العدد 4710 - الخميس 30 يوليو 2015م الموافق 14 شوال 1436هـ

بعض الرسائل تصل من «صديقي محمد» لكن التوقيع في أسفل الرسالة باسم «خالتك أم علي»!

مسجات العيد تحمل «الفكاهة» و«الإزعاج»

عباس العريض - عبدالعزيز بدر
عباس العريض - عبدالعزيز بدر

الوسط - مصطفى الشاخوري

تبادل التحيات والتبريكات والتهاني هي من الأمور التي حث عليها القرآن والسنة النبوية ودعا لها ديننا الاسلامي الحنيف كشكل من أشكال التواصل بين البشر، وهي ظاهرة محببة عقلا وشرعا وتميل إليها الفطرة الانسانية.

ومن الطرق التي استحدثت لتبادل التهاني بالعيد السعيد وبالمناسبات الدينية المختلفة في عصر التكنولوجيا والتواصل الالكتروني، هي طريقة تبادل الرسائل في وسائل التواصل الاجتماعي وبرامجه المختلفة بين الأصدقاء والعوائل.

وبين مؤيد ومعارض لظاهرة تبادل الرسائل و«البرودكاستات» المهنئة حاولنا في هذا التقرير أن نبين بعض الآراء المختلفة من الشباب عن هذا الموضوع.

في سؤال وجه عن رسائل العيد وايجابياتها وسلبياتها اجاب فوزي المهدي بأن: «الرسائل عبر الوسائل الحديثة في العيد وفي أية مناسبة مهمة أمر محبب ومرغوب إذا كانت تحوي ما هو مفيد ونافع، انا مع الرسائل التي تبتعد عن التحية والتهنئة فقط، وأؤيد الرسائل التي تضيف معلومة وبذرة ايجابية إلى من سيستقبلها».

وتابع «لا أحبذ الرسائل المنسوخة والمكررة والتي يشعر فيها المستقبل بانه مجرد رقم إضافي كان في قائمة طويلة وقد أرسل إليه شيء لم يتعب المرسل فيه حتى بتعبير خاص به يمكن أن يكون نابعاً من القلب، وهناك ما يضحك بأن ينسى بعض المرسلين تغيير الاسم في نهاية الرسالة، فتصلك رسالة من محمد مثلاً مذيلة بتوقيع «خالتك أم علي».

ويضيف «اذا كانت الرسائل بها ما هو مفيد ومقنن ونافع فسيقل عددها بالتأكيد وسيصبح في متناول الشخص أن يمر عليها إذا سمح له الوقت ليستفيد من محتواها وليحصل على معلومة جديدة يضيف بها الشخص إلى ثقافته وشخصيته شيئاً مميزاً.ً

ويؤكد أنه «هنالك جانب سلبي في النقطة نفسها وهي مضيعة الوقت للمرسل والمستقبل على حد سواء، إذا كانت من النوع المكرر والمنسوخ، فالمرسل يستهلك وقتاً في الإرسال والمستقبل يستهلك وقتاً أيضاً في حذفها، كذلك من سلبياتها أن المتعامل بها إذا اعتبرها أنها كافية لتواصل حقيقي وحميم فهنا تقع المشكلة، فليست المشكلة في الوسيلة نفسها لكن بطريقة تعاملنا معها».

ويوافقه الرأي محمد عباس البصري، بقوله: ان «الرسائل والمسجات هي على نوعين الأول رسائل جماعية «برودكاست»، والنوع الثاني هي رسائل خاصة، وعندما يصلك النوع الاول من الرسائل الجماعية فهي لا تعطي اضافة للنفس بل سينظر لها في غالب الاحيان على انها لا تمثل شيئاً وهي مجرد ملاطفة حيث إن أغلبها (كوبي بيست)».

ويضيف «النوع الثاني من الرسائل والمسجات والتي هي عبارة عن تعبيرات يجتهد صاحبها في صياغتها والتفنن في اختيار العبارات التي تلائم المناسبة وهذه تعتبر نوعاً من انواع التواصل والذي لا يعوض الزيارة المباشره للأهل والأصدقاء، لكنه في الوقت نفسه مفيد ويعتبر نوعاً من أنواع التواصل المريح والمطلوب».

من جهته، قال عباس العريض (مدرس): «إن رسائل العيد في (الواتساب) مطلوبة ما لم تتجاوز الحد المعقول، فالرسائل لا شك أن لها أثراً نفسيّاً إذ تشعرنا بالتواصل مع الأصدقاء في العيد، لكن الأفضل، إن لم يكن على الشخص مشقة من الالتقاء المباشر مع الأهل والأصدقاء فليفعل ذلك؛ لأن أثرها بلا شك أقوى من الرسائل عبر (الواتساب) وبالنسبة لي فقد أرسلت رسائل عبر الواتساب للمجموعات وبعض الأفراد أيضاً، كما قمت بزيارة الأهل والأصدقاء وتهنئتهم بالعيد».

تأثير «المسجات»

يؤكد فوزي المهدي أن «الرسائل أثرت على التواصل الحقيقي بين الناس، إذ إن طبيعة تعاملنا مع مجريات الحياة اليومية الحقيقية، وما هو متوافر من اتصال مجاني بين المشتركين من الشبكات نفسها، كما أن سهولة الوصول لمن نريد أيضاً، جعل الأمر يرجح كفة الكم على الكيف».

ويضيف «في السابق كان الشخص يعتز بصحبة أشخاص معدودين ويعتبرهم أصدقاء حقيقيين، بينما الآن أصبح لدى الشخص المئات من الأشخاص ليس بينهم صاحب ولا صديق... ربما أصبحنا أو سنصبح سجناء العالم الافتراضي».

ويؤكد محمد عباس أن «لرسائل العيد تأثيرها الايجابي على المجتمع وخصوصاً الذين هم في الغربة حيث سهولة التواصل وتقديم التهاني والتبريكات، وهي تعتبر من أدوات التواصل الحقيقية بالطبع، ولذلك بالنسبة إلي بعثت برسائل للبعض الذين يحبذون هذه الأداة في التواصل».

إلى ذلك أكد عبدالعزيز بدر أن «رسائل (الواتساب) لها ايجابية بأنها تعطيك فرصة للتواصل مع الأشخاص البعيدين عنك؛ بسبب ظروف الحياة المختلفة، لكن في الوقت نفسه هي سلبية إذ إن معظم الأشخاص يكتفون بالمعايدة عبر (الواتساب) ويقل بينهم التواصل الحسي في الواقع مما يفقد العيد بهجته ورونقه الذي تحث عليه الشريعة الاسلامية من ناحية الألفة والتقارب بين الناس».

رسائل العيد

يقول عبدالعزيز بدر «استقبلت اكثر من 150 رسالة معايدة تقريباً، وقد قمت بإرسال معايدة إلى جميع من توجد أرقامهم بقائمتي لكن هناك دائرة مقربة من الأهل والأصدقاء الذين لابد ان التقي بهم حتى لو ارسلت لهم رسائل وفي حال تعذر اللقاء بهم اقوم بمعايدتهم عبر الاتصال».

أما المهدي فلا يتذكر عدد الرسائل التي تسلمها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، لكن «ربما تصل إلى المئات... والحمد لله أنه لايزال هناك بصيص أمل فقد تلقيت بعض الاتصالات المباشرة... ولاتزال الزيارات المتبادلة حية، على الأقل بين الأقارب».

البصري من جهته أكد أن «أغلب الرسائل التي وصلت لي هي (برودكاستات) وهي كثرة جدا، وقد قمت بارسال رسالة إلى قائمة الاصدقاء عندي في (الواتساب) وارسلتها خصوصا لمن يفضلون هذا النوع من التواصل».

محمد عباس - فوزي المهدي
محمد عباس - فوزي المهدي

العدد 4710 - الخميس 30 يوليو 2015م الموافق 14 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:59 م

      شكرا يا أبي

      شكرا جزيلا يا والدي يا محمد عباس البصري .. انا ولدك عبود .. رفعت راسنا

    • زائر 4 | 1:55 م

      رفعت راسنا

      شكرًا محمد عباس ردّك صح انا حمود حسن

    • زائر 3 | 3:45 ص

      هههههههههه

      هذي نفس بنت اختي طرشت لها تهنئة بالعيد مذيلة بالتوقيع خالكم بوعبدالله بنت اختي ما كذبت خبر بس شافت التهنئة وارسلت حق خواتها وخالتها وعماتها وفي الاخير لما صار الاجتماع العائلي قاموا يضحكون عليها وقاموا يطلقون عليها الخال بوعبدالله

    • زائر 1 | 3:09 ص

      سلبيات

      تصلك صورة من صديق تقول لك صباح النخير زانت في المساء

اقرأ ايضاً