العدد 4732 - الجمعة 21 أغسطس 2015م الموافق 07 ذي القعدة 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

إلى المسئولين... مع التحية

قطعت برامجي الترفيهية في آخر يوم في العيد لأشاهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو راكباً دراجة هوائية يمارس هوايته الرياضية المفضلة في الأنشطة الإعلانية الخاصة بـ «سباق الدرّاجات الهوائية الـ 51»، الذي يقام سنويًّا برعايته!

ما شدني أيضاً الرئيس المصري «السيسي فعلها أيضاً» مرتديًا «تي شيرت» صيفي و «شورت» قائدًا دراجته، متجولاً في شوارع مصر الجديدة، مع مجموعة من الأشخاص أثناء إقامة مباراة القمة رقم 110 بين فريقي الزمالك والأهلي مستغلاً خلو الشوارع من شوارع الحربية إلى المطار وما شدني أكثر هو أنهما كلاهما في خصومة سياسية، إلا أنهما يحثان شعوبهما على استخدام الدراجات الهوائية في تنقلاتهم من وإلى أعمالهم، وأن السيسي مبرراً ذلك بالتوفيرالمادي والمعنوي الذي ستجنيه الجمهورية المصرية من تخفيف زحمة المرور وقلة الحوادث بالإضافة إلى تقليل نسب التلوث.

إنني مواطن خليجي اختليت لوحدي أفكر في حث شعوبهما على ركوب الدراجات الهوائية! إلا أنني اجد نفسي مضطراً إلى أن أقول ولو لنفسي فقط إن مصر وتركيا ليستا كالبحرين! لا تشابهاً في حجم مساحتهما مع البحرين ولا حجم عدد سكانهما ولا تشابهاً في طبيعة ظروف طقس وبلداننا الخليجية المشتعلة ناراً ولا مناخنا الحارق الجاف صيفاً الذي يشوي البيضة ويرمي الشاب بضربة، وحتى ضيق شوارعنا التي لا تمكننا من الذهاب والإياب بدراجات هوائية ناهيك عن عدم توافر أساليب النقل اليومي الحديثة كالقطارات والمترو في حين توافرها في البلدان العربية والتركية مما يمكن لأغلب موظفيها تنقلهم إلى أعمالهم بدراجاتهم الهوائية والنارية، يعني أنني لن أتحمل مسئولاً ما يحثنا على ذلك فلا تصلح لنا.

والأهم في مقالي هو ان المواطن الخليجي سيقع بين مطرقة الطقس الملتهب وبين عدم توافر مواصلات منتظمة حديثة في ظل رفع الدعم الحكومي للوقود وبعض السلع الغذائية إذ إن أغلب الشعوب الخليجية تعتمد في وجباتها الغذائية على أكل الدجاج واللحم والأرز ولم تعتد أكل الفول والبازلا والدال، وهل ستعتاد في تجوالها وتنقلها من بيوتها إلى اماكن عملها على ركوب الدراجات الهوائية! فما هو الحل يا مسئولون، يا من مررتم الموازنة السنوية وقرار رفع الدعم عن بعض السلع الضرورية الاستهلاكية!

مهدي خليل


عائلة المرحوم الشاب أحمد فؤاد تشكر «الوسط»

في بادئ الأمر نتقدم نحن عائلة المتوفى المرحوم الشاب أحمد فؤاد جاسم سلمان لحمدي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لصحيفة «الوسط» على متابعتها المستمرة والمتواصلة لمصابنا مما كان له بالغ الأثر في نفوسنا كعائلة.

كما نتقدم بالشكر للصحفية الاستاذة زينب التاجر التي واكبت الحدث والمصاب عبر تواصلها الدائم والمستمر معنا للوقوف على التطورات.

كما نود من خلال صحيفتكم الغراء ان نثمن جهود الجهات الرسمية بداية من وزارة الخارجية ونخص بالذكر معالي الوزير الذي جاءت توجيهاته لتذلل الكثير من العقبات التي اعترضت نقل جثمان الفقيد، وإلى مدير إدارة العمليات والمتابعة في وزارة الخارجية، وهذه الوقفة ليست بالغريبة على جهاتنا الرسمية.

كما كان لمتابعة السفارة البحرينية في تايلند وسفير المملكة هناك وجميع العاملين فيها أثر كبير في تسهيل الكثير من الإجراءات الرسمية وفق القوانين المتبعة لدى السلطات الماليزية.

ولا يفوتنا أيضا تقديم الشكر لسفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي وقفت معنا وقفة الشقيق لشقيقه وكانت لنا بمثابة الأخ الأكبر وهو موقف يعكس العلاقات الأخوية والثنائية المتينة بين الشعبين الشقيقين.

كما نثمن عاليا الموقف الأبوي والإنساني من معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ونظرا لتواجده في مملكة تايلند لمتابعته شخصيا الإجراءات الرسمية عبر اتصالاته لتسريع تخليص ونقل الجثمان لمملكة البحرين.

وأخيرا فإن متابعة السفارة الماليزية في البحرين للحدث والمصاب دليل على اهتمام سفير مملكتنا هناك، مثمنين كعائلة كل هذه الوقفات الرسمية التي كان لها الأثر البالغ في نفوسنا وخصوصا أنها تزامنت مع وقفة أهلية من عموم أهالي البحرين ولاسيما قريتنا السهلة الشمالية والقرى المجاورة.

وندعو الله لفقيدنا الرحمة والمغفرة، وندعو الله ألا يريكم مكروها في عزيز لكم.

عائلة لحمدي

السهلة الشمالية


بداية القصة

تبدأ قصة وعي كان يغفو برقة واطمئنان في مخدعِ القلب، بعدما مر بتجربة من فراغ عميق حيث أصبحت الأشياء القديمة التي اعتادت جذب انتباهك وغدت الوجوه التي كنت تتعلق بها وتشغل بالك أطلالا خاوية، تاركة إياك تشعر بفراغ داخلي كبير أو مجرد من المعنى والإلهام، وبدت لك أيامك وما كان يملؤها وكأنه فقد كل بريق ومعنى ومغزى.

إنه قلبك أصبح أسيرا في شباك الخوف والحاجة المستمرة لإثبات نفسه بعد اختبار تجربة الفراغ هذه، باحثا في الخارج عما يدعمه لأنه غير راغب بمواجهة الخوف المخفي في أعماقه، خوف من الرفض، خوف من الوحدة، وقد يكون هذا الخوف العميق والحاجة لمن يرضي أناك من الخارج، جميعها أشياء مخفية عميقا منذ زمن طويل داخلك، فكانت دافعا حقيقيا لكثير من أفعالك، أو ربما كانت حياتك بأكملها مبنية على إرضاء الآخرين وعلى الخوف من الفراغ، دون أن تعي أنت كل هذا حقا. ستكون علاقتك بنفسك، وكل ما هو موجود عند هذه المرحلة مغلفة بمشاعر البعد والجفاء، أنت تشعر في عمق أعماقك بأنك وحيد، وأن الكل هجرك، تشعر وكأنك مهزوم، جزء لا معنى له ولا مغزى، ولأنك تغطي خوفك من كل هذا، فإن ما تراه عينك ليس إلا ظلا من الظلال. فلا تجعل تقديرك لقلبك آخذا بالانحدار إلى أسفل الجرف ولا تسلم نفسك بيديك وتمنحها للآخرين ليحكموا على مافهموه من عينيك، لا على حقيقة من تكون حقا.

علي العرادي

العدد 4732 - الجمعة 21 أغسطس 2015م الموافق 07 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً