يستذكر البحرينيون اليوم الأحد (23 أغسطس/ آب 2015) الذكرى الحادية عشرة السنوية ليوم «الإثنين الأسود» الذي شهدت فيه البحرين انقطاعاً كلياً للكهرباء في العام 2004، بالتزامن مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد، كما يعد هذا التاريخ (23 أغسطس) ذكرى أليمة للبحرينيين أيضاً حيث شهد قبل 15 عاماً أي في العام (2000) سقوط طائرة تابعة إلى طيران الخليج أدت إلى وفاة جميع ركابها وطاقمها وكان بينهم 34 مواطنا بحرينيا.

وعلى رغم مرور 11 عاما على حادثة «الاثنين الأسود» فإن البحرينيين مازالوا يستذكرونها، إذ تفاجأوا ذلك اليوم بانقطاع كلي للكهرباء في البحرين، وتعطلت الأعمال وشلت الحركة، وتوقفت محطات البنزين عن العمل بسبب الضغط الشديد عليها.

ففي (23 أغسطس 2004) استيقظ البحرينيون على أنباء تعرض البحرين لانقطاع الكهرباء، في الوقت الذي لم يتوقع فيه المواطنون صباح ذلك اليوم أن يكون الانقطاع كلياً عن البحرين بكاملها، ليستمر الانقطاع طوال اليوم، من دون أن يتم الإعلان عن الأسباب التي أدت إلى الانقطاع الكلي الذي شل الحركة الاقتصادية والتجارية والحياة الاجتماعية.

وفي التاريخ ذاته، لكن قبل ذلك بأربعة أعوام، وتحديداً في العام (2000) ذهلت البحرين لحادث أليم تمثل في سقوط طائرة لطيران الخليج كانت قادمة من القاهرة، وفيه فقد العديدُ من البحرينيين أقاربهم الذين ذهبوا ضحايا هذا الحادث.

ففي مساء ذلك، الذي كان يوماً عادياً للبحرين قبل الحادثة، ذهلت البحرين بنبأ سقوط الطائرة في البحر، وعلى متنها 143 شخصاً.

وكانت الرحلة تسير بشكل طبيعي حتى دخولها المجال الجوي البحريني، وعند محاولة الهبوط على مدرج مطار البحرين سقطت الطائرة وتحطمت في المياه، ونتج عن الحادث مقتل جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 143 شخصاً، 64 مصرياً، 34 بحرينياً، 12 سعودياً، تسعة فلسطينيين، ستة من الإمارات، ثلاثة صينيين، بريطانيان اثنان، أسترالي، كويتي، عماني، سوداني، كوري، بولندي، أميركي، وكندي واحد، ويبلغ عدد الركاب 135 راكباً، بالإضافة إلى 8 من أفراد الطاقم.

وقد تحطمت الطائرة بعد اصطدامها بقوة، وبدأت فرق الإنقاذ عمليات الإنقاذ بحثاً عن أي ناجين، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل حيث مات جميع من كانوا على متن الطائرة، وعثر في صباح اليوم الثاني للحادث على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، وبدأت عمليات التحقيق لمعرفة أسباب تحطم الطائرة.