العدد 4714 - الإثنين 03 أغسطس 2015م الموافق 18 شوال 1436هـ

طالبة بجامعة البحرين تصمِّم بوليتكنك الصم الخليجية

الطالبة فاطمة نفيد مصممة المشروع
الطالبة فاطمة نفيد مصممة المشروع

الصخير ـ جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

[ وجدت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين أن البحرين ودول الخليج تفتقر إلى وجود معهد متخصص يقدم برامج لمرحلة ما بعد الثانوية العامة وتحديداً لذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقات السمعية.

واختارت الطالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة في الجامعة فاطمة نفيد أن تصمم مشروع معهدٍ لهذه الفئة الأكاديمية بعد بحث طويل عن مشروعات مشابهة في المنطقة والبلدان المتقدمة، مستخدمة تصاميم تتناسب مع طريقة تعليم وتعلم ذوي الإعاقات السمعية.

وصنف مشروع الطالبة فاطمة نفيد - الذي عرض مؤخراً في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة في جامعة البحرين - ضمن أفضل عشرة مشاريع لفئة بكالوريوس العمارة في نسخة المعرض الحالية التي ضمت نحو 100 مشروع في هذه الفئة.

وعن منطلق الفكرة وخلفياتها قالت نفيد: "لقد انبثقت هذه الفكرة من حاجة فعلية استشعرتها بنفسي إذ لدي أخوان من ذوي الإعاقة السمعية وبحسب البحث والاستقصاء لم أجد مؤسسة تستقبلهم للدراسة العليا في البحرين باستثناء معهد يقدم تخصصات محدودة تتعلق بالفنون والتصميم، وعندما بحثت على المستوى الخليجي وجدت أن هنالك نقصاً في المؤسسات العليا التي تقدم برامج لفئة الصم".

وتابعت قائلة: "من هنا ارتأيت أن يكون مشروعي للتخرج في بكالوريوس العمارة تصميم بوليتكنك الصم الخليجية التي تهدف إلى استقبال ألفي طالب غالبيتهم من فئة الصم، بالإضافة إلى نسبة 10% من الأصحاء على أن يكون هدفهم القيام بدراسات تتعلق بالصم والبكم".

وتتكون بولتيكنك الصم الخليجية من عدة أبنية للتسجيل، وشؤون الطلبة، والإدارة، بالإضافة إلى أربعة أقسام، هي: قسم التصميم والفنون، والأزياء، والرياضة، والتعليم.

ولفتت الطالبة فاطمة نفيد إلى أنها اجتهدت في تصميمها ساعية إلى توفير بيئة خلاقة تتناسب مع حاجة فئة الصم لزيادة المساحات، لاسيما المساحة الصماء إذ يحتاج الأصم إلى مساحة أكبر تحيط به لأنه يستخدم يديه للحديث عوضاً عن لسانه، وحرصت على استخدام الأشكال الدائرية بدل الزوايا التي تعيق الرؤية.

كما أنها استخدمت ألواناً تخالف ألوان البشرة كي لا يتشتت بصر الأصم الذي يعتمد على ذراعيه وأصابعه في الحديث والتعبير عما يجول في نفسه.

وعن الأسباب التي دعت لجنة التحكيم إلى اختيار مشروعها من بين أفضل عشرة مشروعات قالت: "أعتقد أنني ركزت كثيراً في عملية البحث والمقارنة، وعرضت نماذج لجامعات وأكاديميات في الولايات المتحدة والبلدان المختلفة تختص بفئة الصم والبكم".

وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة فاطمة نفيد إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين في القطاع الخاص.

وأعربت نفيد عن رضاها بنتائج مشروع التخرج وما آل إليه، معربة عن أملها في أن يرى المشروع النور.

وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.

وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.

 وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.

يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً