العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ

فالكه يتوقع رحيله عن «الفيفا» ويعتزم التحدث مع الرعاة

ألمح جيروم فالكه بشدة أمس (الجمعة) إلى أنه سيترك منصبه كأمين عام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عندما يأتي رئيس جديد بدلا من سيب بلاتر العام المقبل.

ويشغل الفرنسي فالكه (54 عاما) المنصب منذ 2007.

وقال فالكه في مؤتمر صحافي في روسيا قبل قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 اليوم (السبت): «إذا كنت أنا الرئيس التالي للفيفا سأختار أمينا عاما جديدا... لذلك نعم... يجب أن يحظى رئيس الفيفا القادم بأمين عام جديد».

وأضاف «أنها أهم علاقة في أي منظمة... واحدة من أهم الوظائف في أي مؤسسة، لذلك بالنسبة للمستقبل يمكنني الحصول على بعض الخصوصية من أسئلتكم».

وتابع «على كل حال، أيا كان من سيصبح الأمين العام القادم، فانه ينبغي أن يشعر بالسعادة لأن هناك كأس عالم منظمة جيدا جدا في روسيا».

ويمر الفيفا بأكبر أزمة في تاريخه الممتد عبر 111 عاما، إذ يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في الولايات المتحدة والسلطات السويسرية في مزاعم فساد.

وقال فالكه: «كرئيس للإدارة أستطيع الشعور بالفخر بما فعلته الإدارة، ولا أعتقد أننا كنا جزءا على الإطلاق من الأمور المحيطة بالفيفا وبينها الاتفاقات التجارية التي تم توقيعها».

وأضاف «لا أعتقد أن هناك أي مخالفات ارتكبتها الإدارة، ولا أظن أنني متورط أو أنه يوجد شيء يجب أن أفعله في هذه القضية».

وتابع فالكه الذي سيشرف على عملية سحب قرعة تصفيات كأس العالم 2018 التي ستبث تلفزيونيا في 170 دولة اليوم (السبت): «أنا مسئول عن عملي وهو تطبيق قرارات الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية وبالفعل قمت بذلك».

وكشف فالكه أنه يعتزم التحدث خلال الشهر المقبل مع رعاة الفيفا، فيزا وكوكا-كولا ومكدونالدز، بعدما أبدت تلك الشركات قلقها بشأن الفضائح الأخيرة.

وانضم تشارلي شارف الرئيس التنفيذي لشركة فيزا إلى شركة كوكا - كولا في المطالبة بلجنة مستقلة تماما لصياغة الإصلاحات في الفيفا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أميركية.

وقال شارف إنه لا يعتقد أن الفيفا يرتقي في الوقت الحالي لمعايير الشركة وإن مدى استجابة الاتحاد لأزمة الفساد «غير كافية على الإطلاق».

وأشار فالكه إلى أنه لن يجرى إبرام أي عقود تسويق قبل أن تتضح الرؤية بشكل أكبر بشأن مستقبل الفيفا، وذلك بعد انتخاب رئيس جديد.

وكانت مسيرة فالكه متباينة في الفيفا الذي انضم له لأول مرة في 2003 كمدير تسويق لكنه أقيل في ديسمبر/كانون الأول 2006 لدوره في إفساد مفاوضات رعاية مع شركتي بطاقات الائتمان ماستر كارد وفيزا. وأقيل عندما قضت محكمة في نيويورك بأن الفيفا «كذب على نحو متكرر» خلال مفاوضات لرعاية كأس العالم مع ماستر كارد، لكن أعيد تعيينه بعد 8 أشهر أخرى كأمين عام.

وأشرف منذ ذلك الحين على تنظيم كأس العالم وتصدر العناوين في مارس/ آذار 2012 عندما قال إن البرازيل بحاجة إلى «ركلة في مؤخرتها» للإسراع من وتيرة الاستعدادات لنهائيات 2014.

كما قال إن بطولات كأس العالم من السهل تنظيمها في دول يحكمها دكتاتور، وتورط بشدة في فضيحة «الرشوة مقابل الأصوات» العام 2011 عندما قال إن قطر التي نالت حق استضافة كأس العالم 2022 «اشترت» البطولة وهو تعليق قال لاحقا إنه أسيء فهمه.

وأحدث الأمور المثيرة للجدل التي واجهها عندما نشر خطابا موجها إلى فالك طلب منه تحويل 10 ملايين دولار من مسئولين من جنوب إفريقيا إلى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).

وثارت مزاعم بأن هذه الأموال رشوة لجاك وارنر الرئيس السابق للكونكاكاف مقابل أصوات لصالح جنوب إفريقيا من أجل استضافة كأس العالم 2010.

وسيترك بلاتر -الذي يرأس الفيفا منذ 1998- منصبه وستنتخب الجمعية العمومية رئيسا جديدا في فبراير/شباط.

العدد 4704 - الجمعة 24 يوليو 2015م الموافق 08 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً