العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ

إداريون ونقابيون: منع استخدام «النقال» لزيادة الإنتاجية... و«العمل»: لا نَصّ تشريعي يمنع

منع الهواتف النقالة في العمل بين القبول والرفض
منع الهواتف النقالة في العمل بين القبول والرفض

يجمع إداريون ونقابيون على أهمية منع استخدام العمال للهواتف النقالة أثناء العمل وخصوصاً في بعض بيئات العمل الخطرة كالمصاهر والمصانع ومحطات التزود بالوقود، بالإضافة إلى غيرها من الأماكن لما لاستخدام الهواتف النقالة وخصوصاً في ظل الطفرة التكنولوجية وتعدد برامج وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج التسلية من تأثير سلبي على إنتاجية العمل.

وترى وزارة العمل عدم وجود نص تشريعي مباشر يمنع استخدام العامل للهاتف المحمول أثناء مزاولته لعمله أو أثناء تواجده في موقع العمل، ويبين قسم السلامة المهنية بوزارة العمل أنه لم يتم رصد أي حادث مرتبط بشكل مباشر باستخدام الهاتف المحمول أثناء العمل.

واستوردت البحرين خلال العام الجاري (2015) أجهزة هاتف واتصالات للشبكات اللاسلكية بقيمة تبلغ نحو 39 مليون دينار (نحو 104 ملايين دولار) في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الاشتراكات في خطوط الهاتف النقال المسجلة في البلاد أكثر 2.4 مليون مشترك.


إداريون ونقابيون: منع استخدام «الهواتف النقالة» للسلامة المهنية وزيادة الإنتاجية... و«العمل»: لا يوجد نص تشريعي يمنع ولم نرصد أي حادث

الوسط - عادل الشيخ

يجمع إداريون ونقابيون على أهمية منع استخدام العمال للهواتف النقالة أثناء العمل وخصوصاً في بعض بيئات العمل الخطرة كالمصاهر والمصانع ومحطات التزود بالوقود، بالإضافة إلى غيرها من الأماكن لما لاستخدام الهواتف النقالة وخصوصاً في ظل الطفرة التكنولوجية وتعدد برامج وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج التسلية من تأثير سلبي على إنتاجية العمل.

وترى وزارة العمل أنه لا يوجد نص تشريعي مباشر يمنع استخدام العامل للهاتف المحمول أثناء مزاولته لعمله أو أثناء تواجده في موقع العمل، ويبين قسم السلامة المهنية بوزارة العمل أنه لم يتم رصد أي حادث مرتبط بشكل مباشر باستخدام الهاتف المحمول أثناء العمل.

واستوردت البحرين خلال العام الجاري 2015 أجهزة هاتف واتصالات للشبكات اللاسلكية بقيمة تبلغ نحو 39 مليون دينار (نحو 104 ملايين دولار) في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الاشتراكات في خطوط الهاتف النقال المسجلة في البلاد أكثر 2.4 مليون مشترك.

وأظهرت بيانات رسمية صدرت قبل أيام، أن البحرين استقبلت حتى أبريل/ نيسان الماضي أي في أربعة أشهر فقط، أكثر من 430 ألف جهاز هاتف واتصالات لاسلكية في مؤشر قوي على نمو القطاع.

وتقدر عائدات قطاع الاتصالات في البحرين بأكثر من 400 مليون دينار لتمثل نحو 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وذلك وفق بيانات هيئة تنظيم الاتصالات التي تشرف على تنظيم القطاع.

واستوردت البحرين في يناير/ كانون الثاني الماضي نحو 114 ألف وحدة من أجهزة الهاتف للشبكات الخليوية أو غيرها من الشبكات اللاسلكية بقيمة 10 ملايين دينار وفي فبراير/ شباط بلغت الواردات نحو 100 ألف وحدة بنحو 11 مليون دينار، وفي مارس/ آذار تم استيراد 114 ألف وحدة بقيمة 11 مليون دينار، أما في الشهر الماضي فقد تم استيراد نحو 103 آلاف وحدة بقيمة 7 ملايين دينار.

وتنمو اشتراكات الهواتف المتنقلة بنسبة 12 في المئة في المتوسط خلال الخمس سنوات الماضية.

وتشير الأرقام الحديثة إلى أن إجمالي زنة شحنات الهواتف النقالة التي وصلت البحرين خلال العام الجاري بلغ نحو 142 ألف طن أي بمتوسط شهري يبلغ نحو 35 طناً خلال الأربع شهور الأولى من 2015. يذكر أن نسبة النفاذ إلى الشبكات اللاسلكية للهواتف المتنقلة في البحري تبلغ 183 في المئة تشكل منها الاشتراكات المسبقة الدفع أكثر من 70 في المئة.

إلى ذلك، يشير رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عبدالرحمن جواهري إلى أن «شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات هي واحدة من أكبر الشركات المتطورة في مملكة البحرين، وأكثرها استخداماً لوسائل التقنيّة الحديثة سواء في المصانع أو المرافق أو حتى في عمليات النقل والتصدير». مضيفاً «يدرك الجميع مدى التسارع الكبير الذي تشهده وسائل التقنيّة الحديثة وأجهزة الاتصالات، والتي من أهمها الهواتف النقالة التي تشهد ثورة مذهلة تمثلت في جيل الهواتف الذكيّة المنتشرة في كل المجتمعات الإنسانية اليوم».

ويقول جواهري: «قد يكون من الصعوبة بمكان الاستغناء عن استخدام الهواتف المحمولة وخصوصاً أن الاعتماد عليها أصبح كبيراً جداً سواء في تسيير الأعمال أو متابعة الأمور الشخصية أو البقاء على اطلاع مستمر عبر الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت اليوم وسيلة أساسية من وسائل الاطلاع والمعرفة وتلقي الأخبار». مستدركاً حديثه «غير أن الشركة التي تدرك جيداً كل ما سبق، إلا أنها تضع أولويات السلامة في المقام الأوّل، بل إنها تقدمه على أولويّة جني الأرباح، وليس أدّل على ذلك من الحملة المتواصلة التي تنفذها البتروكيماويات حول أهمية تطبيق معايير السلامة ووجوب الالتزام بها كسلوك في حياة منتسبي الشركة وعائلاتهم».

ويؤكد جواهري أن «السلامة هي مبدأ لا يقبل المساومة لدى الشركة بأي حالٍ من الأحوال، وقد نفذت البتروكيماويات في سبيل التوعية بأهمية السلامة العديد من الدورات وورش العمل والمحاضرات، ويدرك اليوم موظفو الشركة ما يعنيه مبدأ الالتزام بالسلامة في الشركة التي تفتخر اليوم بسجلها القياسي في ساعات العمل من دون وقوع الحوادث المقعدة». موضحاً «يدرك الجميع أنه على رغم الأهمية الكبيرة التي تكتسبها الهواتف المحمولة اليوم، إلا أنها تُعتبر كذلك واحدة من وسائل التسلية التي يلهو بها الفرد لساعات من دون أن يشعر بالوقت الذي يستغرقه في تصفح برامجها، ولاشك في أن وجودها في أيدي الموظفين والعمال أثناء أدائهم لمهمات عملهم داخل المصانع وخلال تنفيذهم للعمليات التشغيلية، ينطوي في واقع الأمر على مخاطرة كبيرة، بل قد يتسبب ذلك في وقوع حوادث غير متوقعة، وخصوصاً أن أي تضارب للذبذبات غير محمود العواقب قد يقع في أية لحظة في ظل وجود الأنظمة عالية الدقة الموجودة في مصانع الشركة الحديثة». لافتاً إلى «ما للهواتف المحمولة من آثار سلبية من الممكن أن تتسبب بها مثل إلهاء العاملين وانشغالهم بالاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعتها».

ويؤكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات جواهري مجدداً أن «إدارة الشركة والموظفون يبدون في واقع الأمر اهتماماً كبيراً بمراعاة القواعد الخاصة بالسلامة والارتقاء بسبل تطبيقها عبر معايير السلامة المهنية الرفيعة التي تلتزم بها الشركة التزاماً صارماً، إذ يقوم المشرفون على شئون السلامة بالشركة بمتابعة كل ما يتعلق بالممارسات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية وتوفير متطلباتها وتطبيق معاييرها التي تحدد بمقتضاها أسس هذه السلامة، كما تقوم الشركة بإصدار القرارات الخاصة باستخدام الأجهزة والمعدات الوقائية ومعاينة نشاطات العمل بقصد التأكد من عدم وجود مخاطر تهدد السلامة، ويتبّع موظفو الشركة وبصورة صارمة جميع قواعد السلامة والإجراءات التي تضمن سلامة العمل». مشيراً في هذا الصدد إلى أن «موظفي الشركة يبدون في هذا الشأن تعاوناً كبيراً ويقدمون المساعدة اللازمة بالنسبة لكل ما يتعلق بالواجبات والمتطلبات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية، كما يتجنبون التدخل أو إساءة استعمال أو استخدام كل ما يتعلق بالصحة والسلامة المهنية بالشركة».

ويقول جواهري: «وبصفتي عضواً في المجلس الأميركي للسلامة، أدرك تماماً أهميّة التركيز على السلامة وضرورة تأصيل ذلك وجعله سلوكاً يومياً في حياة الموظفين وعائلتهم، بالإضافة إلى أهمية التطبيق الحازم لإجراءات ومتطلبات الأمن والسلامة في جميع المرافق والمصانع التابعة للشركة».

وفيما يتعلق بمخاطر استخدام الهواتف أثناء القيادة، ينوه المتحدث إلى أن «الشركة دأبت وعلى نحو متواصل على حث موظفيها بعدم استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، ففي 2007 - 2006 دشنت الشركة حملة لتشجيع استخدام سماعات اليد الحرة اللاسلكية المزودة بتقنية البلوتوث (Bluetooth) من قبل الموظفين والمقاولين في خطوة هدفت الشركة من خلالها إلى تعزيز هذه الاستراتيجية، حيث تم فيما بعد تبني هذا الأسلوب رسمياً ضمن إجراءات التشغيل القياسية الصادرة في يوليو/ تموز 2008. كما قامت الشركة في شهر يناير/ كانون الثاني 2013 بتدشين حملة الحد من استخدام الهواتف أثناء القيادة».

واستعرض جواهري في سياق الحديث عن سلبيات استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة «ما تشير إليه الإحصاءات المحلية لمملكة البحرين بشأن الحوادث المرورية المتعلقة باستخدام الهواتف النقالة في ازدياد مستمر، حيث رصد 17.171 مخالفة استخدام للهاتف النقال خلال العام 2014 وتشير البيانات إلى تسجيل 26 حالة وفاة و187 إصابة بليغة تحت بند عدم الانتباه والانشغال أثناء القيادة، وتبدو هذه الأرقام كبيرة ومخيفة ويجب العمل على تجنبها ومنعها. وبناءً على هذه الإحصاءات، تبنت الشركة إجراءً فريداً من نوعه على مستوى الدول العربية، تمثل في إصدارنا قراراً بحظر استخدام الهاتف النقال خلال القيادة داخل مجمع الشركة الصناعي نظراً لما يترتب على ذلك من أضرار كبيرة ليس فقط على الموظف نفسه، بل كذلك على سلامة العمليات التشغيلية. ويسري هذا القرار على جميع منتسبي الشركة من دون استثناء ممن يستخدمون مركبات الشركة في التنقل بين المباني والمرافق، ويشمل القرار كذلك حظر استخدام الهواتف النقالة خلال تنفيذ مهمات العمل داخل الشركة وخارجها، ويدعو القرار كذلك منتسبي الشركة لحث أفراد عائلاتهم على تبني هذا السلوك الآمن خلال قيادة مركباتهم».

وأوضح أن «هذا الإجراء الذي يشمل أيضاً زوار الشركة ومقاوليها، ويأتي بهدف تعزيز المفاهيم والبرامج التي تسعى شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من خلالها إلى حماية موظفيها وأفراد عائلاتهم من الحوادث التي قد تقع بسبب الاستخدام غير الآمن للهواتف النقالة خلال القيادة، وخصوصاً في ظل ما أثبتته الأبحاث التي أجريت من قبل المجلس القومي للسلامة (NSC) في الولايات المتحدة الأميركية، التي أكدت وقوع حادث سيارة في كل 24 ثانية تقريباً بسبب استخدام الهواتف النقالة سواء لإجراء مكالمة أو إرسال رسائل نصية، كما تشير الأبحاث إلى أن معظم الحوادث التي تم تسجيلها كانت بسبب استخدام الهواتف النقالة، حيث تم تصنيف هذه الحوادث من قبل المجلس القومي للسلامة على أنها (حوادث قيادة نتيجة فقدان التركيز)».

وأضاف جواهري «ومن هذا المنطلق جاءتني فكرة تبنّي وعرض هذه الفكرة على المجلس الأعلى للسلامة نظراً لما يمتلكه هذا المجلس من خبرة عالية في مجال القيادة وحوادث السيارات، حيث عرضت مشروع لإجراء دراسة شاملة لنوعية حوادث السيارات المتعلقة باستخدام الهاتف النقال وعمل إحصاءات تغطي جميع شرائح المجتمع وذلك بغية الوصول إلى برنامج متكامل لمعرفة الأسباب الرئيسية للحوادث ووضع الحلول المقترحة لها، على أن يتم تطبيقه على شرائح منتقاة من المجتمع مثل طلبة الجامعات والأشخاص حديثي الحصول على رخص القيادة، وسيتيح هذا المشروع معرفة أكبر للآثار المترتبة على القيادة في حال الانشغال وعدم الانتباه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حوادث استخدام الهاتف النقال تكون في غالبيتها في الفئة العمرية من 18 إلى 25 سنة والتي يجب توعيتها بشكل أكبر».

وشدد التأكيد على أن «إدارة الشركة تضع ضمن أولوياتها دائماً أهمية المحافظة على سلامة العاملين بالشركة وعائلاتهم وكذلك المتعاونين معها بما في ذلك عمال المقاولين، ونحن على ثقة تامة بأن جميع منتسبي الشركة يقدرون الأهمية القصوى التي تنطوي عليها سلامتهم الشخصية وسلامة جميع أفراد أسرهم من الحوادث المرورية عبر اتباعهم لثقافة السلوك السليم على الطريق وبالتزامهم الشخصي بعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، فهذا هو السلوك السليم وهو أفضل وسيلة لحماية الأرواح وتجنب وقوع إصابات».

وفي ختام حديثه، أعرب رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات جواهري عن أمله أن يلتزم الجميع بالتعليمات التي تستهدف سلامتهم وسلامة أسرهم، منوهاً بضرورة التأكيد على تجنب استخدام الهواتف النقالة أثناء العمل أو القيادة، متمنياً الصحة والسلامة للجميع وأن يحفظهم الله وعائلاتهم من شر الحوادث بجميع أشكالها.

من جانبه، أكد رئيس قسم السلامة المهنية بوزارة العمل حسين علي الشامي، أن «لا يوجد نص تشريعي مباشر يمنع استخدام العامل للهاتف المحمول أثناء مزاولته لعمله أو أثناء تواجده في موقع العمل، ولكن يمكن لصاحب العمل منع حمل أو استخدام الهاتف المحمول أثناء العمل أو التواجد داخل موقع العمل في حال شكل ذلك خطورة على سلامة العامل أو العمال المحيطين به، أو حتى على الممتلكات في بيئة العمل».

كما أشار الشامي إلى أن «مستويات السلامة المهنية في بعض الأعمال قد تتأثر نتيجة لاستخدام الهاتف المحمول بشكل مباشر أو غير مباشر، كالعمل بجانب المواد سريعة الاشتعال، أو العمل في الأماكن المرتفعة والسقالات، هذا بالإضافة لأعمال القطع والتشكيل، أعمال الكهرباء تحت ضغط عالي والمواقع التي تكون تحت مجال مغناطيسي عالٍ، ناهيك أن ذلك لا يؤثر على سلامة العمال وموقع العمل فقط وإنما أحياناً تتأثر به جودة وكفاءة العمل والإنتاجية». منتهياً بأنه «في كل الأحوال فإن وزارة العمل تنصح بالتقليل من استخدام الهاتف المحول أثناء العمل قدر الإمكان والاستفادة من وقت العمل في الإنتاج، وخصوصاً إذا كان استخدام الهاتف ليس في مصلحة العمل».

وأفصح الشامي عن أن «قسم السلامة المهنية بوزارة العمل لم يرصد أي حادث مرتبط بشكل مباشر باستخدام الهاتف المحمول أثناء العمل، ولكن وقعت حوادث سقوط أو انزلاق بسبب انشغال العامل بالتحدث بالهاتف وعدم تركيزه أثناء تواجده في موقع العمل».

بدوره، يقول الأمين العام المساعد للصحة والسلامة المهنية بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد مهدي: «إذا ما أردنا أن نتطرق إلى استخدام الهواتف المحمولة أثناء العمل يجب علينا أن نلحظ جانبين هما المهني والصحي اللذين يتعلقان بموضوع الصحة والسلامة والبيئة. والموضوع لا يخلو من التعقيد». موضحاً أن «البعد المهني يرتبط بموضوع الإنتاجية بدرجة كبيرة، فبلا أدنى شك يتوقف على مركز الشخص المستخدم للهاتف المحمول إن كان موظفاً كبيراً أو صغيراً، أو أن إنتاجيته تعتمد على استخدام الهاتف أساساً، كالموظف الذي يتسلم مكالمات أو أن يكون رقم هاتفه في حملات دعائية أو أن تكون وظيفته الرد على الاستفسارات، ففي هذه الحالات تكون الإنتاجية معتمدة على استخدام الهاتف». مستدركاً «إلا أن الموبايل بعد الطفرة التكنولوجية والسرعة في ابتكار التطبيقات المتعلقة بالتواصل الاجتماعي بلا أدنى شك سيترك أثراً سلبياً على الإنتاجية بدرجةٍ كبيرة. وأيضاً بالنسبة للموظف الذي يشغل مركزاً كبيراً فإذا لم يكن هناك تنظيم للمكالمات فسيتسلمها بشكل عشوائي بحيث سيؤثر على الخطط الاستراتيجية».

ويشير مهدي إلى أن «هناك دراسات بخصوص تأثير الموبايل على الدماغ والأذن لما تنتجه من موجات تنبعث من المستقبلات في مناطق معينة وخصوصاً في بعض أماكن العمل التي توجد بها بيئات وآلات خطرة، فهناك بعض الدراسات التي تشير إلى خطورة استخدام الهواتف النقالة في تلك الأماكن من بيئات العمل المحاطة بالمصاهر وفي الشركات الصناعية، حيث المواد ذات الطبيعة الخطرة سواء مع الإنسان أو مع بعض المؤثرات الصوتية، كحالات إغلاق الهواتف عند إقلاع الطائرات، لوجود أجهزة ذات حساسية، وهذا التنويه يأتي احتياطياً لتفادي وقوع أية مخاطر».

ويضيف أن «استخدام الهواتف النقالة في أماكن العمل مثل محطات التزود بالوقود، فهناك حالات عن وجود انفجارات أثرت على تلك المحطات والمستخدمين للسيارات والمضخة والموبايل. وهناك دوائر متكاملة ومتناقضة تؤدي إلى حدوث أخطار. هذه المناطق المحاطة بهذه المخاطر مثل المعامل والمصانع والمصاهر ومحطات الوقود يجب تجنيب الهواتف من استخدامها».

ويرى الأمين العام المساعد للصحة والسلامة المهنية بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين محمد مهدي أننا «بحاجة إلى وعي متنامٍ من قبل المجتمع بخصوص الاستخدام الأمثل للموبايل أثناء العمل وفي الأماكن الخطرة مثل محطات الوقود والطائرة، كما أن الاستخدام المطول للموبايل يعد أمراً ليس مستحباً ولا ننصح بها لأنها موجات ولابد أن لها تأثيراً صحياً وبالتالي ظهور أمراض على المستخدم السلبي للموبايل»، مشدداً على «ضرورة الأخذ بالاعتبار للاحتياطات الأمنية والنصائح لكي نكون مستخدمين مثاليين، ونحن نطمح أن تكون عندنا حالات الاستخدام الإيجابي للموبايل في بيئات العمل وهي حالة مثالية نطمح إليها». مختتماً بأننا «نطمح أن يكون استخدام الهاتف في المكان والوقت الصحيحين، ونحن نقف مع كل الدعوات التي تحث على المحافظة على صحة الإنسان وعلى الإنتاجية والرقي بالعمل ودفع درجة النمو في الاقتصاد».

العدد 4711 - الجمعة 31 يوليو 2015م الموافق 15 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 11:29 ص

      بالهاتف او بغيره العيار عيار

      اعتقد ليست المهم المنع او عدمه
      المفروض تكون هناك حالات تقديريه من قبل المدير او المسؤال المباشر للموظف
      احيانا يكون الموظف لديه وقت فراغ لا مانع لو القى بنظره
      اكثر المشاكل تكون الاعمال التي تهتم بخدمة العملاء البعض للاسف يهمل المراجعين ولايلتفت لهم ماكو احساس ابد
      هناك يجب ان يكون حزم
      العيار سيجد الف طريقة للتهرب من اداء واجبه والحل في حزم المدير وطريقة ادارته

    • زائر 25 | 11:29 ص

      بصراحة يقهرون الي يسوق السيارة وهو حامل التلفون !!!!!!!!!!!!!

      أرواح الناس مو لعبه !!! حاسبوا , الاشارة صارت خضراء وهو يدكدك هدا وي .

    • زائر 24 | 10:20 ص

      بل بل بل

      بل بل بل مسكين عالمواطن البحريني ، وراك وراك مانخليك تتهنى ولا في دقيقة ، لا إلاه إلاالله رحمونا شوي ، شباب صغار فيهم الضغط و السكري و القلب

    • زائر 22 | 6:16 ص

      نعم

      كما ان هناك موظفين يقومون بتصوير العملاء والتعليق عليهم !! أصبح الموظف لا يفكر في عمله بقدر ما يفكر في كيفية التقاط صورة والتعليق عليها

    • زائر 21 | 6:14 ص

      نعم

      لاحظت في الوزارات استخدام شرس للاجهزة الذكية والهواتف ! وعدم تفرغ الموظف لسماع العملاء او حتى الالتفات لهم.

    • زائر 20 | 6:00 ص

      مع القانون

      أتمنى تطبيق قانون يمنع استخدام الهاتف الذكي.. ففي السابق لم نكن نواجه مشاكل بسبب الهاتف أثناء الدوام فقد كان الهاتف يستخدم للمكالمات فقط.. لذا نرجو سرعة تطبيق هذا القانون ما عدا التلفون بو ليت و شكرا

    • زائر 19 | 5:55 ص

      امنعو الكلام بعد

      بعد لو الوزارت مثل وزارت العالم للموظف احترام بنقول ماشي موظف يكرف جنه حمار مكرم القارىء وبعد ماتبونه ببريكه يطالع التلفون فجو بس

    • زائر 18 | 5:17 ص

      يجب اصدار القانون

      يجب اصدار القانون لان الجميع في الشركة والقطاع العام ( الحكومية) الجميع ينتبه الى النقال ويترك المراجع يرن يرن يرن واهم شي النقال والدردشة مع الاصدقاء ويترك المراجع ينتضر وقت طويل وخاصة النساء والرجل أيضا في جميع الزوار الحكومية وخاصة الخدمية

    • زائر 17 | 4:41 ص

      الصحيح

      لزيادة الانتاجيه يفترض خلع ابواب الوزراء والمسؤلين والمدراء وجعل مكاتبهم زجاجيه حتى يحلوا مشاكل الناس بدل العزايم والتهرب من العمل بشتى الطرق

    • زائر 16 | 4:16 ص

      ولي زمن منع الاشياء

      اغرسوا في الناس ثقافة التركيز على العمل واتقانه والابتعاد عن الجوال قدر الامكان اثناء ساعات العمل.. المنع وسيلة جدا متخلفة متى نرتقي بأفكارنا..

    • زائر 15 | 4:01 ص

      هذه العادة منتشرة في اكثر وزارات الدولة ...

      هذه العادة منتشرة في اكثر وزارات الدولة....

    • زائر 13 | 3:49 ص

      المرونة في التطبيق .... ام محمود

      في حقل التدريس ممنوع على كل معلم و معلمة حمل الهاتف النقال الى الصف الدراسي حتى في حصص الاحتياط و هذا القانون تطبقه الوزارة من سنوات طويلة و اذا قام احد المعلمين مثلا بالتحدث بالهاتف او الانشغال بمواقع التواصل و تم ضبطه من المدير او المشرف فتطبق عليه العقوبات من لفت النظر و الانذار او خصم الراتب
      و لكن هناك حالات معينة مثل المعلم الذي لديه طفل معاق او من الاحتياجات الخاصة و من الضروري الاطمئنان عليه كل ساعة
      ايضا اثناء المراقبة في قاعات الامتحان ممنوع الهاتف و هناك حالات طارئة تحتاج التحدث للمشرف

    • زائر 12 | 2:58 ص

      !!

      المنع التام شيء مو عملي
      صح في ناس يمصخونها لكن بعض الاعمال ما تصير الا باستخدام الهاتف النقال
      فلازم مرونة في الموضوع

    • زائر 11 | 2:56 ص

      زين

      ياريت ينفدونه لأنة احنا في بابكو ما نستخدم ممنوع ليش مو كل الناس نفسنا

    • زائر 10 | 2:50 ص

      ضد قرار المنع

      اذا تم إقرار المنع فليس من حق صاحب العمل ان يتواصل مع الموظفين عبر هواتفهم النقالة سواء أثناء الدوام أو خارجه. هل هذا حل عملي؟

    • زائر 7 | 1:49 ص

      لايعقل ان تمنع العامل عن التلفون لان سوف تمنع الاهل عنه

      غير معقول ان تمع التلفون منع بتآ
      انما المفترض ان يتمع منع ان تستخدام داخل
      المصنع فقط
      وان تسمح له ان يستخدمه اثناء عدم مزاولت العمل
      من حق العامل ان يتواصل مع الاهل والابناء
      خصوصا اذا تم مواصلت العامل 16 ساعة
      متواصلة يعني بشكل يومين لم يره الاهل
      وعدم استقرار الحالة الزوجية

    • زائر 6 | 1:48 ص

      قرار فصلي

      مافي نص قانوني يمنع استخدام الهاتف.اقدم اجازة اتفاجاء بانه سوف يتم فصلي لاني استخدم الهاتف .عذر اقبح من ذنب

    • زائر 5 | 1:26 ص

      خلنا صريحين

      لا احد يستغني عن الهاتف الذكي في عصىرنا الحاضر.
      و لكن بصراحه انه ياثر سلبا على انتاجية الفرد.
      انا مع قرار المنع في جميع وزارات الدولة و على رئسها الجوازات و المرور و الصحه

    • زائر 9 زائر 5 | 2:30 ص

      موظفة في الصحة وشغل ميداني

      والله ياريت.. اني اول وحده ابغي جان نرتاح من ازعاج المراجعين وقلة ادب بعضهم.. الوحده اجازة او في وقتها الخاص يتصلون المراجعين والمسؤولين واذا بندناه اتحاسبنا ويش هالحالة

    • زائر 4 | 1:24 ص

      فكة سليمة

      عملت في المصاهر لمدة خمس سنين
      ولم استخدم الهاتف يوما قط ,
      اساسا الهاتف لا يستحمل حرارة الجو في المحيط المباشر للمصاهر
      فلا داعي بان ياتي منع باستخدام الهاتف
      لان العاقل والمدرك لحجم الخطر لن يحمل هاتف اثناء العمل في بيئه خطرة كذلك

    • زائر 3 | 12:43 ص

      بوعلي

      ان شاء الله يطبق على جميع الوزارات أو خصوصا مستشفي الملك في المحرق من الموظفين أو حتي الدكاترة...بس إذا صار المنع بتشوفون منظر أبشع بتحصلونهم بعد المنع يحوسون في أخشومهم من بدل النقال إدمان.

    • زائر 8 زائر 3 | 2:26 ص

      اضم صوتي لصوتك.

      خاصه المرور.

    • زائر 14 زائر 3 | 4:00 ص

      ما هذا.... ام محمود

      ... الرجاء اعادة النظر في ما كتبته
      كل موظف عنده حاسوب مثلا على مكتبه او لاب توب ينشغل فيه في الاشياء المفيدة للعمل مثل احنا المدرسات في وقت الفراغ نقوم بتنزيل الدروس في القواعد و القراءة لمادة الانجليزي من الانترنت او دروس بوربوينت جاهزة و عرضها بعد ذلك في الصف على الداتاشو .. يعني الموظف يستغل وقته بشكل ايجابي و هناك سواق مستهترون ينشغل بهاتفه و يتسبب بحوادث مميته
      اود طرح موقع الانستغرام و كيف استغله البعض في حساباتهم لنشر الرذائل و كل ما هو قبيح خاصة النساء استجنوا و هن محاسبات

    • زائر 23 زائر 3 | 7:06 ص

      صدقني

      حتي الكاشيير في احد البنوك يعد النقد و عينيه علي النقال.

    • زائر 2 | 11:58 م

      ههههههه

      في إحدي الوزارات الخدمية الأكثرية يستعملون هواتفهم النقالة طوال الوقت. بصعوبة تتمكن من التحدث الي موظف او موظفة. بعدها يخرج علينا الوزير و هو يمدح كفاءة العاملين في الوزارة و المعاملات تتأخر لسنوات و تؤثر علي دخل المواطن و اقتصاد البلد. مع كل هذا لم يتحدث أحد و لم ينتقد. اين آلامل في التحسين؟؟؟

اقرأ ايضاً