العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ

مقتل صحافي سوري خلال تغطيته عمليات عسكرية شرق دمشق

قتل الصحافي السوري ثائر العجلاني المؤيد للنظام فجر أمس الإثنين (27 يوليو/ تموز 2015) خلال تغطيته للعمليات العسكرية في حي جوبر في شرق دمشق، حسبما أفاد الإعلام الرسمي.

وأعلن تلفزيون «الإخبارية» السوري في شريط عاجل «استشهاد الإعلامي في الدفاع الوطني ثائر العجلاني أثناء تغطيته الاشتباكات في منطقة جوبر بريف دمشق».

وبالإضافة إلى عمله كمسئول في المركز الإعلامي لقوات الدفاع الوطني (التي تقاتل إلى جانب قوات النظام) في دمشق، فإن العجلاني يعمل أيضاً في إذاعة «شام إف إم» وصحيفة «الوطن».

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) خبر مقتل العجلاني «أثناء تغطية عمليات الجيش والقوات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في حي جوبر».

وذكرت إذاعة «شام إف إم» على صفحتها في موقع «فيسبوك» أن العجلاني «استشهد فجر أمس في تمام الساعة الخامسة (2:00 ت غ)»، عندما «أطلق المسلحون عشرات قذائف الهاون على خطوط التماس تزامناً مع عملية عسكرية كبيرة». وأضافت «أصيب ثائر بإحداها، ثم قضى شهيداً».

ونعت وزارة الإعلام السورية العجلاني ونقل التلفزيون السوري عنها «ارتقاء الزميل الإعلامي ثائر شمس الدين العجلاني شهيداً أثناء قيامه بواجبه الصحافي».

وأشارت الإذاعة إلى أن العجلاني (34 عاماً) من مواليد دمشق، متزوّج وله طفلان.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العجلاني قتل «مع ثلاثة عناصر آخرين من قوات النظام بينهم ضابطان».

وأشار إلى أن «حي جوبر يشهد منذ صباح أمس قصفاً واشتباكات بين قوات النظام المدعومة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى».

وترافقت الاشتباكات، بحسب المرصد، «مع تنفيذ طائرات النظام أكثر من عشرين غارة منذ الصباح استهدفت مناطق في الحي وقصف صاروخي على مناطق سيطرة مقاتلي الفصائل والنصرة».

وتعود آخر رسالة نشرها العجلاني في صفحته على «فيسبوك» التي يتابعها أكثر من 17 ألف زائر إلى فجر أمس الإثنين (27 يوليو/ تموز 2015) وكتب فيها «صَليات صاروخية ينفذها الجيش السوري الآن تجاه مواقع فيلق الرحمن شرق العاصمة».

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، بدأت قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني عملية عسكرية واسعة لاستعادة حي جوبر من المقاتلين الذين يسيطرون على الجزء الأكبر منه، منذ صيف 2013. وتدور في الحي معارك تعنف حيناً وتتراجع أحياناً بين الطرفين. وشهدت الأشهر الأخيرة تقدماً طفيفاً لقوات النظام.

ويكتسب حي جوبر أهمية كبرى كونه مفتاحاً إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق. وبالتالي، يسعى النظام بإلحاح إلى إبعاد خطر المعارضة المسلحة عن العاصمة. كما أنه استراتيجي بالنسبة إلى المعارضة، كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل المعارضة السورية المحاصر من قوات النظام.

العدد 4707 - الإثنين 27 يوليو 2015م الموافق 11 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً