العدد 4739 - الجمعة 28 أغسطس 2015م الموافق 14 ذي القعدة 1436هـ

ليبيا تنتشل جثث 82 مهاجراً بعد غرق قاربهم

عامل من الهلال الأحمر الليبي يتحقق من جثة مهاجر  بعد غرق قارب قبالة بلدة ساحلية - REUTERS
عامل من الهلال الأحمر الليبي يتحقق من جثة مهاجر بعد غرق قارب قبالة بلدة ساحلية - REUTERS

انتشلت السلطات الليبية 82 جثة جرفتها الأمواج نحو الشاطئ، بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين في البحر المتوسط، وأعلنت أن 100 آخرين في عداد المفقودين تخشى موتهم.

وغرق القارب يوم الخميس بعد أن غادر زوارة، وهي نقطة انطلاق رئيسية يستخدمها المهربون لنقل مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أو سورية إلى إيطاليا.

ومع الافتقار لسفن للبحرية، أخذ المسئولون الليبيون في البحث عن ناجين مستخدمين سفن صيد وزوارق مطاطية قدمها السكان. وأفاد المسئولون بإنقاذ 198 شخصاً بحلول الظهيرة.

وقال أيمن طلال، وهو أحد الناجين من سورية وقد وقف بجوار ابنته «القارب كان في حالة سيئة... مات أناس كانوا برفقتنا. أجبرنا على أخذ هذا الطريق. أصبح الآن يسمى قبر البحر المتوسط».


ميركل: القادة الأوروبيون مستعدون لعقد اجتماع يناقش أزمة اللاجئين

برلين، جنيف - رويترز

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015) إن قادة الاتحاد الأوروبي جاهزون لعقد اجتماع طارئ إذا لزم الأمر لمناقشة أزمة اللاجئين لكنها أضافت أن وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد يعملون بدأب لإيجاد حلول للأزمة.

وقالت في مؤتمر صحافي في برلين «رؤساء الدول والحكومات جاهزون للاجتماع إذا تم إنجاز العمل التحضيري وإذا كان ضرورياً عقد قمة طارئة».

وأضافت «هناك بالفعل جهود مكثفة جداً تبذل على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن كيف يمكننا التعامل على نحو أفضل مع هذا الموضوع» مشيرة إلى أن عقد قمة سيكون له معنى إذا كانت هناك قرارات يتعين أن يتخذها قادة الاتحاد بعد أن ينهي وزراء الداخلية عملهم.

ومضت قائلة «لحسن الحظ هناك بالفعل درجة كبيرة من الاتفاق بين ألمانيا وفرنسا تبعث لدي كثيراً من الأمل في أننا سنكون قادرين على الوصول إلى حلول».

وأعلن قادة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أن الاتحاد فشل في مواجهة المعاناة الإنسانية على حدود دوله.

وفي جنيف، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أمس إن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا تخطى 300 ألف هذا العام ارتفاعا من 219 ألفا في العام 2014 كله.

ولقي أكثر من 2500 شخص حتفهم في الرحلة هذا العام ليس من بينهم نحو 200 شخص يخشى مقتلهم قبالة سواحل ليبيا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. وكان 3500 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط العام 2014 كله.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنج في إفادة معتادة «تكدس الناس في القوارب بهذا الشكل هو السبب في وفاتهم».

ولفترة طويلة سعى الهاربون من سورية إلى إيجاد ملاذ في الدول المجاورة على أمل أن يعودوا لموطنهم. لكنهم باتوا يختارون بشكل متزايد التوجه مباشرة إلى أوروبا وهو اختيار أصبح أكثر إلحاحاً؛ بسبب تشديد قواعد الدخول التي فرضها جيران سورية الذين يستضيفون بالفعل أعداداً كبيرة من اللاجئين.

وقالت فليمنج: «في لبنان هناك قيود الآن لا تستطيع بموجبها الدخول إلا إذا كان لديك عمل أو تثبت أن لديك مكان إقامة لمدة طويلة أو لديك تذكرة طيران للخروج».

وتابعت قولها «إذا وصلت إلى حدود لبنان... إذا كانت لديك تذكرة طيران فسيسمحون لك بالدخول. تتوجه مباشرة إلى المطار وتسافر إلى تركيا وتصعد على متن الزوارق وتتوجه إلى اليونان وهنا نشهد الكثير من التدفق».

العدد 4739 - الجمعة 28 أغسطس 2015م الموافق 14 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً