العدد 4709 - الأربعاء 29 يوليو 2015م الموافق 13 شوال 1436هـ

فرنسا وإيران تؤسسان لعلاقة جديدة...وهولاند يدعو روحاني لزيارة باريس

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك في طهران - afp
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك في طهران - afp

عبّر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأربعاء (29 يوليو/ تموز 2015) في طهران عن أمله في علاقة جديدة مع طهران تقوم على «الاحترام» وذلك بعد أسبوعين على توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والدول الكبرى.

ونقل فابيوس دعوة من الرئيس فرانسوا هولاند إلى نظيره الإيراني حسن روحاني لزيارة فرنسا في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وصرح فابيوس في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف «أحمل دعوة من الرئيس الفرنسي إلى الرئيس الإيراني لزيارة فرنسا في نوفمبر إذا كان يرغب في ذلك».


وزير خارجية فرنسا يزور إيران ويُعبِّر عن أمله في علاقة جديدة... وهولاند يدعو روحاني لزيارة باريس

طهران - أ ف ب

عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الأربعاء (29 يوليو/ تموز 2015) في طهران عن أمله في علاقة جديدة مع طهران تقوم على «الاحترام» وذلك بعد أسبوعين على توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والدول الكبرى.

ولتأكيد هذه الرغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، نقل فابيوس أول وزير خارجية فرنسي يتوجه إلى إيران منذ 12 عاماً، دعوة من الرئيس فرنسوا هولاند إلى نظيره الإيراني حسن روحاني لزيارة فرنسا في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وصرح فابيوس في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف «أحمل دعوة من الرئيس الفرنسي إلى الرئيس الإيراني لزيارة فرنسا في نوفمبر إذا كان يرغب في ذلك».

وبعد محادثات أولى مع ظريف وقبل لقاء روحاني ووزراء إيرانيين، أوضح فابيوس لماذا «سيكون من الممكن تغيير الأمور». وقال «إذا أردت اختصر بكلمتين مغزى زيارتي وشعوري هما الاحترام وإعادة إحياء العلاقات».

وأضاف «نحن دولتان كبيرتان مستقلتان وفرنسا تحترم إيران وثقافتها ودورها في التاريخ (...) ومعاناتها وأقصد هنا المعاناة خلال الحرب بين إيران والعراق» بين 1980 و1988.

وبعدما أكد انطلاق «حوار سياسي على المستوى الوزاري» من جديد بين البلدين، قال جواد ظريف إنه سيتناول أيضاً «مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات».

وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه بعد الاتفاق النووي في فيينا، ستبدأ باريس وطهران «فصلاً جديداً في مسار المصالح المشتركة».

واشار فابيوس أيضاً إلى «الاحترام الواجب علينا للالتزامات التي قطعناها» في الاتفاق النووي الموقع في 14 يوليو بين إيران والدول الكبرى.

وتأتي زيارة فابيوس إثر زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الثلثاء.

وشنت الأوساط الإيرانية المحافظة حملة انتقادات شديدة ضد فابيوس ولا سيما ضد موقف فرنسا «المتشدد» في المفاوضات بشأن البرنامج النووي.

ورد فابيوس على هذه الانتقادات مؤكداً أن فرنسا تبنت «موقفاً ثابتاً وحازماً وبناءً» بهدف «منع انتشار الأسلحة النووية». وأضاف أن «النووي ليس مسألة تعالج بخفة».

وأعلن فابيوس أيضاً أن وفداً اقتصادياً وتجارياً فرنسياً يضم أيضاً وزير الزراعة وسكرتير الدولة للشئون الخارجية سيزور إيران في سبتمبر/ أيلول.

وقال «مع هذا الوضع الجديد -- رفع العقوبات -- تنوي فرنسا إذا رغبت إيران في ذلك، أن تعزز وجودها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية».

وفي منطقة تشهد ازمات ونزاعات خطيرة، أشار فابيوس إلى أن إيران «قوة نافذة» تشاطر فرنسا «الحرص نفسه على السلام والاستقرار» رغم «الاختلافات» وخصوصاً بشأن سورية واليمن وإسرائيل.

والانتقادات الحادة التي وجهها المتشددون إلى فابيوس قبل الزيارة تناولت أيضاً فضيحة الدم الملوث بفيروس الإيدز الذي وعت كميات منه في إيران إبان ثمانينات القرن الماضي وسبب مئات الضحايا.

وقد برأ القضاء الفرنسي في 1999 لوران فابيوس الذي كان رئيس الوزراء حينذاك.

لكن هذا لم يمنع مجموعة صغيرة من المتظاهرين من التوجه إلى موقع قريب من مطار طهران حيث وصل في وقت مبكر صباح الأربعاء، للاحتجاج على زيارته.

ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها «الإيدز هدية فرنسا إلى طهران». وقد أوقفت الشرطة عدداً من هؤلاء المتظاهرين لفترة قصيرة كما ذكر الموقع الإعلامي تسمين القريب من المحافظين.

لكن وفي مسعى من الحكومة لتجنب أي فلتان، نشر عدد كبير من عناصر شرطة مكافحة الشغب في محيط السفارة الفرنسية ووزارة الخارجية الإيرانية في طهران.

العدد 4709 - الأربعاء 29 يوليو 2015م الموافق 13 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً