العدد 4743 - الثلثاء 01 سبتمبر 2015م الموافق 18 ذي القعدة 1436هـ

انطلاق المؤتمر الخليجي الأول للطب والصيدلة في البحرين

انطلقت فى المنامة صباح اليوم الأربعاء (2 سبتمبر / أيلول 2015) أعمال المؤتمر الخليجي الأول للطب والصيدلة ، تحت رعاية وحضور رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ، وبتنظيم من جمعية الصيادلة البحرينية بالتعاون مع قسم الباطنية بمجمع السلمانية الطبي، وبدعم من الجمعية الصيدلية السعودية ويستمر لمدة يومين.

وحضر حفل الافتتاح وزير الصحة صادق عبد الكريم الشهابي، ووكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع، إلى جانب عدد من كبار مسئولي الوزارة والمؤسسات الصحية والصيدلية في مملكة البحرين.

وألقى رئيس المجلس الأعلى للصحة الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، قال فيها: "يطيب لي أن أكون معكم في هذا اليوم، وفي هذا المكان الذي يجمع بين جنباته المختصين والمهتمين براسمي السياسات الصحية لندشن فعاليات المؤتمر الخليجي الأول للطب والصيدلة، والذي يغطي في دورته الحالية التركيز على المستجدات في جانب مهم وأساسي في الخدمات الصحية متمثلاً بالأمراض المعدية. وهي التي تشكل عبئاً ومشكلةً صحيةً كبيرةً سواء على الأفراد، أو المجتمعات، أو في بيئة العمل الطبي، وفي المستشفيات على وجه الخصوص".

وأضاف: "ولعل أهم ما يميز هذا المؤتمر هو جمعه بين تخصصي الطب والصيدلة والتخصصات الطبية المساعدة الأخرى في مقاربة تكاملية للمستجدات في تشخيص وعلاج الامراض المعدية والوقاية منها"، لافتاً إلى أن ما يسعد في تنظيم مثل هذا المؤتمر واقامة فعالياته على أرض مملكة البحرين هو كونه نتيجة شراكة فعالة بين وزارة الصحة وجمعية الصيادلة البحرينية، وهي واحدة من الجمعيات المهنية المشهود لها بالريادة في تعزيز وتطوير التعليم والتدريب في المجال الصحي، معرباً عن الاعتزاز بمشاركة الجمعية الصيدلية السعودية كداعمين ومساندين لتنظيم هذا المؤتمر، الذي تتجلى فيه روح الشراكة والتنسيق الخليجي من خلال التواجد المتنوع للمتحدثين والمشاركين.

وتمنى رئيس المجلس الأعلى للصحة في ختام كلمته للمشاركين الاستفادة من هذا المؤتمر الهام، والتوفيق والنجاح للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر، ولضيوف مملكة البحرين من متحدثين ومشاركين طيب الإقامة في هذا البلد المضياف.

ومن جهته، ألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس جمعية الصيادلة البحرينية الصيدلي ياسر صخير كلمة قال فيها: "إننا في جمعية الصيادلة البحرينية، وبالتعاون والشراكة المثمرة مع وزارة الصحة متمثلة بقسم الباطنية بمجمع السلمانية الطبي، وبتنسيق ودعم من قبل الجمعية الصيدلية السعودية فخورون بتنظيم المؤتمر الخليجي الأول للطب والصيدلة، والذي يركز في دورته الحالية على الأمراض المعدية لما تشكله من مشكلة حقيقية ومزمنه على الخدمات الطبية والصحة العامة بشكل عام": "لعل ما تواجهه الخدمات الصحية، والصحة العامة بشكل عام من تحديات قديمة ومعروفة في مواجهة الميكروبات والتصدي لها، يضاف اليها تحديات ومشاكل جديدة تظهر بصورة مفاجئة وغير متوقعة في أغلب الأحيان، تعطي مثل هذا المؤتمر الأهمية في تسليط الضوء على المستجدات في كيفية التعامل معها والتصدي لها".

ثم ألقت رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر رئيس قسم الباطنية بمجمع السلمانية الطبي استشاري الأمراض المعدية الدكتورة جميلة السلمان كلمة أوضحت فيها الأهمية العلمية للمؤتمر الخليجي باعتباره أول تظاهرة صحية على مستوى المنطقة تسعى للمقاربة بين تخصصي الطب والصيدلة وتعزيز التكامل في أدوارهما فيما يتعلق بمكافحة الأمراض المعدية، سواء بين العاملين الصحيين في المستشفيات، أو بين أفراد المجتمع بشكل عام.

وأضافت السلمان أن المؤتمر يحظى بمشاركة 20 متحدثاً بارزاً من ذوي الاختصاص على المستوى العالمي والخليجي والمحلي، ويحضره أكثر من 400 مشارك من الأطباء والصيادلة والمختصين الآخرين من البحرين ومن دول الخليج العربية الأخرى.

وأشارت إلى أن المؤتمر يتضمن أكثر من 30 ورقة علمية وورشة عمل مكثفة على مدى يومي الانعقاد تركز على الممارسات المثلى للأطباء والصيدليين إزاء الأمراض المعدية على اختلافها وتقليل الاعتماد على المضادات الحيوية، إلى جانب مناقشة مشكلة مقاومة المضادات الحيوية والتي تشكل إحدى المشاكل الصحية المثيرة لقلق المختصين والمراكز البحثية المتخصصة على مستوى العالم ولم يتم التوصل إلى أي حلول جذرية لها حتى الآن.

وأكدت السلمان في ختام كلمتها أن المؤتمر يسهم في تطوير قدرات ومهارات العاملين الصحيين بجميع تخصصاتهم الطبية، وكذلك الصيدليين، ويأتي دعماً للتعليم المستمر للكوادر المتخصصة في مملكة البحرين والمنطقة بما يعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة للجميع.

وفي ختام حفل افتتاح المؤتمر، قام رئيس المجلس الأعلى للصحة بتكريم المتحدثين في المؤتمر وعددهم 20 متحدثاً، كما تم تكريم الشركات والجهات الراعية وعددها 17 راعياً.

وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) نوه رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية وأستاذ الصيدلانيات والتقنية الحيوية الصيدلانية ابراهيم بن عبدالله السراء بان هذا المؤتمر يمثل واقع الشراكة والتعاون الثاني بين جمعية الصيادلة السعودية وجمعية صيادلة البحرينين حيث انه تم الإعداد لهذا المؤتمر منذ سنة حين استضافت البحرين المؤتمر الصيدلي الاول لدول مجلس التعاون الخليجي تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق وكان من ضمن توصيات المؤتمر أن يكون هناك تعاون مستمر وبصورة سنوية في دول الخليج العربي .

وأضاف السراء ان ما يميز هذا المؤتمر بأنه و للمرة الاولى في دول الخليج العربي وفي الوطن العربي ايضا يتم فيه جمع الخبرات الطبية مع الصيادلة ولذلك جاءت تسمية المؤتمر " مؤتمر الخليج الاول الطب والصيدلة" وما يميزه أيضا جمع العملية العلاجية المثلى حيث يجب ان يكون فيها تقارب في الآراء ما بين الفريق الطبي والصيادلة لاختيار العلاج المناسب للمريض وهذا ما يجعل هذا المؤتمر مميزا في نوعه .

وأكد السراء بأن مملكة البحرين أرادت ان تضع نموذجا مثاليا يحتذى به في المؤتمرات القادمة والذي يمثل الدور التكاملي في العملية العلاجية.

ومن جهة أخرى أشادت رئيسة شعبة الصيدلة بجمعية الامارات الطبية مريم حسن الكلداري بالنخبة المشاركة في المؤتمر من جميع أنحاء العالم وكذلك بأهمية المواضيع المطروحة على جدول المؤتمر، مؤكدة بأن الحضور الكبير والاهتمام من قبل الأطباء والصيادلة والتخصصات المساندة يعكس الوعي العلمي الكبير في المملكة والحرص على متابعة كل ما هو جديد في المجال الطبي ، متمنية للبحرين كل التطور والازدهار.

وأضافت ان المؤتمر يناقش الأمراض المعدية والادوية التي تستخدم في هذا المجال وبخاصة المضادات الحيوية والتي تحمل احيانا اثار سلبية اذا استخدمت بشكل خاطئ لان المضادات تعالج البكتيريا وليس الفيروس المسبب للمرض المعدي لذا كان للتحليل المخبري للدم ضرورة قصوى لانه هو الذي يحدد المضادات المستخدمة للعلاج فالمضادات مقسومة الى مجموعات وكل منها يعالج بكتيريا معينة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً