أظهر مسح نشر أمس أن نشاط المصانع اليابانية نما في أغسطس/ آب بأسرع وتيرة في سبعة أشهر مع ارتفاع طلبات الشراء المحلية، ما يشير إلى أن الاقتصاد يتعافى بعد انكماش في الربع الثاني من العام.

وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر ماركت/ نيكي لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 51.9 الشهر الماضي من قراءة نهائية بلغت 51.2 في يوليو/ تموز.

ويبقى المؤشر فوق حاجز 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش للشهر الرابع على التوالي ويظهر أن نشاط المصانع في اليابان نما بأسرع وتيرة منذ يناير/ كانون الثاني.

وارتفع مؤشر طلبات الشراء الجديدة بأسرع وتيرة أيضاً في سبعة أشهر وهو ما يشير إلي أن الطلب المحلي يكتسب قوة.

لكن مؤشر طلبات التصدير الجديدة تراجع فيما يشير إلي أن الطلب الخارجي يفقد قوته الدافعة مع تباطؤ اقتصاد الصين.

وانكمش الناتج المحلي الإجمالي الياباني بنسبة 1.6 في المئة على أساس سنوي في الفترة من أبريل/ نيسان إلى نهاية يونيو/ حزيران مع تباطؤ الصادرات وتقليص المستهلكين إنفاقهم. ومن المتوقع أن يستأنف ثالث أكبر اقتصاد في العالم النمو في الربع الحالي إذا تعافى إنفاق المستهلكين لكن استمرار ضعف الصادرات قد يكبح قوة التعافي.

إلى ذلك، هبط مؤشر نيكي للاسهم اليابانية أكثر من 2 في المئة إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع أثناء التعاملات الصباحية أمس بعد أن أغلقت الأسهم الأميركية في وول ستريت على انخفاض حاد مع تخلص المستثمرين من الأصول التي تنطوي على مخاطر وسط قلق من أن تباطؤاً في الصين قد يؤثر على الاقتصاد العالمي.

وتراجع المؤشر القياسي 2.2 في المئة إلى 19594.13 نقطة بحلول منتصف جلسة التداول الصباحية ببورصة طوكيو وهو أدنى مستوى له منذ التاسع من يوليو، مواصلاً الهبوط لرابع جلسة وموسعاً خسائره منذ بداية الأسبوع إلى 4.6 في المئة.

وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.3 في المئة إلى 1586.95 نقطة. وقال تاكويا تاكاهاشي خبير أسواق الأسهم في ديوا سيكيوريتز «بسبب الشكوك التي تحيط بمسار الاقتصاد الصيني فإن ما ستفعله بكين (فيما يتعلق بالسياسة النقدية) ومدى تأثير ذلك على سوق الأسهم فإن المستثمرين يعمدون إلى بيع أي شيء مرتبط بالمخاوف بشأن الصين».