العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ

جامعية مدانة بسرقة مصوغات قيمتها 100 ألف دينار أمام «الاستئناف»

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين د. ابراهيم البوفلاسة والسيد محمد عزن وامانة سر يوسف بوحردان، تأجيل قضية طالبة جامعية لجلسة 28 سبتمبر/ أيلول 2015 للدراسة.

وكانت المحكمة الصغرى الجنائية الثانية ادانت طالبة جامعية «19 عاما» بالحبس لمدة سنة مع النفاذ بتهمة سرقة مصوغات قدرت قيمتها بمئة ألف دينار، من منزل صديقتها «خليجية تنتمي لعائلة كبيرة»، وأمرت المحكمة برئاسة القاضي عبدالله أبل وأمانة سر السيدهاشم الرفاعي، بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة بلا مصاريف.

ولم تكن الشابة المتهمة غريبة عن المجني عليها، إذ كانت صديقتها التي تزورها في منزلها وتدخل إليه وتخرج منه دون أي مانع، وقد استغلت ذلك في أحد الأيام وخططت لسرقة مصوغات ومجوهرات صديقتها الخليجية بعد أن شاهدت في منزلها أطقما ذهبية وألماسا وساعات غالية الثمن، فقررت أن تأتي في أحد الأيام وتغافل صاحبة المنزل وتأخذ تلك المصوغات، خاصة وأن المجني عليها لا تستعملها إلا كل حين.

وبالفعل فقد أبلغت المجني عليها الشرطة بتاريخ 9 ديسمبر/ كانون الاول 2014، بأنها فقدت مجموعة كبيرة من المصوغات والمجوهرات تقدر قيمتها بمبلغ 100 ألف دينار، وقالت في إفادتها أنها اكتشفت ذلك عندما فتحت صندوق المجوهرات الخاص بها لتجده فارغا تماما، مشيرة إلى أنها لم تتفقده منذ 3 أسابيع، فقامت الشرطة بأخذ تفاصيل المسروقات والتي كانت عبارة عن طقم ذهب وألماس يقدر بقيمة 60 ألف دينار، و3 أساور ماركة كارتيير بمبلغ 4 آلاف دينار، وطقم ألماس بقيمة 12 ألف دينار، وساعة رولكس بقيمة 5 آلاف دينار، بالإضافة إلى متفرقات أخرى ذهبية وفضية وبلغ مجموعهم 100 ألف دينار.

بدأت الشرطة بالتحري عن مرتكب الواقعة ومراجعة كاميرات المراقبة في منزل المجني عليها، حيث شوهدت سيارة تقف وتنزل منها المتهمة لتدخل إلى المنزل ثم تعود بعد دقائق وتغادر المكان، فتم تتبع رقم السيارة والذي دل على صديقة المتهمة وزميلتها في الجامعة حيث قررت في محاضر الاستدلالات أنها كانت برفقة صديقتها المتهمة والتي طلبت منها توصيلها لمنزل المجني عليها وانتظارها للحظات، ثم عادت وبحوزتها مجموعة من المجوهرات، وأعطتها سوارين ماركة كارتيير وسلسلة وخاتم طلبت منها أن تحتفظ بهما معها لأنها لا تستطيع إدخالها منزلها.

وكانت المتهمة قد توجهت ببعض من المسروقات إلى محلات بيع الذهب وقامت ببيع طقم بمبلغ 200 دينار، وآخر بمبلغ 255 دينارا، بينما كان أكبر مبلغ تحصلت عليه من بيع المسروقات هو 730 دينارا، لكنها تلقت اتصالا من صديقتها أبلغتها فيه بأن الشرطة تبحث عنها وقصت عليها ما حدث في مركز الشرطة، فتوجهت المتهمة إلى أحد المحلات وطلبت استرجاع ما باعته لهم وعرضت إعادة المبلغ مرة أخرى، لكن العاملين في المحل أبلغوها بأنه تم صهر المصوغات ولا يمكن إعادتها.

وقام العاملون في المحل بإبلاغ الشرطة بحضور المتهمة وذلك بعد أن تم التعميم على المسروقات، حيث تمكنت الشرطة من القبض عليها، وإحالتها للنيابة العامة التي أسندت إليها أنها في غضون ديسمبر 2014 بدائرة أمن المحافظة الجنوبية، سرقت المصوغات المبينة قدرا بالأوراق والمملوكة للمجني عليها وذلك من مسكنها، ودفع وكيلها أمام المحكمة بأنها تعاني من مرض نفسي وغير مسئولة عن تصرفاتها، فيما طالب وكيل المجني عليها بتعويض مدني مؤقت بمبلغ 5 آلاف دينار، لكن المحكمة قالت إن المتهمة مسئولة عن تصرفاتها وأدانتها وقضت بحبسها سنة مع النفاذ وأمرت بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة بلا مصاريف.

وبحسب التقرير الطبي الوارد في أوراق القضية، فإن المتهمة خضعت للتقييم النفسي والمراقبة وأجريت عليها الفحوصات الجسدية والمختبرية، وتبين أنها تعاني من اكتئاب نفسي متعدد الأوجه» اكتئاب نفسي للفقد حيث تعاني من اضطراب الفقد؛ نتيجة لوفاة صديقتها المقربة في حادث سيارة، كما إنها تعاني من اكتئاب عدم التكيف؛ نتيجة لدخولها السجن، بالإضافة إلى اكتئاب نفسي طويل الأمد كانت تعالج منه في عيادة خاصة منذ أكثر من سنة ونصف».

وأوضح التقرير أنها تعاني من السرقة المرضية من سن المراهقة؛ حيث تصاب برغبة شديدة ملحة للسرقة وعادة لا يستفيد هؤلاء الأشخاص من هذه السرقات ويصابون بالشعور بالذنب نتيجة ذلك، وقد يكون سبب الحالة هو الاكتئاب النفسي، لافتا إلى أن المتهمة عانت اضطرابات أسرية أدت إلى اهتزاز شخصيتها وعدم الثقة بنفسها أو الآخرين والميل إلى العزلة والشعور بالاضطهاد من قبل الآخرين والتشكيك في تصرفاتهم.

ويرى التقرير أن المتهمة غير مسئولة جزئيا عن هذه التصرفات، وتحتاج إلى علاج نفسي طويل الأمد ومكثف يساعدها كثيرا على تحسن حالتها وعودتها إلى جامعتها وأسرتها.

العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 4:17 ص

      أكيد البنت مصابة بمرض هوس السرقة المتعارف عليه طبيا ب kleptmonia

      هو الفشل المتكرر لمقاومة تحث على سرقة الأشياء حتي التي عادة ما يكون قيمة تذكر. هوس السرقة هو اضطراب الصحة النفسية الخطيرة التي يمكن أن تسبب الألم العاطفي كثيرا لك وأحبائك إذا لم يتم علاجها.

    • زائر 19 | 9:46 ص

      بكرة بتبين السالفة

      الحمد لله والشكر !
      جامعية محترمة وصديقة للضحية !! وفيها اكتآب ؟! ما في داعي محكمة خلاص تروح مستشفى الي النفسي .. وزوروها وأخذوا لها حلاوة

    • زائر 18 | 9:44 ص

      لعبة! وشطارة محامي

      هي تفكر وتسرق من صديقتها !! وتبيع المسروقات بعد ؟!

    • زائر 17 | 5:44 ص

      قال اكتآب قال

      الاقله حيا وبايقه وحراميه ولاتستأمن على شي وهذي عار على المجتمع الله يجيرنا لين تتخرج بتبوق خزينه الدوله

    • زائر 16 | 5:42 ص

      وانا بعد

      خاطري ابط راسي عمتي حايشني اكتأب من عمايلها

    • زائر 15 | 4:49 ص

      يالبلادي

      واحد فيه حسد

    • زائر 14 | 4:44 ص

      سرقة

      جريمة سرقة والمحامي وجد موضوع المرض النفسي هو المخرج لكن لا أعتقد أن السبب هو الإكتئاب بل خيانة الصداقة والسرقة فقط

    • زائر 13 | 3:42 ص

      البلادي

      يا جماعة في واحد شمخ سيارتي و الظاهر انه فيه اكتآب

    • زائر 7 | 1:56 ص

      خاينة الامانة وبايقة وحرامية وغبية

      استغفر الله ربي واتوب اليه
      قدرت تداوم في الجامعة وتبني صداقات مافيها اكتئاب
      وعرفت تروح البيت وتبوق مافيها اكتئاب
      وعرفت تدبر خطتها وتعطي ناس يخشونهم وتروح تبيع مافيها اكتئاب
      وتالي تروح تسترجع الذهب مافيها اكتئاب
      الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثيرا ممن خلق تفضيلا

    • زائر 6 | 1:54 ص

      ههههه

      كشخه محاكم البحرين
      انا اعتقد المتهمه من الفئه الغير مغضوب عليها
      الحكومه تدور ليها مخرج
      اكتئاب وغير مسؤله وهرار وفي الاخير جامعيه
      قعدي لولددددش

    • زائر 5 | 1:30 ص

      راحت على الفقيرة ذهبها

      الحين طلعت مريضة نفسية ..وهي تبيع الذهب ما كانت مريضة ..علاجها السجن و بتصير زينة بعد ما تطلع

    • زائر 10 زائر 5 | 2:46 ص

      ههههههههههههههههههههه

      أحسن علاج

    • زائر 4 | 1:08 ص

      اكتئاب

      في هالزمن اي واحد يسوي جريمه يقولون مريض نفسي .. لو السالفه سالفة مرض كان ما على المريض من حرج .. عجل لويش الله سن القصاص والعقاب للسارق والقاتل ؟!!!

    • زائر 9 زائر 4 | 2:14 ص

      عليك نور.

      اللي مريض يتعالج مو لين طاح الفاس بالراس.

    • زائر 3 | 12:50 ص

      الله المستعان

      الله يستر چان مايصيدنا اكتآب ونبوق اهلنا

    • زائر 2 | 12:17 ص

      الله ايشافيها

      الامراض النفسية كثيرة وهذه ضحية ابتليت بها هذه الانسانه اللهم شافي كل مريض

    • زائر 1 | 10:10 م

      معقوله

      معقوله يعني كل هذا راجع لأكتأب؟؟؟

اقرأ ايضاً