العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ

ظريف بعد لقاء الأسد: المحادثات تركزت على حل الأزمة السورية

الرئيس السوري مجتمعاً مع ظريف في دمشق - reuters
الرئيس السوري مجتمعاً مع ظريف في دمشق - reuters

صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن محادثاته عصر أمس الأربعاء (12 أغسطس/ آب 2015) مع الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق تركزت على الأزمة السورية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به ظريف عقب اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأكد ظريف أن «المباحثات مع الرئيس الأسد كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سورية وآن الأوان للاعبين الآخرين ولجيراننا أن يهتموا بالحقائق ويرضخوا لمطالب الشعب السوري ويعملوا من أجل مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية».

ميدانياً، قُتل خمسون شخصاً على الأقل في دمشق وريفها أمس جراء غارات جوية شنتها قوات النظام السوري على مناطق في الغوطة الشرقية وسقوط قذائف على أحياء عدة في العاصمة، تزامناً مع دخول هدنة مدينة الزبداني حيز التنفيذ، على ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.


تركيا وإيران تساعدان في التوصل إلى هدنة في الزبداني

وزير الخارجية الإيراني يبحث مع الأسد سبل حل الأزمة السورية

دمشق- أ ف ب، رويترز

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق التي وصل اليها أمس الأربعاء (12 أغسطس / آب 2015) آتياً من بيروت، دول الجوار إلى العمل على «مكافحة الإرهاب والتطرف».

وقال ظريف بحسب الترجمة العربية لتصريحاته «المباحثات مع الرئيس الأسد كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سورية»، مضيفاً «أقول للاعبين الآخرين ولجيراننا آن الأوان لأن يهتموا بالحقائق ويرضخوا لمطالب الشعب السوري ويعملوا من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف والطائفية».

ووصل ظريف إلى دمشق آتيا من العاصمة اللبنانية، التي كان وصل إليها الثلثاء وعقد فيها سلسلة لقاءات أبرزها مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ونظيره اللبناني جبران باسيل.

وأبدى ظريف بعد لقائه باسيل أمس رغبة بلاده «بالتعاون مع جميع الجيران في هذه المنطقة». وقال «نحن على استعداد للتعاون ولتبادل الأفكار والقيام بعمل مشترك بين هذه الدول لمكافحة التطرف والإرهاب والطائفية».

وتعد إيران إلى جانب روسيا حليفة تقليدية لدمشق وهي تدعم بالسلاح والرجال والمال نظام الأسد الذي يخوض معارك دامية مع مجموعات متعددة في مناطق سورية مختلفة.

أعلنت الأطراف المتحاربة في سورية وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في منطقتي مواجهات أمس بعد شهر من جهود للوساطة لم يسبق لها مثيل قامت بها تركيا وإيران.

ويأتي ذلك تجسيداً لنهج جديد عند بعض دول المنطقة التي تساند أطرافا متصارعة.

وأوقفت الهدنة القتال بين مقاتلي المعارضة من جهة والجيش السوري ومقاتلي حزب الله المتحالف معه من جهة أخرى في بلدة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة وفي قريتين يغلب على سكانهما الشيعة بمحافظة إدلب.

والمنطقتان معقلان للجانبين يتعرض كل منهما لهجوم شرس من الجانب الآخر.

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات التي تجرى منذ أسابيع إنه يمكن تمديد الهدنة لإعطاء وقت للمفاوضات المستمرة التي تهدف إلى إجلاء المدنيين والمقاتلين.

ووصف ثلاثة مسئولين قريبين من دمشق الهدنة بأنها نتيجة وساطة قامت بها تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد وإيران التي تسانده بقوة.

وكانت مصادر من الجانبين قد ذكرت لـ»رويترز» أن من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش). وستستمر المفاوضات بين الجانبين على موضوعات أخرى. وقادت المفاوضات من جانب المعارضة حركة «أحرار الشام الإسلامية» حليفة جبهة «النصرة» جناح تنظيم «القاعدة» في سورية.

وقالت قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني إن وقف إطلاق النار بدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي أمس وإنه يشمل أيضاً قريتي الفوعة وكفريا بريف ادلب.

وقال أبو وليد الزبداني وهو مقاتل مع «أحرار الشام في الزبداني» أنهم أوقفوا إطلاق النار وأن وقف إطلاق النار تم من الجانبين.

وقال لــ»رويترز» من الزبداني أنهم كمقاتلين على الأرض غير مهتمين بهذا الوقف لإطلاق النار لكنه جاء من قادتهم وعليهم الالتزام بالأوامر. وقال معارض آخر إنه يوجد 200 جريح من مقاتلي المعارضة في البلدة.

وقال حزب الله إن مسلحي «داعش» فتحوا النار في الزبداني في محاولة لانتهاك وقف إطلاق النار لكن الجماعات المسلحة الأخرى تدخلت لمنعهم.

وتقع الزبداني على مسافة نحو 45 كيلومتراً شمال غربي العاصمة دمشق ونحو عشرة كيلومترات من الحدود مع لبنان وكانت مركز هجوم استمر أسبوعاً من جانب الجيش وحزب الله استهدف انتزاع السيطرة على البلدة من المعارضين.

وفي نفس الوقت تم استهداف قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في هجوم مواز من تحالف المسلحين الذي يضم عدداً من الجماعات المتشددة.

وقالت مصادر في الجانبين انه تجري مفاوضات بشأن إجلاء محتمل للمدنيين من القريتين وانسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني. وتم الاتفاق على إجلاء الجرحى الذين إصاباتهم خطيرة لكن مازال يجري الاتفاق على الأمور اللوجستية.

العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:24 م

      محرقي بحريني

      الحل في سوريا هو رحيل الطاغية بشار الاسد وأجراء أنتخابات تحت أشراف الامم المتحدة وسحب جميع المقاتلين ااطائفين الذين يقاتلون الظالم بشار من حزب الله والحرس الثوري وغيرها ومن ثم تستطيع سوريا أن تخرج من أزمتها وتتفرغ لمحاربة التنظيمات المسلحة الاخرى حتى يعم السلام في ربوعها

اقرأ ايضاً