العدد 4742 - الإثنين 31 أغسطس 2015م الموافق 17 ذي القعدة 1436هـ

«حرب شوارع» بين «داعش» ومقاتلي المعارضة جنوب دمشق

خاض تنظيم داعش ومقاتلو المعارضة السورية أمس الاثنين (31 أغسطس/ آب 2015) «حرب شوارع» جنوب دمشق وذلك في أقرب نقطة يصلون إليها حتى الآن من العاصمة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الاشتباكات تدور في حي القدم أحد الأحياء الجنوبية لدمشق حيث بسط التنظيم المتطرف سيطرته على حيين خلال اليومين الماضيين.

وأضاف مدير المرصد أن «هذه المنطقة هي أقرب نقطة يصلها التنظيم من مركز العاصمة»، مشيراً إلى مقتل 15 مقاتلاً من الجانبين خلال المعارك التي أجبرت السكان على الفرار.

وقدم متطرفو التنظيم من منطقة الحجر الأسود المجاور إذ يتواجدون منذ يوليو/ تموز 2014.

وأكد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» الاقتتال بين الجانبين. وقال: «إنهم يتقاتلون سوية وهذا يفرحنا، ونحن متنبهون في حال حدوث أي امتدادات» نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

ويسود الهدوء نسبيّاً حي القدم، بحسب المرصد، منذ بدء سريان الهدنة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تم التوصل إليها منذ عام.

ويستخدم التنظيم منذ طرده من الغوطة الشرقية حي الحجر الأسود كقاعدة من أجل شن هجومه ضد العاصمة، المعقل القوي للنظام السوري.

وعلى صعيد متصل، ناقش وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الإثنين) مع المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية لسورية مايكل راتني الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس أن الجبير عقد في فرع وزارة الخارجية بجدة (غرب) اجتماعاً مع راتني تناول مستجدات الأزمة السورية والجهود الدولية القائمة.

ويأتي لقاء الوفد الأميركي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبيل أيام قليلة من سفر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأميركية في أول زيارة يقوم بها لواشنطن بعد توليه منصبه.

وكان البيت الأبيض أكد أن الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي لواشنطن ستتركز على الجهود المشتركة للبلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتطورات النزاعين في اليمن وسورية.

من جانبه، حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية على توحيد مواقفها، معتبراً أن توحيد المواقف من أهم مقدمات حل الأزمة في سورية.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني عن لافروف القول خلال لقائه أعضاء لجنة المتابعة للقاءات موسكو التشاورية: «إن مهمة توحيد صفوف أطياف واسعة من المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة لإجراء حوار مع الحكومة حول جميع القضايا الرئيسية، تعد من أهم مقدمات حل الأزمة».

وقال لافروف: «تدعم روسيا بثبات سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، كما أنها تؤمن بقدرة السوريين على تقرير مصيرهم بأنفسهم، وحل القضايا الصعبة التي تواجهها البلاد».

العدد 4742 - الإثنين 31 أغسطس 2015م الموافق 17 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً