قال إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ فريد المفتاح، إن احترام الوقت واستثماره، يعتبر من أعظم أسباب التميّز، داعياً إلى أن يتميز الإنسان من خلال عمل الخير والإصلاح، والتخلق بأخلاق المؤمنين.

وفي خطبته يوم أمس الجمعة (14 أغسطس/ آب 2015)، أشاد المفتاح بجهود رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في التنمية المستدامة في البحرين، مهنئاً إياه بمناسبة منح سموه الجائزة الدولية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة من الاتحاد الدولي للاتصالات.

وأوضح المفتاح أن «التميز دعوة تحتاج سعياً وعملاً وتخطيطاً وعصفاً ذهنياً، ونباهة وعملاً وانتباهاً، وهو ليس شعاراً أو بريقاً، أو ادعاءً، فالمتميزون لهم آثار يذكرها الناس، فهو هبة من رب السماء، أو كسب يقتضي الهمة يقتضي بذل الجهد والعناء لتحصيله، ولكن الموهوب لا يجني الثمار ما لم ينمِّ العقل بالعلم، والعمل بإصرار وإتقان، ويستغل إمكاناته ويطوّرها».

وأشار إلى أن المتميز هو من يستثمر مواهبه، ويستغل إمكاناته وقدراته، وهذا ما كان عليه الصحابة الكرام. مبيناً أن التميز يُكتسب بإحسان التعامل والتخطيط الدقيق، والتطوير المستمر والعمل المضني وصدق النية، واكتساب الخبرات، واتباع المحسنين.

وقال: «التميز هو أن تسعى للفضيلة وإلى الخير والصلاح، والتخلق بأخلاق المؤمنين المحسنين، وأن تبتعد عن الرذائل والسيئات، وأن تحب معالي الأمور والطموح».

وأكد أن «احترام الوقت واستثمار الوقت واستغلاله بصورة صحيحة من أعظم أسباب التميز، فالمجتمع الراقي هو من للزمن له شأن في الساعات والدقائق والثواني، يستثمره في البر والصلاح والإصلاح، فلا ملل ولا سأم في حياة المتميزين».

وأوضح أن من يريد التميز فعليه أن يسعى من أجل الجديد والابتكار ومواكبة كل مستجد في حياة الناس.

ورأى أن أهم مكان نبدأ به بغرز التميز في أبنائنا، هو البيت والأسرة، وأن نتعامل مع أي ابن من أبنائنا بأنهم مهمون، وأن يتم العمل على تشجيعهم على هواياتهم، وتنميتها وتطويرها.

واعتبر أن التميز يعتبر عاملاً أساسياً في التنمية الاقتصادية المستدامة، مشيداً بخطوة إنشاء مركز البحرين للتميز، واهتمام القيادة ببرامج التميز، والعمل غرس قيم وبرامج التميز على المستويات كافة. وذكر أن المركز له دور في نشر التميّز في مختلف الجهات. وحثّ على أن يكون كل موظف ومسئول متميّز في عمله.