العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ

بحاح يغادر عدن بعد زيارة سريعة... وخطط لحصار صنعاء

رئيس الوزراء اليمني لدى وصوله إلى عدن أمس - REUTERS
رئيس الوزراء اليمني لدى وصوله إلى عدن أمس - REUTERS

وصل رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح أمس السبت (1 أغسطس/ آب 2015) من السعودية في زيارة قصيرة لعدن، كبرى مدن الجنوب اليمني والتي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي أخيراً بعد قتال دام أربعة أشهر مع الحوثيين.

وقال مصدر حكومي إن بحاح وصل إلى مطار عدن على متن طائرة عسكرية سعودية قادماً من الرياض.

وقال بحاح للصحافيين عند وصوله إن عودته «جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها». مضيفاً «سأبدأ بزيارة الجرحى».

وتزامناً مع زيارة بحاح وصل مسئولون آخرون من الحكومة اليمنية إلى عدن على متن طائرة سعودية ثانية للإشراف على إعادة العمل بالخدمات العامة وفتح المؤسسات العامة، وفق ما قال وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي.

من جانب آخر، كشف قائد عسكري يمني موالٍ للرئيس عبدربه منصور هادي عن أن المقاومة اليمنية الجنوبية أعدت خطة لاستكمال تحرير باقي المدن الجنوبية والانتقال عبر محورين إلى مدينتي تعز ومأرب لتحريرهما من قبضة الحوثيين.


مصر تمدد مشاركتها العسكرية في التحالف العربي في اليمن

بحاح يغادر عدن بعد زيارة سريعة... وخطط لحصار صنعاء

عدن، القاهرة - أ ف ب

وصل رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح أمس السبت (1 أغسطس/ آب 2015) من السعودية في زيارة قصيرة إلى عدن كبرى مدن الجنوب اليمني التي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي أخيراً بعد قتال دام أربعة أشهر مع الحوثيين.

وقال مصدر حكومي إن بحاح الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس الجمهورية وصل إلى مطار عدن على متن طائرة عسكرية سعودية قادماً من الرياض التي لجأ إليها الرئيس هادي وحكومته في نهاية مارس/ آذار مع تقدم الحوثيين وحلفاء صالح في عدن.

وقال بحاح للصحافيين عند وصوله إن عودته «جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها». وأضاف «سأبدأ بزيارة الجرحى».

وبحاح أرفع مسئول يمني يعود إلى عدن منذ الإعلان في منتصف يوليو/ تموز عن استعادة المدينة الساحلية التي كان سبقه إليها في الآونة الأخيرة بعض أعضاء الحكومة لإحلال السلم فيها وإصلاح البنى التحتية التي تضررت جراء القتال إلى حد كبير. وبحسب مصادر مقربة من رئيس الحكومة فإن بحاح بقي في عدن لساعات عدة قبل مغادرتها مجدداً.

وتزامناً مع زيارة بحاح وصل مسئولون آخرون من الحكومة اليمنية إلى عدن على متن طائرة سعودية ثانية للإشراف على إعادة العمل بالخدمات العامة وفتح المؤسسات العامة، وفق ما قال وزير حقوق الإنسان عزالدين الاصبحي. وبحسب قوله فإنه من المفترض أن تستأنف مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية برامجها من عدن.

وكانت القوات الموالية لهادي استعادت عدن من أيدي الحوثيين وحلفائهم بدعم من الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية. وأطلقت الرياض الحملة الجوية في 26 مارس لمنع الحوثيين من السيطرة على جميع أراضي اليمن.

هذا وكشف قائد عسكري يمني موالٍ للرئيس عبد ربه منصور هادي عن أن المقاومة اليمنية الجنوبية أعدت خطة لاستكمال تحرير باقي المدن الجنوبية والانتقال عبر محورين إلى مدينتي تعز ومأرب لتحريرهما من قبضة الحوثيين، ثم الوصول إلى مشارف العاصمة ومحاصرتها بهدف إبعاد الحوثيين وحلفائهم في غضون 15 يوماً. وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد عملية تحرير عدن لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، التي وزعت في الرياض أمس (السبت)، إن «القوات الموالية للشرعية وضعت استراتيجية لتنفيذها خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع قوات التحالف، تتمثل في تطهير أكبر مساحة من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين». وأشار إلى أنه «تم وضع كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجه القوات، مثل انتشار القناصة وزرع الألغام في مساحات مختلفة ومتنوعة في الاعتبار». وأوضح أن القوة العسكرية التي ستنفذ العملية يفوق عددها ألفي جندي معهم عناصر من المقاومة الشعبية، بإسناد من طيران التحالف.

من جانبه، قال المدير المحلي للهلال الأحمر اليمني أحمد منصور لوكالة «فرانس برس» إن منظمته «وزعت في ثلاثة أحياء من عدن 20 ألف وجبة غذائية أرسلتها دولة الإمارات». وأشار إلى أن منظمات أخرى تشارك في توزيع المساعدات.

وفي عدن تجهد السلطات المحلية لاستعادة بعض جوانب الحياة الطبيعية، إذ إنها نجحت في إعادة فتح بعض المراكز الحيوية في المدينة بعدما أزالت هياكل السيارات والعربات العسكرية المدمرة جراء المعارك، وفق ما نقل مراسل لوكالة «فرانس برس».

وبعد ضمان سيطرتها على عدن، تواصل القوات الموالية لهادي تقدمها إلى المدينة الخضراء في شمال عدن بالإضافة إلى زنجبار عاصمة محافظة أبين شرق المدينة، وفق ما قال مسئولون وشهود.

وتزامناً مع ذلك، كثفت طائرات التحالف العسكري من غاراتها ليلاً وصباح السبت ضد مواقع في قاعدة العند الجوية وفي الحوطة في محافظة لحج، فضلاً عن تعز (جنوب غرب)، إذ قتل 47 مقاتلاً مناوئاً لهادي وخمسة من الموالين له في معارك عنيفة، بحسب ما نقلت مصادر عسكرية.

واستهدفت الغارات الجوية السبت أيضاً مواقع للمتمردين في محافظات مأرب في شرق صنعاء وكل من حجة وصعدة في شمال البلاد، على ما أفاد شهود. وأسفر النزاع الدائر في اليمن منذ أربعة أشهر عن مقتل نحو أربعة آلاف شخص، نصفهم من المدنيين، وفق الأمم المتحدة.

وفي السياق نفسه، وافقت مصر أمس (السبت) على تمديد مشاركتها العسكرية في التحالف العربي في اليمن، مشيرة إلى أن هذا التمديد قد يصل إلى ستة أشهر، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

وتشارك مصر في الحملة الجوية العسكرية التي تقودها السعودية منذ 26 مارس ضد الحوثيين في اليمن، المتهمين بتلقي دعم من إيران ومحاولة السيطرة على كامل البلاد.

وقال بيان الرئاسة «وافق مجلس الدفاع الوطني على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية (...) في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب».

وهذا التمديد قد يمتد «لمدة ستة أشهر إضافية أو لحين انتهاء مهمتها القتالية» في حال انتهت قبل هذه المدة.

وأشار البيان إلى أن الهدف من البعثة هو «الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي».

وكان السيسي أوضح أن أولوية بلاده هي تأمين الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يتيح الوصول إلى قناة السويس.

العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً