العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ

كيري: نعد استراتيجية مع حلفائنا الخليجيين لصد إيران...وعراقجي: نرفض تمديد فترة بقاء القيود على البرنامج النووي

كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن عزمه عقد لقاء في الثالث من أغسطس/ آب المقبل مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي في الدوحة بهدف إطلاعهم على «كافة تفاصيل الاتفاق النووي» بالإضافة إلى التنسيق معهم بشأن استراتيجية لـ «صد تحركات إيران غير المشروعة في المنطقة». وأكد كيري في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس الأربعاء (22 يوليو/ تموز 2015) أن «إيران ستبقى معزولة بسبب دعمها للإرهاب وبسبب دعمها لتجارة السلاح ودعمها للحوثيين ودعمها لحزب الله (اللبناني). فحزب الله منظمة إرهابية، وما داموا يدعمونها سنصدهم. وسنصد التحركات التي تدعمها (إيران) في دول أخرى».

وشدد كيري، في الحوار، على أن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقاً بين واشنطن وحلفائها الخليجيين لـ «ضمان أمن المنطقة». ولفت إلى أن «الأولوية الأولى مكافحة تنظيم (داعش) ... ومواجهة المتطرفين في المنطقة وضمان شعور حلفائنا وأصدقائنا بأمان أكبر».

ورداً على سؤال حول الدور الإيراني في العراق، أجاب كيري «لا نعتقد أنهم يجب أن يكونوا موجودين على الأراضي العراقية إلا في حال الحكومة العراقية (طلبت ذلك) ... إنه أمر يعود للحكومة العراقية... نحن لا ندعو (الإيرانيين) لذلك ولا نتعاون معهم». وفيما تسعى واشنطن لطمأنة حلفائها في الشرق الأوسط وبشأن الاتفاق النووي مع إيران، قال المفاوض النووي الإيراني الكبير عباس عراقجي أمس (الأربعاء) إن طهران لن تقبل أية محاولة لتمديد العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي لأكثر من عشر سنوات. وقال عراقجي، في مؤتمر صحافي بشأن الاتفاق التاريخي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في فيينا يوم 14 يوليو الجاري، إن أي محاولة لإعادة فرض العقوبات بعد انقضائها خلال عشر سنوات سيعد انتهاكاً للاتفاق «ولن تكون لها مصداقية».

من جانب آخر، دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول (الثلثاء) أمام نحو 12 ألف شخص من قدامى المحاربين عن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران، معتبراً أن المقاربة الدبلوماسية الحازمة بوجه إيران تتيح تجنب «الحروب المجانية».

وانتقل أوباما إلى مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا في شرق البلاد ليطلب من نحو 1،9 مليون عضو في منظمة قدامى المحاربين في الخارج إعطاء الاتفاق مع إيران فرصته بعد أن تم التوصل إليه في الرابع عشر من الشهر الجاري إثر أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة.

وندد أوباما بالذين «يتبجحون» بكونهم ضد الاتفاق الأخير مع أن البعض منهم سبق وأن قال إن الحرب في العراق لن تستغرق سوى بضعة أشهر. وتابع قائلاً «نعرف تداعيات هذا الخيار والثمن الذي دفعناه بالدم والمال».

وقال أوباما أيضاً «هناك طريقة أكثر ذكاءً ومسئولية للدفاع عن أمننا القومي»، مؤكداً أنه لن يتراجع في حال كانت هناك حاجة لشن عمليات عسكرية، وأن «الزعامة الحقيقية» تقضي أيضاً بعدم الخوف من التفاوض.

وأطلقت الإدارة الأميركية الثلثاء حساباً جديداً على «تويتر» للدفاع عن الاتفاق مع إيران تحت اسم «ذي إيران ديل».

وتفتح التغريدة الأولى ملفاً خاصاً يشرح بالتفصيل الاتفاق مع إيران بالنص والفيديو والرسوم البيانية.

من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست «نقوم بنشر وسائل عدة عبر الإنترنت نستخدمها لجلب الدعم للاتفاق الهادف لمنع إيران من تطوير سلاح نووي».

وعلق تيد كروز أحد المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية العام 2016 على إطلاق هذه الصفحة على «تويتر» بإرسال تغريدة تفتح رابطاً يندد بالاتفاق.

العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً