العدد 4721 - الإثنين 10 أغسطس 2015م الموافق 25 شوال 1436هـ

الرئيس الأفغاني ينتقد باكستان إثر سلسلة هجمات في كابول

قوات الأمن الأفغانية تقف في موقع انفجار سيارة مفخخة عند بوابة مدخل مطار كابول - reuters
قوات الأمن الأفغانية تقف في موقع انفجار سيارة مفخخة عند بوابة مدخل مطار كابول - reuters

اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس الإثنين (10 أغسطس/ آب 2015) للمرة الأولى باكستان بـ «توجيه رسالة عدائية» إثر سلسلة اعتداءات لـ «طالبان» في كابول تطرح تساؤلات بشأن إمكان الاستئناف السريع لمفاوضات السلام مع المتمردين.

ولكن في مؤتمر صحافي عقده بعد بضع ساعات من هجوم جديد لـ «طالبان» في كابول خلف خمسة قتلى، وجه غني انتقاداً إلى باكستان معتبراً أن هجمات كابول تثبت أن باكستان لا تزال تؤوي «معسكرات لتدريب الانتحاريين وأماكن لصنع القنابل».

وقال «كنا نأمل في السلام لكن باكستان وجهت لنا رسالة عدائية».

وأضاف محذراً «إذا استمر قتل شعبنا فإن علاقتنا مع باكستان ستفقد معناها». وتساءل غني «ماذا كانت الحكومة الباكستانية ستفعل لو أن مجزرة شاه شهيد (اعتداء أسفر عن مقتل 15 شخصاً مساء الخميس في كابول) وقعت في إسلام آباد والمسئولين (عنها) كانوا في أفغانستان؟».

وباكستان التي شجعت «طالبان» في التسعينات متهمة بأنها لا تزال تتبنى موقفاً ملتبساً حيال المتمردين، لكنها تنفي ذلك.

وآخر عملية انتحارية لحركة «طالبان» نفذت الإثنين عند حاجز على الطريق المؤدية إلى مطار العاصمة الأفغانية في ساعة ذروة.

وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة 10 وفقاً للمتحدث باسم شرطة كابول عبدالله كريمي.

وأضاف أن «الهجوم كان يرمي إلى التسبب بعدد كبير من الضحايا بين المدنيين».

وقال مسئول في مطار كابول الدولي طالباً عدم كشف هويته إن كافة الرحلات علقت «للساعات المقبلة». وأعلنت الهيئة الباكستانية للطيران المدني تعليق الرحلات بين كابول وباكستان بسبب الهجوم.

وتبنى المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد الهجوم، مشيراً إلى أنه استهدف «آليتين لقوات أجنبية» وأسفر عن مقتل جميع ركابهما. والمعروف عن حركة «طالبان» مبالغتها في الحديث عن حصيلة هجماتها. ويأتي الهجوم بعد سلسلة من الاعتداءات في العاصمة الأفغانية الجمعة أسفرت عن مقتل 51 شخصاً على الأقل، وقد تم استهداف أكاديمية للشرطة وقاعدة للقوات الخاصة الأميركية كما وقع هجوم بشاحنة مفخخة قرب مبنى عسكري.

وهذه الهجمات هي الأولى بهذا الحجم منذ تعيين الملا منصور على رأس «طالبان» بعد تأكيد الحركة وفاة الملا عمر.

إلا أن بعض القادة في الحركة رفضوا مبايعة الملا منصور من بينهم نجل الملا عمر وشقيقه بحجة أن عملية تعيينه كانت منحازة وسريعة.

العدد 4721 - الإثنين 10 أغسطس 2015م الموافق 25 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً