العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ

إلى أين تتجه الأسواق العالمية مع التهاوي في المؤشرات الرئيسية؟... و«موديز» تتوقع توقف نمو الاقتصاد العالمي

شهدت البورصات العالمية (الاثنين) تراجعات حادة في ظل استمرار تخوف العالم من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتراجع النفط، وتراجع أسعار السلع. الأمر الذي دفع المستثمرين لبيع الأصول مرتفعة المخاطر في أسواق الأسهم.

وأعلنت وكالة التصنيف الائتماني «موديز» في وقتٍ سابق، أنها تتوقع توقف نمو الاقتصاد العالمي خلال 2015 و2016؛ بسبب مخاطر نمو الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأشار صندوق النقد الدولي، في وقت سابق، أنه يتوقع توقف الاقتصاد العالمي عن النمو، مع نمو يقارب الـ 3 في المئة خلال العام المقبل، وهذا يعني ركوداً اقتصادياً في الاقتصاد الدولي، وبذلك أصبح المتداولون أكثر قلقاً.

وأكد تقرير للبنك المركزي الألماني، أن تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني هو دلالة لا شك فيها عن عدم استقرار الوضع الاقتصادي الدولي، مشيراً إلى أن مخاطر تباطؤ الاقتصاد الصيني مرتفعة جداً.

وشهدت البورصات العالمية ترجعاً متدرجاً منذ أسبوعين مع بداية تراجع سعر اليوان الصيني في إطار تدخل المركزي الصيني لتعويم العملة، ولتقليل مخاطر الاستثمارات الخارجية.

وأشار تقرير لصندوق النقد الدولي إلى أن الخطوة التي اتخذها البنك المركزي في الصين بتخفيض سعر اليوان «محل ترحيب»، ورغم إيجابية تقرير صندوق النقد إلا أن الأمر جاء سلبياً على المستثمرين وواصلت البورصات التراجع.

وحذرت الولايات المتحدة الأميركية، الصين من التراجع عن التزاماتها بالمضي قدماً صوب سعر صرف يحدده السوق أي تعويم اليوان. وتجاهلت الصين الأمر واستمرت في تخفيض سعر اليون حتى وصل إلى مستويات متندية، حيث أشار تقرير صادر عن بنك «بي إن بي باربيا» أوضح فيه بأن اليوان يتداول بالصين في حدود 0.3 في المئة من سعره خلال منتصف أغسطس/ آب الجاري، وهو المستوى الذي اعتبره يمثل «سقفاً قذراً» للعملة.

وأشار تقرير تراجع نشاط قطاع الصناعة الصينية خلال شهر أغسطس بوتيرة هي الأسرع منذ ست سنوات ونصف تقريباً بفعل انخفاض الطلب المحلي والخارجي وهو ما يزيد القلق من تباطأ الاقتصاد الصيني بشكل حاد، الأمر الذي زاد من تخوف المستثمرين فدعهم للبيع بشكل أكبر.

وبناء على البيانات السلبية المتتالية استجابت البورصات العالمية في تعاملاتها ليوم الاثنين، بشكل كبير حيث تهاوت الأسهم الصينية واليابانية والأوروبية بنسب كبيرة وصل بعضها إلى خسائر تفوق ما حققته خلال 2015.

وتراجع مؤشر بورصة شنجهاي بنسبة 8.49 في المئة، وسط تراجع 68 في المئة من الأسهم في البورصة إلى الحد الأدنى المسموح به.

وتراجع مؤشر آسيا داو بنسبة 5.35 في المئة إلى مستوى 2668 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ فبراير/ شباط 2014.

وتراجع مؤشر نيكي الياباني مسجلاً اكبر خسائر يومية منذ يونيو/ حزيران 2013، بعد تصريحات وزير المالية بإن عمليات بيع الأسهم في اليابان بدأت من مستثمرين في الصين.

وهبطت الأسهم الأوروبية امس بنسب كبيرة، وتراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 2.7 في المئة وصل لأدنى مستوى للمؤشر منذ أكتوبر/ تشرين الاول 2014.

أغلق مؤشر داو جونز، يوم الجمعة الماضي، متراجعاً بنسبة 3.12 في المئة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ أكتوبر 2014.

وأشار تقرير لوكالة الطاقة الدولية، في وقتٍ سابق، أن الطلب العالمى على النفط سيشهد تباطؤاً فى النمو فى 2016، مقارنة بالعام الحالى، وأن إنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك لن يشهد أى نمو.

وتراجعت أسعار النفط الاثنين لأدنى مستوى لها منذ سبع سنوات عند 39 دولاراً للبرميل، وتراجع سعر النفط الخام إلى 43.7 دولارا للبرميل.

وبسبب استمرار تراجع البورصات العالمية والنفط تهاوت أسعار صرف بعض العملات الدولية، الأمر الذي يضفي مزيداً من الغموض على تأثيرات الأزمة الحالية.

العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:11 ص

      متدول

      كثير من خسر في تداول العملات وانا وقليل من الناس من ربحوا

    • زائر 1 | 1:49 ص

      عنوان من دون اجابه

      الى اين تتجه الأسواق العالمية مع التهاوي في المؤشرات الرئيسية؟
      سؤال اخر اين المكان الامن لوضع تحويشة العمر لو قدر الله اذا صار شي غير متوقع؟

اقرأ ايضاً