العدد 4720 - الأحد 09 أغسطس 2015م الموافق 24 شوال 1436هـ

القوات الموالية للحكومة اليمنية تسيطر على زنجبار

رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور وصل إلى صنعاء وتحدث إلى سيدة في صنعاء - REUTERS
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور وصل إلى صنعاء وتحدث إلى سيدة في صنعاء - REUTERS

سيطرت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي على زنجبار، عاصمة محافظة ابين في جنوب البلاد والتي كانت في أيدي الحوثيين، إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية في المحافظة نفسها، وفق ما أفادت مصادر عسكرية أمس الأحد (9 أغسطس/ آب 2015).

ويأتي ذلك فيما تستمر قوات هادي المدعومة جواً وبراً من جيوش التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالتقدم في جنوب اليمن الذي بات بغالبيته تحت سيطرتها.

وعملياً، باتت قوات هادي التي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف العربي، تسيطر على محافظات عدن ولحج والضالع وغالبية ابين التي لايزال الحوثيون يسيطرون فيها على لودر، ثاني أكبر مدنها.

ومن المتوقع أن تشهد محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة في شرق ابين، المرحلة المقبلة من القتال، إذ إنها باتت المعقل الأخير تقريباً للحوثيين وحلفائهم في الجنوب.

وأوضحت المصادر العسكرية انه اثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت القوات الموالية لحكومة هادي من السيطرة أولاً على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل ان تدخل زنجبار.

وهي رابع محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصا قاعدة العند الجوية الإستراتيجية الأكبر في البلاد، والضالع التي باتت بحسب مصادر عسكرية بدورها تحت سيطرة «المقاومة الشعبية»، وهو الاسم الذي يطلق على القوات اليمنية المتعددة الانتماء الموالية لهادي.

ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي أمس مدرعاتها التي زودها بها التحالف، في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها.

وفي وقت لاحق، توجهت أفواج القوات الموالية إلى مدينة شقرة الساحلية في ابين، وسيطرت عليها من دون مقاومة كبيرة من الحوثيين بحسب مصادر عسكرية.

وقال مصدر عسكري ميداني: «لقد دخلنا شقرة ولا نواجه مقاومة شديدة بل الألغام التي زرعها الحوثيون في كل مكان».

وقال المسئول الصحي في عدن الخضر لصور إن مدنيين قتلوا بانفجار ألغام أرضية تركها الحوثيون، لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق في زنجبار.

وذكر لصور أن 19 شخصاً قتل بينهم مدنيون جراء انفجار ألغام، فيما أصيب 163 آخرون بجروح السبت والأحد في زنجبار وضواحيها.

وفي محافظة اب بجنوب صنعاء، تحتدم المواجهات أيضاً بين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وقوات المقاومة الشعبية من جهة أخرى.

وأكد مصدر محلي لوكالة «فرانس برس» أن «المقاومة سيطرت على منطقتي السدة وحزم العديد وأجزاء من منطقة الرضمة».

وأشار المصدر إلى استمرار اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقة يريم في اب.

كذلك تستمر معارك الكر والفر في تعز، ثالث اكبر مدن اليمن الواقعة في جنوب غرب البلاد.

وفي صنعاء التي شهدت هدوءاً أمس، قام مسلحون تابعون للحوثيين بالقبض على 10 من قياديي حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد، وبينهم عدد من النساء بحسب مصادر من أقارب القياديين.

وذكرت المصادر أن بين الذين قبض عليهم الحوثيون الوزير السابق عبدالرزاق الأشول.

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور وصل إلى صنعاء أمس الأول (السبت) في زيارة تستمر 3 أيام لتقييم الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.

ويجري ماور في صنعاء محادثات مع قادة الحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

العدد 4720 - الأحد 09 أغسطس 2015م الموافق 24 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً