أعرب سفير البحرين لدى جمهورية روسيا الاتحادية أحمد عبدالرحمن الساعاتي عن اعتزازه بالثقة الملكية السامية بتعيينه سفيراً فوق العادة مفوض لمملكة البحرين لدى جمهورية روسيا الاتحادية، مشيراً إلى أن هذا التكليف هو بمثابة وسام شرف يفخر به لأنه يتيح له الفرصة لخدمة الوطن من هذا الموقع الدولي المهم.

وعبر السفير الساعاتي عن شكره وتقديره لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على هذه الثقة الغالية، معربا عن أمله في أن يكون عند حسن ظن القيادة وسائلا المولى عز وجل أن يوفقه لتمثيل مملكة البحرين على أكمل وجه.

وقال «يسعدني ويشرفني أن أمثل مملكة البحرين لدى جمهورية روسيا الاتحادية التي تربطنا بها علاقات وطيدة ومتميزة وشراكة تزداد متانة وقوة في مختلف المجالات»، مبيناً أنه سيبذل كل جهده لتطوير هذه العلاقة وتنميتها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات وسيعمل على فتح آفاق جديدة وبما يصب في مصلحة البلدين الصديقين «مستنيرا في ذلك بما حققته الزيارة الميمونة لجلالة الملك إلى موسكو في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي والتي التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية والإنسانية والطاقة، وكذلك ما أسفرت عنه زيارة صاحب السمو ولي العهد إلى موسكو في أبريل/ نيسان العام الماضي أيضا ولقائه الرئيس الروسي والتي أضافت الكثير إلى هذه العلاقة المتميزة بين البلدين». وأضاف السفير أحمد الساعاتي أن «ما يميز شعب البحرين هو أن كل مواطن سفير لهذا الوطن الممتد عميقا في التاريخ والمتطلع بقوة إلى المستقبل ويحرص على الإعلاء من شأنه أيا كان موقعه»، مبيناً أن البحرين تحتاج في المرحلة القادمة إلى تكثيف العمل الدبلوماسي لإظهار الوجه الحضاري والثقافي للوطن وتصحيح الكثير من المعلومات الخاطئة التي روجها البعض عنه بغرض الإساءة إليه، مشيرا إلى أن العمل الدبلوماسي لا يقتصر على الشأن السياسي فقط فالسفارة في بعض وجوهها عبارة عن مكتب للترويج والتسويق للبحرين وجذب للاستثمارات وتوثيق للعلاقة مع رجال الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى دورها في تطوير التعاون الثقافي والاجتماعي، مبيناً أن «روسيا دولة كبرى وتدعم البحرين ولها دور مهم وأساسي في الاستقرار والسلم الإقليمي».

عن مشاريعه فور تسلمه مهماته في موسكو قال السفير أحمد الساعاتي «سأعمل على تحقيق العديد من المشاريع ضمن برنامج طموح يرتقي بالعلاقات الثنائية ويعززها، لكنه يأمل أن يتم قريبا وبمناسبة مرور ربع قرن على تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين التوقيع على اتفاقية لإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة في كلا البلدين من تأشيرات الدخول معربا عن الأمل أن «يتم مستقبلا منح جميع حاملي الجوازات البحرينية تأشيرة الدخول إلى روسيا في المطار أسوة بمعاملة البحرين للمواطنين الروس».

وأكد أنه سوف يسعى إلى استثمار العلاقات التي كوّنها مع المسئولين الروس عندما كان نائبا لصالح البحرين حيث زار روسيا ضمن وفد برلماني قبل عامين.

السفير الساعاتي انتهز المناسبة لتقديم الشكر إلى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والمسئولين بالوزارة ومنتسبيها على الدعم والمساندة التي حصل عليها لإنجاح مهمته.