أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أمس الثلثاء (1 سبتمبر/ أيلول 2015)، أن رجل الشرطة، الذي تعرض لإصابة بالغة أثناء أعمال الشغب التي قام بها يمينيون متطرفون أمام مبنى البرلمان في كييف، توفي في المستشفى، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى شخصين.

ويشار إلى أن القتيلين مجندان لدى الحرس الوطني، حيث أصيبا بشظايا قنبلة يدوية تم إلقاؤها على نطاق أمني أمس الأول (الاثنين)، بعدما صوت نواب البرلمان لصالح منح المزيد من الاستقلال للمناطق الواقعة في شرق أوكرانيا المضطرب.

وتم تحديد هوية الشخص الذي يزعم أنه قام بإلقاء القنبلة اليدوية، بوصفه أحد أعضاء حزب «سفوبودا» اليميني القومي المتطرف، وكان خدم في كتيبة للمتطوعين موالية لأوكرانيا في شرق البلاد. وكان الكثير من المتظاهرين يرتدون قمصاناً ويلوحون بأعلام لتأييد «سفوبودا»، وهو حزب هامشي يمتلك فقط ستة مقاعد في البرلمان.

ومن جانبها، أكدت كتيبة «سيش باتاليون» في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن المشتبه به عمل لديها ثم تقدم باستقالته.

من ناحية أخرى، ذكرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان لها، إن المسيرة الاحتجاجية التي تحولت إلى أعمال شغب بعد وقت قصير من التصويت، شارك بها ما يقرب من ثلاثة آلاف محتج مع وجود ألف من أفراد الشرطة وألف فرد من الحرس الوطني.

وأوضحت المنظمة، التي ترصد المعارك شبه اليومية بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في اثنين من الأقاليم الواقعة بشرق أوكرانيا منذ عام ونصف العام أن «ما يقرب من 120 شرطياً أصيبوا، أربعة منهم في حالة خطيرة».