زادت فترة انتظار صهاريج المياه عبر محطات التوزيع الرئيسة بجدة لتصل إلى أكثر من ثلاثة أيام في مؤشر جديد لحدوث أزمة مياه بالمحافظة الساحلية بيد أن شركة المياه نفت حدوثها، في حين انتقد مواطنون ما وصفوه بالأداء الضعيف لشركة المياه الوطنية في مواجهة زيادة الطلب الذي شهدته أحياء جدة خلال الأيام الماضية، مؤكدين أن معدلات الضخ للمنازل انخفضت بشكل كبير مقارنة مع الفترة التي عقبت حل أزمة المياه قبل أقل من شهرين، إضافة إلى زيادة فترة الانتظار للصهاريج عبر الطلب الهاتفي لفترة تزيد عن ثلاثة أيام.
وأشار مواطنون في أحياء وسط وجنوب المحافظة إلى أن أزمة المياه متفاوتة بين مناطقهم، فهناك أحياء لا تشكو من أي أزمة وتزيد فيها معدلات الضخ على غير العادة، فيما تقل معدلات الضخ في أحياء أخرى وخلال فترات متفاوتة، مناشدين شركة المياه الوطنية أن تعلن حقيقة ما يحدث خلال عمليات الضخ اليومي التي تجدول من خلالها أحياء المحافظة.
وقال عبدالكريم القحطاني ونايف بامحرز من أحياء بريمان إن هناك بوادر أزمة مياه، فقد اختلفت كميات ضخ المياه للمنازل بمعدلات أدت إلى انخفاض كبير في معدلاتها اليومية ما حدا بمواطنين للتوجه إلى محطة التوزيع الرئيسة بحي بريمان للحصول على صهريج مياه تجاوزت فترة انتظاره ثلاثة أيام بحسب القحطاني.
ولفت نايف بامحرز إلى أن المحطة لا تستقبل الراغبين في الحصول على صهريج مياه وتطلب تسجيل الطلبات عبر الهاتف، مشيرا إلى أن طلب صهريج عبر الهاتف لا يمكن أن يصل إليك إلا بعد ثلاثة أيام وعند مراجعة المحطة فإن الرد يكون زيادة حجم الطلبات على الصهاريج وعليك الانتظار.
وأكد زياد الصيعري من حي السامر أن المشكلة استجدت خلال الأسبوعين الماضيين في مقابل انخفاض الضخ الذي يرد إلى العديد من الأحياء، مشيرا إلى أن المياه تضخ في خزانات المنازل بمعدل منخفض، في حين ترتفع في بقية الأحياء بمعدل يزيد عن العادة وهو ما يعني أن هناك تخبطا في عمليات الضخ بزيادتها في أحياء دون أخرى وانخفاضها في المحطات الرئيسة لتعبئة الصهاريج.
وعزا علي عبدان أحد أصحاب الصهاريج بمحطة أشياب بريمان، تأخر وصول الصهاريج إلى طالبيها لفترة انتظارها لحين تعبئتها عبر الأشياب الرئيسة داخل المحطة وقلة عدد الصهاريج مقارنة بحجم الطلبات اليومية التي ترد من المحطة، مشيرا إلى أن عدد الصهاريج كاف في حالة تقليص فترة انتظارها في المحطات الرئيسة حتى يتم تعبئتها بالمياه.
من جانبه رفض مصدر في طوارئ الشركة أمس الإشارة إلى كميات الضخ اليومية إلا أنه شدد على أنها متساوية وتسير وفق الجدولة المعلنة لأحياء المحافظة، نافيا حدوث أي نقص في كميات الضخ في المياه المحددة لمحطات التوزيع الرئيسة وسط وشرق وجنوب المحافظة.
وحاولت «مكة» التواصل مع المتحدث الرسمي لشركة المياه خالد مقبول، ولكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.
