اعلنت باكستان اليوم الثلثاء (4 أغسطس / آب 2015) انها اعتقلت خمسة اشخاص يشتبه بضلوعهم في هجومين لطالبان في مارس/ آذار الفائت على كنيستين في مدينة لاهور بشرق البلاد.

واسفر الهجومان الانتحاريان في حي يوحنا أباد في لاهور عن مقتل 17 شخصا واصابة اكثر من سبعين اخرين. وارتكبا فيما كان المصلون مجتمعين في الكنيستين المذكورتين المتجاورتين في هذا الحي الذي يقطنه اكثر من مئة الف مسيحي، بحسب مصادر رسمية.

وقتل جمع غاضب رجلين اشتبه بانتمائهما الى طالبان وضلوعهما في الاعتداءين. ثم شارك الاف المسيحيين في تظاهرات استمرت يومين ولم تخل من اعمال عنف اسفرت عن اربعة قتلى.

وصرح وزير الداخلية في ولاية البنجاب شوجا خان زاده للصحافيين ان "الشرطة اعتقلت خمسة اشخاص يشتبه بضلوعهم في اعتداءات يوحنا اباد".

وقال "كانوا اعضاء في مجموعة متفرعة من طالبان الباكستانية وقاموا بتنسيق الاعتداءات في باكستان انطلاقا من افغانستان"، لافتا الى انهم خططوا للهجومين في افغانستان ثم جاؤوا الى لاهور.

واضاف "تم تزويدهم سترات مع متفجرات ومعدات اخرى هنا في لاهور من اجل الاعتداءات"، مشيرا الى انهم تلقوا دعما ماليا وماديا من الهند، العدو اللدود لباكستان.

واوضح الوزير "انهم اعترفوا ايضا بانهم كانوا يعدون اعتداءات اخرى في لاهور وكراتشي".

ويشكل المسيحيون الباكستانيون 2 في المئة من التعداد السكاني في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة.

وهجوم لاهور كان الاكثر دموية على هذه الاقلية منذ اعتداء استهدف كنيسة في بيشاور في سبتمبر /ايلول 2013 وخلف 82 قتيلا.