ذكر مسئول إقليمي في شركة «كوبارت» Copart الأميركية لتنظيم مزادات السيارات والمدرجة في سوق ناسداك، أن الشركة تطمح لبيع 3 آلاف سيارة في البحرين عبر تنظيم مزادات أسبوعية منتظمة للسيارات المتضررة من الحوادث.

وبدأت الأميركية تشغيل عملياتها في البحرين في أبريل/ نيسان 2015 وذلك ليكون الفرع الثالث للشركة بعد دخولها أسواق الإمارات ودبي، إذ تبيع الشركة 7 آلاف سيارة عبر المزادات من خلال فروعها في مختلف دول العالم.

وقال الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وإفريقيا في «كوبارت» كارلوس سابوغيرو في لقاء مع «الوسط» أن شركته تدير حالياً أكبر باحة لتخزين السيارات المتضررة بطاقة استيعابية تقدر بنحو 700 سيارة.

وأشار سابوغيرو أن «كوربارت» تنظم مزاداً على الانترنت لبيع السيارة المتضررة والمتهالكة بواقع 30 سيارة في المتوسط.

وقال سابوغيرو إن الشركة التي أسست في البحرين تتبع بشكل كامل الشركة الأم في الولايات المتحدة وباستثمارات أميركية كاملة مستفيدة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأميركا.

ووقعت «كوبارت» مع 7 شركات تأمين في الوقت الذي تتفاوض مع 4 شركات أخرى، ويقول كارلوس في هذا السياق «لا أعتقد أن أحدا سيقول لا (...) نحن نوفر لشركات التأمين المحلية خدمات إدارة السيارات المتضررة بما فيها تكاليف تخزين السيارات وإدارة بيعها مع وجود شبكة وزبائن في جميع دول العالم يستطيعون شراء السيارات عبر مزادات تتمتع بشفافية عالية عبر الانترنت».

ويقول كارولوس الذي عمل في قطاع التأمين لأكثر من 14 عاماً ومنها كرئيس لعمليات شركة التأمين العالمية «زيورخ» في الشرق الأوسط وإفريقيا والهند «فكرة إقامة نشاط للشركة بدأت قبل عامين وأتذكر حينها قمت بعرض فكرة المشروع على جمعية البحرين للتأمين وجرى الترحيب بها ومن خلال اتصالاتي طوال السنوات الماضية برؤساء شركات التأمين البحرينية وجدت ترحيباً بالفكرة وقد دعاني ثلاثة رؤساء تنفيذيين في البحرين بصراحة لإقامة نشاط للشركة هنا».

ووصف كارلوس العلاقة مع شركات التأمين بأنها «قوية جداً».

ومن الفوائد التي ستجنيها شركات التأمين من تحويل أعمالها لإدارة مزادات السيارات المتضررة إلى شركة كوبارت، هي الوصول إلى شبكة المزادات العالمية وبالتالي بيع السيارات الفارهة التي قد يصعب الحصول على مشترين محليين اليها، فقد عرضت السيارة مثلاً سيارة «أودي» R8 والتي يصل سعرها جديدة إلى نحو 65 ألف دينار.

وتقوم الشركة بتحديد تسعيرة للسيارات المتضررة وتصنيفها بأسعار مختلفة للزبائن الذين هم من شركات الخردة (السكراب) أو أصحاب ورش التصليح (الكراجات) أو حتى الأفراد، فالسيارات التي لا تفوق قيمتها 400 دينار تذهب عادة إلى شركات الخردة التي تقوم بتفكيكها وبيع اجزائها.

وأشار كارلوس إلى أن لدى الشركة الآن نحو 5 آلاف عضو في مسجلين في البحرين يستطيعون الدخول إلى مزادات السيارات التي تجريها الشركة كل أسبوع، في حين لدى الشركة نحو 800 ألف عضو على مستوى العالم.

وأشار المسئول ببيئة الاستثمار في البحرين لافتاً إلى انه قد تكون الصعوبة الوحيدة التي كانت تواجه الشركة ربما الحصول على أرض مناسبة لإقامة منشآت الشركة.

وتأسست كوبارت العام 1982 في الولايات المتحدة لتقدم لبائعي المركبات نطاق متكامل من خدمات إعادة التسويق لمعالجة وبيع المركبات المتهالكة ذات الملكية الخالصة إلى المروجين والمفككين ومعيدي البناء والمصدرين والمستهلكين في بعض الولايات، كما توسعت الشركة لتعمل في أكثر من 150 دولة.

ويقول كارلوس «بدأت الفكرة كشركة عائلية في الثمانينات حين كان مؤسس الشركة لديها سيارة لنقل السيارات المتوقفة من مكان لآخر قبل أن يجد من الأفضل أن يقوم بركن السيارة في باحة مخصصة ثم يقوم بإعادة نقلها للمكان النهائي المقصود بدلاً من إضاعة الوقت، ووجدت الفكرة صدى طيبا قبل أن تتوسع في الولايات المتحدة والعالم وتبدي شركات رغبتها في الاستثمار في مطلع التسعينيات ومن ثم ادراجها في مؤشر ناسداك». وفي الولايات المتحدة فقط تمتلك الشركة نحو 167 باحة لتخزين السيارات

وقد قامت شركة كوبارت بافتتاح مقرها الرئيسي الإقليمي في دبي بالإمارات العربية المتحدة العام 2012 وقد عُقد أول مزاد لها في شهر أغسطس/ آب من العام 2012.