العدد 4719 - السبت 08 أغسطس 2015م الموافق 23 شوال 1436هـ

51 قتيلاً ومئات الجرحى في أعنف هجمات تشهدها أفغانستان

شرطي أفغاني في موقع هجوم بشاحنة مفخخة في كابول - reuters
شرطي أفغاني في موقع هجوم بشاحنة مفخخة في كابول - reuters

قتل 51 شخصاً وجرح مئات آخرون منذ مساء الخميس في كابول في سلسلة من الهجمات هي الأولى في العاصمة الأفغانية منذ تعيين الملا اختر منصور على رأس حركة «طالبان» خلفاً لزعيمها الراحل الملا محمد عمر.

وشن المتمردون هجوماً الجمعة على معسكر كامب انتيغريتي الذي تتمركز فيه القوات الأميركية الخاصة بالقرب من كابول. وأعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن جندياً عاملاً في الحلف قتل من دون أن يكشف عن جنسيته في حين قتل ثمانية مدنيين يعملون في القوة.

ووفق جهاز الأمن الأفغاني فإن القتلى المدنيين جميعهم أفغان.

وتبنت حركة «طالبان» هذا الهجوم، بالإضافة إلى آخر أسفر عن مقتل 27 شخصاً من المدنيين والطلاب العسكريين واستهدف أكاديمية للشرطة في كابول الجمعة. إلا أن الحركة لم تعلن مسئوليتها عن هجوم أول أوقع 15 قتيلاً في منطقة سكنية ليل الخميس الجمعة.

وهذه الهجمات هي الأولى التي تضرب العاصمة الأفغانية منذ تعيين الملا اختر منصور على رأس حركة «طالبان» بعد وفاة الملا عمر التي أعلنت الأسبوع الماضي.

ووقع تفجير انتحاري مساء الجمعة امام مدخل أكاديمية الشرطة في كابول بينما كان أفراد الشرطة عائدين من عطلة نهاية الأسبوع. وصرح قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي ان انتحارياً فجر نفسه «في وسط مجموعة من طلاب» أكاديمية الشرطة.

وأوضح مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أنه تمكن من التسلل إلى مجموعة الطلاب لأنه كان يرتدي بزة للشرطة.

وذكر مصدران أمنيان، طلبا عدم كشف هويتيهما، أمس (السبت) أن حصيلة الضحايا بلغت 27 قتيلاً. وذلك بعدما كانت تحدثت مصادر عن 20 قتيلاً.

وقبل أقل من 24 ساعة على هذا الهجوم دمر انفجار شاحنة مفخخة حياً سكنياً في وسط كابول وتسبب بمقتل 15 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 240 آخرين، كما صرح المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني، سيد ظفر هاشمي.

لكن محققين ذكروا أن الهدف كان ربما مبنى عسكرياً قرب مكان الانفجار.

وادان الرئيس الأفغاني بشدة الاعتداء وعاد مصابين في أحد المستشفيات. وقال إنه «بارتكاب اعتداء انتحاري في حي سكني لن يجني أعداء الشعب إلا العار».

ورداً على سؤال وكالة «فرانس برس» قال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد إنه «لا علم له» بهذا الهجوم.

ولا يعلن المتمردون عادة مسئوليتهم عن الهجمات التي تودي بحياة مدنيين وإن كانوا مسئولين عن معظم حوادث العنف التي استهدفت هؤلاء، كما تقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير نشر هذا الأسبوع.

العدد 4719 - السبت 08 أغسطس 2015م الموافق 23 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً