العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ

جهاز لمساعدة مرضى التصلب العضلي بتقنية تتبع العين

مبادرة "تحدي الثلج" تلهم فريقاً طلابياً بجامعة البحرين لتطويره

استفاد فريق طلابي في جامعة البحرين من تقنية تتبع العين لمساعدة المصابين بمرض التصلب العضلي الضموري وغيرهم مثل مرضى الشلل على التواصل مع البيئة المحيطة والتحكم في الأجهزة عن طريق الأتمتة.

وقدَّم الفريق جهازاً يعمل بتقنية تتبع العين مشروعاً للتخرج في برنامج الهندسة الإلكترونية، وعَرَضه في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً برعاية رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي.

وتكون الفريق الطلابي الذي حصل على المركز الثاني في فئة مشروعات الهندسة الإلكترونية، من الطلبة: حسن السعيد، وحسن نوح، ومحمد عادل.

وقال الطالب حسن السعيد: "إن فكرة المشروع جاءت في غمرة الاتجاه لمساعدة الباحثين عن علاج للمصابين بمرض التصلب العضلي الضموري (ALS) حيث أطلقت حملات تحدي الثلج لجمع التبرعات، وكانت المبادرة ناجحة في البداية لكنها تحولت لمجرد لعبة لاحقاً".

وتابع قائلاً: "إن مشروعنا يستهدف مساعدة مرضى التصلب العضلي الذين يعانون من تصلب عضلات المريض الإرادية كافة عن العمل بسبب المرض باستثناء عضلات العين والحجاب الحاجز، وذلك من خلال توظيف عضلات العين في استخدام الحاسوب والتواصل مع البيئة المحيطة".

ولفت آل سعيد إلى أن المشروع يرمي إلى استخدام المهارات الهندسية في حل مشكلات المجتمع المعاصرة حيث استطاع الفريق تصميم جهاز يساعد مرضى التصلب العضلي على التواصل مع المجتمع بطريقة ذاتية، مشيراً إلى أن الفريق سعى لتصميم جهاز سهل الاستخدام ومنخفض التكاليف.

وأفاد بأن الفريق استخدم عدة أدوات لتطوير الجهاز، منها: كاميرا حساسة للأشعة تحت الحمراء، ومتحكم دقيق، ولوح وإلكتروني، ومقاومات، وقد استغرق تنفيذ المشروع فصلاً دراسياً واحداً.

وذهب الطالب حسن السعيد إلى أن المشروع قابل للتطبيق على أرض الواقع، مشدداً على ضرورة تطويره بحيث يعمل بطريقة لا سلكية، وتزيد نسبة الدقة والجودة فيه، ويتم ربطه بعدد أكبر من الأجهزة، مثل الكرسي المتحرك وغيره.

وأعرب عن أمل الفريق في تتبنى جهة ما المشروع لتطويره وإنتاجه لأغراض خيرية لمساعدة المرضى المحتاجين، مبدياً رضاه لما توصل إليه المشروع من نتائج على الرغم من الصعوبات نحو: ضيق الوقت، وعدم توفر بعض المكونات.

وقدم الطالب حسن السعيد شكره للمشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية عبدالله أحمد ربيع.

وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.

وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.

وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.

ومما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:23 م

      ....... .

      على كثر المشاريع سنويا من الطلبة الا اننا لم نجد توجه حكومي او اهلي لاظهار احد هذه المشاريع على ارض الواقع وبالتوفيق للجميع

اقرأ ايضاً