العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ

دعوات لتوثيق سِيَر البحرينيين بشعار «وثّقوا قبل أن ترحلوا»

يوسف محمد: وثقت سيرة 170 شخصية

شهدت الساحة البحرينية مؤخراً، رحيل شخصيات بحرينية بارزة، ممن اختاروا المغادرة بمعيّة سيرهم الشخصية، التي أضحى توثيقها في ذمة المهام غير المنجزة.

ويسلط ذلك، الضوء على مطالبات أهلية تتجدد مع ذيوع كل خبر لرحيل شخصية بارزة، حتى بات لسان حال هذه المطالبات «وثقوا قبل أن ترحلوا».

مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي منصور سرحان، قال إن «توثيق سير الشخصيات البارزة، سواءً الراحلة أو الموجودة، يكتسب أهمية، فبالنسبة للراحلين هنالك مجموعة برزت في ميادين شتى، ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسيا، وجميع هؤلاء يجب أن توثق سيرهم، لتبيان بصمات رجالات البحرين للأجيال المقبلة».

وأضاف «من هؤلاء أدباء كبار، كالأديب إبراهيم العريض وحتى ابنه جليل العريض الذي يصنف ضمن كبار العلماء».

وتابع «لو أخذنا العريض الأب كمثال، فمن المهم الإشارة إلى الملفات المختلفة التي تركها بعد رحيله، وأنا شخصياً كنت الأمين على ذلك، فقبل رحيله بـ 5 سنوات تقريباً، سلمني مجموعة من الملفات الخاصة به، وهي ذات قيمة كبيرة جداً، وعندما بنى بيت العريض (بيت الشعر) عن طريق رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، سلمتها كل هذا الجانب، وتبقى عندي ملف مهم جداً وفيه ما كتب عن العريض باللغة الانجليزية والايطالية، وبعض أعماله المترجمة إلى مجموعة من اللغات، وكلها موجودة في هذا الملف».

وكمختص في هذا المجال، رأى سرحان أن الكرة في ملعب الأدباء المختصين، وعقب «أما المؤسسات فإن توليهم المهمة سيتطلب بلا شك وقتاً ليس بالقصير، وربما موازنة، وهو الأمر الذي قد يشكل عائقاً في سبيل إنجاز للمهمة، وأنا أقول لو أن مجموعة من المثقفين اجتمعوا لوضع الخطوط العريضة لهذا المشروع، فإن ذلك من شأنه سد ثغرة في هذا المجال، وخاصةً مع توافر المصادر».

وفي تجربة شخصية، قال سرحان: «قبل أسبوعين تقريباً، اتصل بي مؤسس بيت القرآن عبداللطيف كانو، وطلب مني البدء بتوثيق سيرة الراحل جليل العريض، وذلك عبر إعداد كتاب يتضمن بعض أعماله، وبالفعل بدأنا في ذلك بمساعدة زوجة الفقيد، والتي سلمتني الدراسات والأبحاث الخاصة به والتي لم تنشر، ومن المؤمل أن ينجز الكتاب الذي سيشتمل كذلك على سيرة العريض، مع نهاية العام الجاري».

وفي سياق الحديث عن مشاريع توثيق سير الشخصيات البحرينية، يبرز البرنامج التلفزيوني «سيرة ومكان»، والذي يقدمه الاعلامي يوسف محمد عبر شاشة تلفزيون البحرين، مستهدفاً من ورائه «توثيق سير شخصيات بحرينية متنوعة، ويشمل ذلك حياتها ومسيرتها العلمية والعملية والظروف التي ولدت وعاشت فيها».

ووفقاً لحديث محمد لـ«الوسط»، فإن البرنامج يدخل الآن في عامه الرابع، وهو خطوة تأتي استكمالاً لبرنامج «عزوتي وناسي»، ويختص بتوثيق الحقب التاريخية من خلال الرواة والشخصيات التي عاصرتها، إلى جانب نقل تجاربهم ومسيرتهم العملية والعلمية للأجيال الحالية فضلاً عن تكريم هذه السير من خلال حفظ تاريخها ومسيرتها.

وعن حصيلة البرنامج، قال «حتى هذه الفترة، تم توثيق سيرة أكثر من 170 شخصية، والعمل جارٍ على تحويل ذلك لكتاب يحفظ هذه القصص وتاريخ هذه الشخصيات لتنقل من جيل الى جيل».

العدد 4725 - الجمعة 14 أغسطس 2015م الموافق 29 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:01 ص

      السيره الدتيه !!!!!؟؟؟؟؟


      سعادة وزيرا لإسكان تحياتي لك من إسكان عالي ... يواجه المواطن البحريني بشكل عام هماً كبيراً بعد عقد قرانه حيث انه في أحيان عديدة ينتظر لأكثر من 15 عام للحصول على سكن يلمه مع أسرته وعائلته حيف لا يخفا عليك سيد فإن أعيش في غرفه مع خمست اطفال حيث اني ياسيد أعني من عدت امرض ولحال صعبون علي فارجوك ياسيد بتكرم وحل مشكلتي فلقد سمعتو انكم تكرمتم بعطاء بعض الموطنين في قريت ستره وحدات سكنيه فياحبذ لو شملني عطفك ياسيدي وشكرن لكم والله الموفق م ح م د.سيرتي الدتيه لا بي ولا سكن ؟؟؟؟

اقرأ ايضاً