عقدت الجمعية العمومية في الاتحاد البحريني لكرة السلة اجتماعها الاعتيادي أمس الأول (الأحد) في قاعة الاجتماعات بالاتحاد البحريني لكرة السلة، بحضور ممثلين عن 11 ناديا تحت مظلة الاتحاد، إلى جانب حضور ممثلي اللجنة الأولمبية البحرينية وشركة تدقيق الحسابات.

وترأس اجتماع الجمعية العمومية رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة النائب عادل العسومي، إلى جانب حضور نائب الرئيس خالد الخياط ورئيس لجنة المسابقات عبدالحسن الحايكي.

الاجتماع الذي كان مختصا بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي، وكذلك تزكية العضو المكمل في مجلس الإدارة محمد قاسم، كانت النقاشات فيه قليلة باستثناء أسئلة استفسارية من ناديي المنامة والحالة، في حين اكتفت بقية الأندية بالإشادة بعمل الاتحاد وبالدعم الذي يقدمه له سواء ماليا أو معنويا، من دون التطرق إلى أرقام وحيثيات التقرير أو حتى الاستفسار عنها.

الإشادة كانت اللغة الغالبة في الاجتماع، في حين أن النقاشات كانت الاستثناء في اجتماع أقيم خصيصا لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي.

البداية كانت من جانب رئيس الاتحاد الذي رحب بالحضور، مؤكدا على العلاقة القوية التي تربط اتحاد السلة بالجمعية العمومية، معتبرا أنها من أقوى العلاقات الموجودة في الوسط الرياضي.

التقرير الأدبي كان فاتحة الاجتماع والذي مر بهدوء كامل في ظل عدم وجود أي اعتراضات على فحواه، باستثناء بعض الأخطاء المطبعية التي سيتم تعديلها.

بداية النقاشات تمثلت في التقرير المالي لاتحاد السلة، والذي افتتح بسؤال استفساري من قبل ممثل نادي المنامة حسين القصير، الذي أكد عدم حصول ناديه على أي من المساعدات التي يقدمها اتحاد السلة.

العسومي رد مباشرة على استفسار مندوب المنامة، معتبرا أن نادي المنامة تحديدا أكثر من تحصل على دعم من اتحاد السلة (14 ألف دينار) مقدما تفصيلات وتواريخ عن دفعات هذا الدعم.

وبين العسومي أن اتحاد السلة يعتمد آلية خاصة به لتوزيع المساعدات تعتمد على دعم الأندية المحتاجة بشكل أكبر، كاشفا أنه لولا دعم الاتحاد ووقوفه مع أحد الأندية الكبيرة لقام بتجميد لعبة كرة السلة.

وقال: «نحن نراعي عدة معايير منها خدمة اللعبة ووجود برنامج تطوير في النادي، وقد أثمر هذا الدعم في عدد من الأندية، كما نراعي خلق حالة توازن بين الأندية».

وأضاف «هذا الدعم نقدمه لمصلحة اللعبة وبحسب برنامج وإستراتيجية وليس دعما عشوائيا، ولا يوجد اتحاد يقدم كل موارده الذاتية من أجل دعم الأندية».

كما استفسر نادي المنامة عن دخل المباريات والجماهير مطالبا بدفع 70 في المئة من المدخول للفريق الفائز و30 في المئة للفريق الخاسر.

العسومي رفض هذا المقترح، مبينا أن اتحاد السلة لا يشجع هذه الفكرة؛ لأن فيها ظلم للأندية الصغيرة.

الحالة يعترض على الآلية

ممثل نادي الحالة في الاجتماع محمد داود اقترح آلية توزيع مختلفة من قبل الاتحاد تقوم على توزيع المبالغ بحسب ترتيب الفريق في الدوري، بدل أن توزع بالطريقة الحالية، ومعتبرا أن ناديه لم يتحصل على أي دعم من الاتحاد في السنتين الأخيرتين.

وقال: «إذا كان هناك من خلافات بين اتحاد السلة وإدارة نادي الحالة فإن ذلك لا يعفي الاتحاد من تقديم الدعم للنادي؛ لأنه مسئول عن اللعبة».

العسومي رد على اعتراض الحالة بقوله انه سبق أن تحصل نادي الحالة في إحدى السنوات على نصف إيرادات الاتحاد الذاتية، معتبرا أن نادي الحالة لم يتقدم بطلب مساعدة خلال السنتين الماضيتين حتى يقوم الاتحاد بتقديم المساعدة له.

وقال: «عندما يصلنا طلب مساعدة من أي ناد نقوم بدراسته ونرى البرنامج المطلوب دعمه من قبل النادي وفي ضوئه نتخذ قرار المساعدة من مجلس الإدارة».

وأضاف «أنا منتمٍ لنادي النجمة، ومع ذلك لم يتحصل نادي النجمة سوى على 5 آلاف دينار فقط من مساعدات الاتحاد».

العسومي: سيتم دفع الديون حال حصولنا على مخصصات الاتحاد من اللجنة الأولمبية

بعدها تطرق العسومي إلى عدد من النقاط التي وردت في الصحافة الرياضية وتحديدا في صحيفة «الوسط»، معتبرا أن ما ذكر عن هدايا الاتحاد لا تتجاوز قيمتها 986 دينارا منها 170 دينارا هدايا نهاية خدمة.

وقال: «مبلغ 60 ألف دينار هو مخصص للمكافآت سواء للجان العاملة في الاتحاد أو للأندية الفائزة في البطولات والاتحاد يخجل من الهدايا التي يقدمها والتي لم تتجاوز 986 دينارا».

وأضاف «ديون اتحاد السلة بحسب التقرير المالي هي 2400 دينار فقط، وسيتم دفعها حال حصولنا على مخصصات الاتحاد من اللجنة الأولمبية».

بدوره تطرق نائب رئيس اتحاد السلة خالد الخياط إلى بند التسويات الذي ذكر في التقرير المالي والبالغ 152 ألف دينار، مبينا أن هناك 11 نقطة تحتاج إلى تسوية، تمت تسوية 9 نقاط منها ولم يتبق سوى نقطتين فقط قيد التسوية بمبلغ لا يتجاوز 2000 دينار.

جعفر: اتحاد السلة الوحيد الذي يدعم

بعدها بدأت الأندية المتبقية في مداخلاتها والتي كانت بداية من نادي الاتحاد الذي شن رئيسه أحمد جعفر هجوما لاذعا على الصحافة، معتبرا أن بعض الصحافيين غير مهنيين في نقل الأخبار التي لا يتم التأكد منها قبل نشرها، معتبرا أن أي هجوم يتعرض له اتحاد السلة في الصحافة الرياضية هو افتراء عليه.

وقال: «الشجرة المثمرة دائما ما ترمى بالحجارة، واتحاد السلة شجرة مثمرة ولم نلاق أي دعم أو حتى سؤال من أي اتحاد باستثناء اتحاد السلة الذي بادر إلى دعمنا ماديا ومعنويا».

وأضاف «لا يمكن مقارنة عمل اتحاد السلة ببقية الاتحادات والصحافة التي تتناول الاتحاد أهدافها مغرضة، والاتحاد قدم لنا دعما كبيرا وساعدنا في تطبيق إستراتيجيتنا بالاعتماد على أبناء النادي».

بدوره علق رئيس جهاز كرة السلة في نادي سترة فؤاد الحني بقوله أن اتحاد السلة قدم لناديه 7 آلاف دينار في العام 2013 و5 آلاف دينار في العام 2014، مبينا أنه لولا هذا الدعم لما تمكن النادي من دفع الكثير من التزاماته في لعبة كرة السلة.

وأشاد الحني بعمل اتحاد السلة، مؤكدا وقوف ناديه مع الاتحاد.

كما أشاد مدير لعبة كرة السلة في نادي البحرين عبدالله أحمد بعمل اتحاد السلة وبالدعم الذي تحصل عليه ناديه والذي ساعده على المنافسة في الموسم الماضي.

نائب رئيس نادي مدينة عيسى أحمد العكبري أدلى بدلوه أيضا، مشيدا بعمل الاتحاد وبالدعم الذي تلقاه ناديه في آخر سنتين من الناحية المادية، إلا أنه تطرق أيضا إلى دور اتحاد السلة المعنوي مع نادي مدينة عيسى وأهمية هذا الدور في حفظ لعبة كرة السلة في النادي.

وقال: «لا أعتقد أن هناك أي ملاحظات مالية على عمل اتحاد السلة».

نادي النويدرات هو الآخر ممثلا في رئيس جهاز كرة السلة محمد علي مرهون أشاد بعمل اتحاد السلة، معتبرا أن الاتحاد وقف مع ناديه من خلال توفير صالة الاتحاد لتدريبات الفريق خلال الفترة الماضية بعد أن تم هدم صالة النادي.

وقال: «لولا وقوف اتحاد السلة لما تمكنا من تحقيق هذه المراكز المتقدمة والتطور في اللعبة، كما أن الدعم المالي كان مؤثرا في مسيرة الفريق».

ممثل نادي سماهيج هو الآخر أشاد باتحاد السلة، لكنه اقترح أن يتحول الدعم المقدم إلى برامج عمل بدل أن يكون دعما ماليا بما يفيد تطوير اللاعب والمدرب.

واختتم رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق عبدالرحمن جمعة المقام بقوله ان الأرقام واضحة ولا تحتاج للكثير من الكلام، ويجب أن لا تعطى الأمور التي تنشر في الصحافة أكثر مما تحتمل.

وحدهما ناديا الأهلي والنجمة لم يتداخلا في الجمعية العمومية واكتفيا بالاستماع.

إلغاء رسوم اللاعب المحترف

وبعد تطرق نائب رئيس نادي مدينة عيسى إلى موضوع رسوم تسجيل اللاعب المحترف، أكد العسومي أن اتحاد السلة سيلغي هذه الرسوم وإذا لم يسمح القانون بإلغائها فسيتم تخفيضها إلى 100 فلس فقط.

كما أكد العسومي التزام الاتحاد بميزانية اللجنة الأولمبية فيما يتعلق بالحكام، مشيدا بدور اللجنة ودعمها الاتحادات.

اعتماد التقرير وتزكية قاسم

وفي ختام اجتماع الجمعية العمومية، وبختام النقاشات المختصرة والتي تحولت إلى إشادات، من دون التطرق إلى أرقام التقرير المالي وحيثياته، تم تمرير التقرير المالي من قبل الأندية، كما تم اعتماد تزكية محمد قاسم عضوا مكملا في اتحاد السلة.