أبدى رئيس جهاز كرة القدم بنادي الحد أسامة المالكي استغرابه من قرار اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون بتأجيل انطلاقة بطولة كأس الأندية الخليجية الـ 31 من موعدها المحدد في سبتمبر/ أيلول المقبل إلى فبراير/ شباط 2016، والتي سيشارك فيها الحد للمرة الأولى بصفته بطلاً لكأس الملك، واصفاً ذلك بالطامة!

وبدا المالكي متفاجئاً بقرار تأجيل بطولة الأندية الخليجية خلال حديثه إلى «الوسط الرياضي» عند السادسة من مساء أمس وسيتم النظر في هذا القرار المفاجئ من خلال التشاور مع الجهاز الفني للفريق ورؤيته في برنامج إعداد الفريق للمرحلة المقبلة وخصوصاً أن الفريق سيغادر إلى معسكره الخارجي في تركيا الأسبوع المقبل.

وقال المالكي: «إنني متفاجئ بما أسمعه بشأن قرار التأجيل دون علمنا كأندية مشاركة على رغم أننا قبل أقل من شهر حضرنا قرعة البطولة التي أجريت في البحرين وكان يفترض على اللجنة التشاور والاجتماع مع الأندية المشاركة ومناقشتها بشأن التأجيل وليس أن تتخذ مثل هذا القرار بهذه الطريقة الخاطئة والتي تسيء إلى اللجنة التنظيمية وعدم احترام إلى هذه البطولة التي تقام منذ 30 عاماً وللأسف تحول قرار تأجيلها إلى ما يشبه الدورات الرمضانية والحواري»!

وقال المالكي: «لا أعلم من هو صاحب قرار التأجيل لكنه يشكل طامة إلى من يدير بطولة بهذا الحجم وأرى إذا كنا ننظر وندير بطولات اللجنة بهذه الطريقة فمن الأفضل إلغاؤها بدلاً من تأجيلها، ونحن في نادي الحد سبق لنا المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي في النسختين الماضيتين ولم نواجه مثل هذه التخبطات بل كانت مواعيد مباريات البطولة ثابتة ومعروفة منذ فترة طويلة وهناك احترام للأندية المشاركة على عكس ما نراه في تجربتنا الأولى في المشاركات الخليجية».

وأضاف «نحن في نادي الحد اخترنا المشاركة الخليجية منذ فترة وعلى ضوء ذلك قمنا بالترتيبات الخاصة بالمشاركة من حيث التعاقدات وبدء الإعداد المبكر في يوليو/ تموز الماضي بجانب اعتماد إقامة المعسكر الخارجي الذي سيقام في تركيا وتم الانتهاء من جميع الإجراءات المالية الخاصة به بجانب الاتفاق على المباريات الودية التي سنخوضها هناك من أجل الاستفادة من هذا المعسكر في إعداد الفريق للبطولة الخليجية لكننا نتفاجأ قبل أيام قليلة من السفر إلى المعسكر بتأجيل انطلاقة البطولة نحو خمسة أشهر وبالتالي فإن الاستفادة الفنية من المعسكر قد لا تكون في المستوى المطلوب نظراً لطول الفترة الفاصلة بين المعسكر ومباريات البطولة ولكننا مضطرين لإقامة المعسكر ومن الصعب تأجيله بعد إتمام جميع الإجراءات وهل اللجنة التنظيمية ستقوم بتعويضنا عن تلك التكاليف، بالإضافة إلى أننا في نادي الحد قمنا بترتيبات الاستضافة لفريق الوصل الإماراتي الذي سنلاقيه في المباراة الأولى في البطولة الخليجية بالاتفاق مع الفندق الذي سيقيم فيه الفريق».

وتابع المالكي «الموعد الذي حددته اللجنة التنظيمية لإقامة البطولة الخليجية فرض علينا إجراء تعاقدات بصورة سريعة من أجل تقديم قائمة اللاعبين في الفترة المحددة من اللجنة لكن بلاشك أن الوضع الآن تغير بعد التأجيل ولا نعلم كيف سيكون وخصوصاً أن الموعد الجديد بعد الانتقالات الشتوية وقد تحصل تغييرات في التعاقدات مع اللاعبين المحترفين». واستغرب المالكي السبب الذي ذكرته اللجنة التنظيمية بأن التأجيل جاء ليتماشى مع بطولات الأندية الآسيوية قائلاً ما هي العلاقة بين البطولات الخليجية والآسيوية والأندية المشاركة مختلفة ولكل بطولة وضعها المختلف والبطولة الخليجية بدأت منذ سنوات طويلة وكان يفترض على اللجنة حسم هذا الموضوع مع الشركة الراعية قبل تحديد مواعيد البطولة وإجراء قرعتها، كما أن التأجيل سيكون له تبعات حتى على وضع المسابقات المحلية للدول الخليجية والتي وضعت رزنامة مسابقاتها على ضوء جدول البطولة الخليجية الذي صدر قبل فترة».