدول في المنطقة.

وتأتي زيارة كارتر للسعودية أمس ضمن جولة له في المنطقة بدأها بإسرائيل ومن المقرر أن يزور الأردن.

وحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد سعى القادة السعوديون أمس (الأربعاء) أثناء زيارة لوزير الدفاع الأميركي إلى جدة للحصول على ضمانات بخصوص اتخاذ الولايات المتحدة موقفاً حازماً ضد «التدخل» الإيراني في الشرق الأوسط.

ووصل كارتر إلى البلاد في إطار جولة إقليمية لتهدئة مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من أن تكون إيران لاتزال قادرة على تطوير سلاح نووي بالرغم من اتفاق أبرمته في الشهر الجاري مع دول مجموعة 5+1 الكبرى بقيادة واشنطن.

والتقى كارتر الملك سلمان ثم ولي العهد محمد بن سلمان الذي يتولى كذلك وزارة الدفاع.

وتبدي الدول الخليجية مخاوف تجاه الاتفاق مع إيران، معتبرة أن هذه الصفقة ستزيد قوة إيران التي يتهمونها بالتدخل في العراق وسورية ولبنان واليمن.

واعتبر رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة أنور عشقي أن كارتر سيحاول «طمأنة دول الخليج لا سيما السعودية من أن بلاده لن تسمح لإيران بالقيام بأنشطة تضعف الاستقرار في الشرق الأوسط».

وأضاف إن السعودية ستتطرق إلى تعزيز دفاعاتها و»كيفية مواجهة إيران» في حال تفاقم الأعمال المخلة بالاستقرار نتيجة الاتفاق النووي.

وفي 14 يوليو وافقت طهران على تفكيك غالبية منشآتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها بصورة تدريجية والتي يمكن إعادة فرضها في حال انتهاك إيران للاتفاق، في آلية تخضع لمراقبة دولية أنهت أزمة دولية مستمرة منذ 13 عاماً.

وصرح مصدر غربي أن السعودية وإسرائيل تبديان المخاوف «نفسها» إزاء الاتفاق.

وسيؤدي الاتفاق إلى زيادة صادرات النفط الإيرانية وإنهاء تجميد مليارات الدولارات.

وعبر البعض عن خشيته من أن يسهم الاتفاق في إطلاق سباق جديد للتسلح النووي في المنطقة.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر الأسبوع الماضي إيران من أي تدخل «سلبي» في المنطقة، مؤكداً أن قيام إيران بـ «أعمال شغب» لن يكون على حساب السعودية التي ستتصدى له.

وفي يونيو/ حزيران أعلنت فرنسا والسعودية عن بدء دراسة جدوى لبناء مفاعلين نوويين اثنين في المملكة.

كما أبرمت السعودية اتفاقات هذا العام مع روسيا وكوريا الجنوبية حول استخدامات مدنية للطاقة النووية.

وإلى جانب مشاريعها النووية تبني الرياض تحالفات أبعد من علاقاتها مع واشنطن لمواجهة طهران، في إطار سياسة خارجية أكثر رسوخاً اعتمدت بعد تولي الملك سلمان العرش في يناير/ كانون الثاني.

ومنذ نهاية العام الأخير تشارك السعودية في ائتلاف واسع بقيادة أميركية يشن غارات على مواقع تنظيم «داعش» الذي سيطر على مناطق شاسعة في العراق وسورية.

وسيتطرق كارتر كذلك في السعودية إلى تدريب القوات الخاصة والأمن المعلوماتي والدفاع المضاد للصواريخ وغيرها، بحسب مسئول دفاع أميركي.

وكان كارتر صرح أمس الأول (الثلثاء) لجنود من ست دول ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في قاعدة جوية شمال شرق الأردن أن «للولايات المتحدة وإسرائيل التزاماً مشتركاً لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة».

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ملتقياً وزير الدفاع الأميركي  - reuters
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ملتقياً وزير الدفاع الأميركي - reuters

العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً