العدد 4741 - الأحد 30 أغسطس 2015م الموافق 16 ذي القعدة 1436هـ

مصر تستدعي السفير البريطاني بعد تعليقاته على قضية صحافيي «الجزيرة» وتعلن موعد الانتخابات

الصحافيون الثلاثة الذين صدرت أحكام ضدهم - afp
الصحافيون الثلاثة الذين صدرت أحكام ضدهم - afp

قالت وزارة الخارجية المصرية إنها استدعت السفير البريطاني في القاهرة صباح أمس الأحد (30 أغسطس/ آب 2015) للاحتجاج على تصريحاته بشأن حكم قضائي بسجن ثلاثة من صحافيي قناة «الجزيرة».

وقضت محكمة مصرية أمس الأول (السبت) بالسجن المشدد ثلاث سنوات لصحافيي «الجزيرة» في إعادة محاكمتهم لإدانتهم بتهم بينها بث مواد على قناة «الجزيرة» التلفزيونية تضرُّ بالبلاد وهي القضية التي أثارت استياء دوليّاً.

وتعقيباً على الحكم، قال السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن، إن استقرار البلاد يجب ألا يبنى على «أساس واهٍ يحرم الناس من حقوقهم، ويقوّض حرية الصحافة وحرية التعبير».

من جانب آخر، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر أمس إجراء الانتخابات البرلمانية على مرحلتين بين (17 أكتوبر/ تشرين الأول) و(2 ديسمبر/ كانون الأول المقبل)، وستكون الأولى منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في (يوليو/ تموز 2013).


مصر تستدعي السفير البريطاني بعد تعليقاته على قضية صحافيي «الجزيرة»

القاهرة - رويترز

قالت وزارة الخارجية المصرية إنها استدعت السفير البريطاني في القاهرة صباح أمس الأحد (30 أغسطس/ آب 2015) للاحتجاج على تصريحاته بشأن حكم قضائي بسجن ثلاثة من صحافيي قناة «الجزيرة».

وقضت محكمة مصرية أمس الأول (السبت) بالسجن المشدد ثلاث سنوات لصحافيي «الجزيرة» في إعادة محاكمتهم لإدانتهم بتهم بينها بث مواد على قناة «الجزيرة» التلفزيونية تضر بالبلاد وهي القضية التي أثارت استياء دوليا.

وتعقيباً على الحكم، قال السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن، إن استقرار البلاد يجب ألا يبنى على «أساس واهٍ يحرم الناس من حقوقهم ويقوّض حرية الصحافة وحرية التعبير».

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها استدعت كاسن الأحد «للاعتراض الشديد» على تصريحاته التي تعتبرها «تدخلا غير مقبول في أحكام القضاء المصري».

وأضافت الوزارة أن تصريحات السفير البريطاني «تتنافى مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية لسفير معتمد في دولة أجنبية مهمته الرئيسية توثيق العلاقات مع الدولة المعتمد لديها».

وقالت السفارة البريطانية في القاهرة إن كاسن شرح خلال اجتماعه مع مدير مكتب الوزير سامح شكري أمس «موقف المملكة المتحدة بخصوص حكم المحكمة أمس خصوصاً في ظل وجود مواطنين بريطانيين اثنين تتضمنهما القضية».

وأضافت في بيان أن السفير «أخذ على عاتقه نقل التحفظات التي عبر عنها الجانب المصري إلى الوزراء في لندن».

وصدر الحكم على محمد فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية والذي تنازل عن جنسيته المصرية في وقت سابق هذا العام والمصري باهر محمد والاسترالي بيتر جريست الذي رحلته مصر إلى بلاده في فبراير/ شباط. وعرفت القضية إعلامياً بقضية «خلية الماريوت» في إشارة إلى الفندق الذي ألقي القبض عليهم فيه.

وكانت دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة حكمت على الصحافيين الثلاثة بالسجن سبع سنوات لكل منهم في يونيو/ حزيران 2014 لإدانتهم بمساعدة جماعة إرهابية في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين ونشر أخبار كاذبة عن مصر. وفي ذلك الحكم عوقب باهر محمد بالسجن ثلاث سنوات إضافية لحيازة ذخيرة من دون ترخيص.

وفي يناير/ كانون الثاني قبلت محكمة النقض أعلى محكمة مدنية في مصر طعناً على الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة.

وكان الصحافيون الثلاثة نفوا ما نسب إليهم. وللمحكوم عليهم حق الطعن على الحكم مرة ثانية وأخيرة أمام محكمة النقض وإذا قبلت المحكمة الطعن تنظر موضوع الدعوى بنفسها.

وخلال المحاكمة الأولى صدر حكم غيابي بالسجن عشر سنوات على البريطانيين دومينيك كين وسو تورتون بتهمة «نشر أخبار كاذبة» أثناء عملها لصالح «الجزيرة» في مصر.

ولا يجوز إعادة محاكمة المحكوم عليهم غيابيا في مصر إلا بعد أن يلقى القبض عليهم أو يسلموا أنفسهم للسلطات.

ويقول حقوقيون إن محاكمة صحافيي «الجزيرة» جزء من حملة على التعبير الحر في مصر بدأت بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً.

وكانت الولايات المتحدة وكندا من بين الدول والمنظمات التي نددت بالحكم الصادر أمس.

ورداً على هذه الانتقادات أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر أمس عن «رفضها الكامل لأية بيانات أو تصريحات صادرة عن جهات خارجية تتعلق بالحكم الصادر» في قضية «الجزيرة».

وقالت إنها تعتبر ذلك «تدخلاً غير مقبول في أحكام القضاء المصري».

ونقل البيان عن المتحدث باسم الوزارة قوله إن «المحاولات المستمرة لخلط الأوراق للإيحاء بأن الأحكام تستهدف تقييد حرية الصحافة هي إدعاءات لا تتسق مع الواقع».

العدد 4741 - الأحد 30 أغسطس 2015م الموافق 16 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:59 م

      كل ما أتمناه هو أن يذعن السيسي في إذلال الغرب

      السيسي يلعب لعمة جميلة .. اسمها بالمصري
      حتزعليني ... أروح للتانية! الغرب في موقف محرج .. إما السيسي الدكتاتور أو الإخوان المتخلفين. هذا الشيء جميل ... أنا متحمس لهذا النوع من إذلال الغرب و هو شيء جميل و نرى إيران تمارسه أيضا باعتقالها مراسل الواشنطن بوست ..... أتمنى من إيران أن تستخدم ذات الأسلوب لإذلال أوباما.

اقرأ ايضاً