قال سكان إن نحو 37 شخصاً قتلوا في اشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة إسلامية أخرى تحاول كسر قبضة التنظيم على مدينة سرت في وسط ليبيا.
وتجسد الاشتباكات في المدينة - وهي مسقط رأس معمر القذافي - الفوضى التي تشهدها البلاد، حيث تتنافس حكومتان وجماعات معارضة سابقة وجماعات إسلامية على السيطرة على الأراضي، مما يدفع الناس للفرار بحثا عن قدر من الأمان.
وقال السكان إن الاشتباكات استمرت حتى وقت مبكر صباح أمس الجمعة (14 أغسطس/ آب 2015) لكنها توقفت حين استعاد «داعش» منطقة حاول سلفيون وسكان مسلحون السيطرة عليها. وبحلول الظهر ساد الهدوء في المدينة مما أعطى للسكان فرصة لرفع جثث القتلى من الشوارع وبينهم نساء وأطفال.
وقال سكان إن نحو 37 شخصا قتلوا في اليومين الماضيين.
وقال أحد السكان طلب عدم نشر اسمه «الأسر تغادر سرت». وأضاف أن مقاتلي «داعش» يبحثون عمن لديهم أسلحة.
واندلعت معركة مشابهة في مدينة درنة بشرق ليبيا في يونيو/ حزيران الماضي حين طرد مقاتلون إسلاميون التنظيم عندما وحدوا صفوفهم مع السكان الذين أغضبهم قدوم متشددين ورجال دين أجانب إلى المدينة. وبدأ التنظيم المتشدد حملة لاستعادة درنة هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع هاجمت جماعة سلفية وسكان مسلحون مقاتلي «داعش» في سرت التي تقع على بعد 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس واتهموهم بقتل داعية بارز في سرت.
وسيطر مقاتلو التنظيم على المدينة في فبراير/ شباط ليوسعوا من نطاق وجودهم في ليبيا مستغلين الفراغ الأمني مثلما فعلوا في العراق وسورية.
وتتقاتل في ليبيا حكومتان من أجل السلطة بينما يسعى «داعش» وجماعات مسلحة أخرى لإنشاء مناطق تخضع لسيطرتهم.
العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ
