اشتكى عدد من ملاك الخيول بمنطقة كرزكان مما أسموه بـ «بطء شئون البلديات في نقل الخيول النافقة بعد الابلاغ عنها». موضحين أن عدم الاستجابة السريعة لهذه البلاغات يدفع ملاك الخيول النافقة لرميها في المناطق القريبة من الأحياء السكنية.

وقال علي الطبال لـ «الوسط» ان احد الخيول في الاسطبل نفق بسبب مرض فجر أمس الأول الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015) فاتصل بالمعنيين في وزارة «شئون البلديات» في الساعة الثامنة صباحاً لنقل جثته، إلا أن السيارة لم تأتِ إلا الساعة السادسة مساءً.

وأوضح «أخبرونا أنهم سيأتون حالاً بعد اتصال الساعة الثامنة صباحاً، لكن ذلك لم يحدث. فقط أتى شخص من إدارة الثروة الحيوانية لقراءة شريحة الحصان النافق وانصرف. بعدها جرت بيننا وبينهم عدة اتصالات لتعجيل حضور السيارة التي ستنقل الجثة».

وأضاف «في كل اتصال يخبرونا أن السيارة ستأتي قريباً. انتظرناهم من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة مساءً. وفي أحد الاتصالات أخبرونا أن السيارة حضرت ولم تجد أحدا في الانتظار فانصرفت. هذا الكلام غير صحيح؛ لأننا لم نبرح مكاننا منذ اتصالنا الأول».

وأشار الطبال إلى أن الحصان النافق بدأ في الانتفاخ وخرجت منه رائحة كريهة ما جعله يتخوف من انزعاج الجيران نظراً لقرب الاسطبل من بعض المنازل في المنطقة. مبينا «الناس ستضع اللوم علينا لو خرجت رائحة الحصان النافق ووصلت لهم. فقبل أيام قام شخص بتصوير مقطع فيديو في منطقة بر سار لحصان نافق ووصف مربي الخيول بأوصاف سيئة وعندما بحثنا عرفنا أن ملاك هذا الحصان اتصلوا بالمعنيين في شئون الزراعة فاشترطوا عليهم اخراج الحصان النافق من الاسطبل وهم سيرسلون سيارة لنقله. وبعد اخراجه لم تأت السيارة ما تسبب في انتفاخه وانتشار رائحته ما أزعج سكان المنازل القريبة».

من جانبه قال أيمن مهدي، أحد ملاك الخيول، إن التأخر في نقل الخيول النافقة أو عدم الاستجابة للاتصالات «يدفع ملاك الخيول لرميها في المناطق القريبة من الأحياء السكنية للتخلص من رائحتها المزعجة. ونحن ضد هذا التصرف ونوصي ملاك الخيول النافقة بالاتصال بـ «شئون البلديات» لتقوم بنقلها للأماكن المخصصة حتى لا يتضرر ويتأذى سكان المناطق. لكن هذا لن يكون دون وجود تعاون من قبل الجميع».

وأضاف أن التأخر لا يحدث دائما «فقبل عدة أسابيع اتصلنا بهم وأتوا بسرعة. لكن في أحيان أخرى يحدث تأخر. والتأخر عن نقل الجثة يسبب لنا مشاكل مع ذوي المنازل القريبة. وهذا ما لا نريده».