العدد 4734 - الأحد 23 أغسطس 2015م الموافق 09 ذي القعدة 1436هـ

العربي يتوقع «تقدماً» في جهود حل الأزمة السورية

«داعش» يفجر معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية

القاهرة، دمشق - رويترز، أ ف ب 

23 أغسطس 2015

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي أمس الأحد (23 أغسطس/ آب 2015) إنه يتوقع إحراز «تقدم» على صعيد الجهود الرامية لإنهاء الصراع الدائر في سورية خلال الفترة الحالية.

وجاءت تصريحات العربي على رغم اشتداد وتيرة الحرب الأهلية الدائرة منذ 4 أعوام في الآونة الأخيرة. وأسفر الصراع عن مقتل ما يقدر بربع مليون شخص وتشريد أكثر من 11 مليوناً. ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية الرسمية عن العربي قوله في تصريحات للصحافيين في القاهرة إنه «من المتوقع أن تشهد جهود حل الأزمة السورية تقدما في الوقت الراهن».

وأضاف أن مدينة جنيف السويسرية ستشهد جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة والمعارضة «قريباً». وتأتي تصريحات العربي بعد نحو أسبوع على بيان أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعبر فيه عن تأييده لجهود الوساطة في سورية. وصدر البيان في أعقاب تقرير قدمه وسيط الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا قبل نحو 3 أسابيع.

واقترح دي ميستورا دعوة الأطراف المتحاربة في سورية إلى المشاركة في 4 مجموعات عمل ترأسها الأمم المتحدة بشأن كيفية تنفيذ خريطة طريق إلى السلام لأن هذه الفئات ليست مستعدة بعد لعقد مباحثات سلام رسمية.

وساند بيان الأمم المتحدة خطة دي ميستورا للعمل من أجل «مفاوضات سياسية وانتقال سياسي» على أساس بيان جنيف وهي خريطة طريق تبنتها القوى العالمية في يونيو/ حزيران من العام 2012 وتدعو إلى انتقال سياسي ولكنها لم تحسم مسألة دور الرئيس السوري بشار الأسد.

ميدانياً، ارتفعت حصيلة قتلى الغارات التي شنتها قوات النظام السوري أمس الأول (السبت) على مدينة دوما، أبرز معاقل المعارضة في محافظة دمشق، إلى 34 شخصاً بينهم 12 طفلاً، وفق ما أعلن أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل 11 شخصا وأصيب 56 آخرون أمس جراء سقوط قذائف استهدفت سجن دمشق المركزي، كما قتل شخص وأصيب 10 آخرون في قذائف سقطت على أحياء سكنية في العاصمة، وفق حصيلة أوردها الإعلام السوري الرسمي.

على صعيد آخر، قالت مصادر سورية إن تنظيم «داعش» مثل بجثمان المدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد بعد قطع رأسه وتعليق جسده على عمود وسط المدينة.

وقال محمد نجل الأسعد لوكالة «فرانس برس» على هامش مجلس عزاء أقامته مديرية الآثار والمتاحف برعاية وزارة الثقافة في متحف دمشق الوطني أمس: «قام تنظيم الدولة الإسلامية بتقطيع الجثمان بعد صلبه». وأضاف «كان والدي يردد دائماً (أنا سأموت واقفاً كنخيل تدمر) وفعلاً صلبوه بعد قطع رأسه بالسيف».

وأكد المدير العام للأثار والمتاحف السورية مامون عبدالكريم من جهته تلقيه «أنباء من أقارب الأسعد في تدمر تفيد بأن التنظيم قد أنزل الجثمان عن العمود غداة صلبه ومثّل به». وأقدم التنظيم الثلثاء الماضي على قطع رأس خالد الاسعد (82 عاما) الذي شغل منصب مدير آثار تدمر منذ العام 1963 حتى العام 2003، بعد أن خطفه لنحو شهر وعلق جثمانه على عمود كهرباء.

إلى ذلك، فجر تنظيم «داعش» أمس معبد بعل شمين الشهير في مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سورية والمدرجة على لائحة التراث العالمي، وفق ما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم لوكالة «فرانس برس». وقال عبدالكريم: «فخخ تنظيم داعش (أمس) بكمية كبيرة من المتفجرات معبد بعل شمين قبل أن يفجره»، مضيفاً أنه «تم تدمير المعبد بشكل كبير».

العدد 4734 - الأحد 23 أغسطس 2015م الموافق 09 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً