العدد 4728 - الإثنين 17 أغسطس 2015م الموافق 03 ذي القعدة 1436هـ

النفط قرب أقل سعر في 6 سنوات بفعل تخمة المعروض

سعر الخام الأميركي يهبط إلى 41.85 دولاراً للبرميل - reuters
سعر الخام الأميركي يهبط إلى 41.85 دولاراً للبرميل - reuters

هبطت أسعار النفط أمس الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015) لتقترب من أقل مستوى لها في ستة أعوام بفعل بيانات أظهرت أن اقتصاد اليابان، ثالث أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، انكمش في الربع الثاني من العام.
وتفاقمت توقعات تخمة المعروض في الأسواق العالمية بعد زيادة أسبوعية جديدة لعدد منصات الحفر في الولايات المتحدة بما يشير إلى نمو الإنتاج فضلاً عن تسجيل سلطنة عمان معدل إنتاج قياسيّاً تجاوز مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز.
ونزل سعر الخام الأميركي في عقود سبتمبر/ أيلول 65 سنتًا إلى 41.85 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش ليقترب من أدنى مستوى له في أكثر من ستة أعوام.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة لفترة قصيرة بفعل أنباء عن إغلاق مصفاة الشعيبة النفطية في الكويت بعد نشوب حريق.
وبلغ خام برنت في عقود أكتوبر/ تشرين الأول أعلى مستوياته أثناء الجلسة عند 49.44 دولاراً للبرميل عقب ورود أنباء الحريق، لكنه تراجع إلى 49.05 دولاراً بحلول الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش منخفضا 14 سنتاً عن الإغلاق السابق.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين نزل سعر الخام الأميركي أكثر من عشرة في المئة بسبب المخاوف بشأن الإمدادات في الولايات المتحدة. وتراجع برنت بنحو أربعة في المئة.
ومن المنتظر أن ينخفض الطلب على النفط في الأسابيع القليلة المقبلة مع بدء المصافي أعمال الصيانة السنوية. وستغلق عدة مصاف أوروبية لأعمال الصيانة في سبتمبر وأكتوبر ومن بينها منشآت تديرها رويال داتش شل وشتات أويل وتوتال.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمس إن مصفاة الرويس الموسعة حديثا التابعة إلى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة للحكومة تعمل بما يزيد قليلاً على 70 في المئة من طاقتها بعد أن أغلقت وحدة ثانوية مؤخراً.
وقال مصدر إن المصفاة كانت تعمل بما يقرب من طاقتها القصوى في يوليو في حين كانت وحدة التكسير الحفزي للسوائل - التي تحول زيت الوقود الثقيل إلى منتجات ذات قيمة أعلى مثل الديزل وبنزين السيارات - تعمل بنحو 90 إلى 95 في المئة من طاقتها.
لكن عطلاً غير متوقع في الوحدة حدث في وقت سابق من الشهر الجاري واستلزم خفض معدل تشغيل المصفاة.
وأضاف المصدر أن حجم المشكلة لم يتضح بعد لكن إصلاح الوحدة يحتاج عادة إلى ما بين أربعة إلى ستة أسابيع.
وقال المصدر: إن «وحدات تقطير الخام والمعالجة والتكسير المائي تعمل بشكل جيد».
وأضاف أن «وحدة التكسير الحفزي للسوائل وحدة معقدة للغاية، ومن ثم فإنه من غير الواضح كم من الوقت ستحتاج لإصلاحها».
وقال المصدر إن أدنوك ظلت ترفع معدل تشغيل وحدة تقطير الخام تدريجيّاً منذ تعطل وحدة التكسير الحفزي للسوائل وتسعى إلى تشغيلها بمعدل 75 في المئة من طاقتها بنهاية أغسطس الجاري. وذكرت مصادر في قطاع النفط أن الصادرات المتفق عليها من نواتج التقطير لن تتضرر حيث إن نصف الكميات المتعاقد عليها عبارة عن شحنات اختيارية كما أن مستويات المخزون لدى الشركة كافية للوفاء بالتزاماتها التعاقدية.

العدد 4728 - الإثنين 17 أغسطس 2015م الموافق 03 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً