العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ

التحديات الاقتصادية تتطلب نهجاً تعاونيّاً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوم أَمسِ عقد عدد من الأَخصائيّين من مؤسَّسة «موديز» ورشة عمل عن القطاع المالي البحريني، بشقَّيه التقليدي والإسلامي، وتحدَّثوا عن التطوُّرات العالميَّة التي تؤثّر في الاقتصاد وأسواق الائتمان، والضغوط التي تواجهها المصارف، وقدرتها على مواجهة التحدّيات المختلفة.

وفي لقاء صحافي بعد ورشة العمل، أوضح الأخصائيُّون أنَّ هناك عدَّة تحدّيات تضغط على الوضع الاقتصادي في البحرين والخليج، من بينها: ضعف النمو في أوروبا بسبب أزمة اليونان، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، واهتزاز أسواق المال، وتغييرات في السياسات الماليَّة، وانخفاض سعر النفط.

تباطؤ الاقتصاد الصيني أزعج الأسواق العالميَّة، والدُّولُ الخليجيَّة تأثَّرت بذلك، ولاسيما أنَّ سوق النفط يعتمد في أسعاره على استهلاك الصين. كما أنَّ الخليجيّين بدأوا في الفترة الأخيرة التوجُّه نحو الصين لتنويع استثماراتهم، وبالتالي فإنَّ ما يحدث في الصين يؤثّر مباشرة على جميع دول الخليج.

لكنَّ النَّفط يمثّل العامل الأهم لدخل الحكومة، وبحسب توقُّعات «موديز»، فإنَّ متوسّط سعر البرميل في نهاية 2015 سيكون حوالي 55 دولاراً، و57 دولاراً في 2016، و65 في 2017، وما بين 70 و75 دولاراً في 2018. هذه الأسعار أقلُّ بكثير ممَّا تحتاج إليه الحكومة لموازنة الدخل مع الصرف، وبالتالي فإنَّ هذا سيضغط على النُّمو الذي توقَّعته «موديز» بنحو 3 في المئة.

ويتزامن هذا مع ما قالته «ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني» من أنَّ انخفاض أَسعار النفط سيبدأ قريباً في التأثير سلباً على المصارف الخليجيَّة، بسبب نزول أسعار النَّفط نحو 60 في المئة منذ يونيو/ حزيران العام الماضي.

نسبة الدَّين العام إلى النَّاتج المحلي البحريني ستصل مع نهاية العام إلى نحو 58 في المئة (بحسب «موديز»)، وسترتفع إلى 63 في المئة في 2016، وهذا كلُّه يزيد من الفوائد على القروض، ما يدفع باتّجاه تقليص الدَّعم الذي تتحدَّث عنه الحكومة حاليّاً، وعليه، فإنَّ الحديث يزداد عن جدولة إعادة توجيه الدعم لعدد من السّلع.

الجوانب الإيجابيَّة تكمن في الصرف الذي خصَّصه المارشال الخليجي لعدد من مشاريع البنية التحتيَّة، كما أنَّ البحرين لديها اقتصاد متنوّع، وأنَّ القطاعات غير النَّفطيَّة شهدت نموّاً أفضل من غيرها. كما أنَّ المصارف البحرينيَّة تتمتَّع بمعدَّلات سيولة قويَّة تعطيها مرونة لمواجهة الوضع الرَّاهن، ووضعاً أفضل في إدارة المخاطر.

إنَّ هذه التحدّيات التي نواجهها تحتاج إلى نهج تعاونيّ من أجل تجاوزها، وأنْ نخفّف الأعباء للخروج من الصّعاب بصورة أقوى.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 9:47 ص

      مملكة...

      هل كنا بخير عندما كان برميل النفط ب 120 دولار !

    • زائر 13 زائر 12 | 1:15 م

      اقر

      اقرا التحريض الطائفي علينا يوميا في الصحف المحليه ، حللها يادكتور واقنهم واقنعنا معهم

    • زائر 11 | 9:18 ص

      اي تعاون

      واحنا محتاجين من يعاونا على هالحياه اولادنا نصهم اذا مو اكثر محبوسين ونصرف عليهم وهم عدهم وهذا احنا من سئ الى اسوء .والمفرج الله.

    • زائر 9 | 2:46 ص

      احم احم

      الحين خلنا انشوف الفلم وبعده ايصير خير ؟ اول انشوف الناس والحكومات شنو اتسوي لما تتراجع موارده ؟ وبعده اصير خير

    • زائر 8 | 2:42 ص

      مملكة الاجانب والمواطن في جانب

      العنوان ابلغ من التعليق!

    • زائر 7 | 2:29 ص

      النجار

      التعاون صعب جدا, كل الاطراف ترى الاخرى كعدو لها. الثقة منعدمة بين الشعب والحكومة. والشحن الطائفي زاد الطين بله. في علاقة مهمة بين النظام السياسي والاقتصادي. حق نصلح الثاني لازم نصلح الاول.
      الحل هو الاصلاح الحقيقي في شئون البلد. لازم الحكومة تتخذ خطوة اصلاحية حقيقية.

    • زائر 6 | 12:05 ص

      عبد علي البصري

      في عام 2007 هزت العالم أزمه الرهن العقاري , التي اجتاحت العالم , كانت اليابان والصين تدعمان البنوك بالسوله الماليه بالميالارات كل يوم تقريبا كما أظن , حتى عوفي وخرجت من الازمه ؟ السؤال لم لا جمعنا من حرنا لبردنا ومن سعتنا لعسرنا ؟؟؟؟؟ يوم كان البرميل ب100دولار فما فوق

    • زائر 10 زائر 6 | 3:16 ص

      اوه

      اذا كانت الحكومه تحاصرك في كل شي اي تعاون اقتصادي ،، اغلقت الجمعيات التعاونيه موراضيه تتوسع في اعمالها ،،، كيف اصير تعاون احنا ودنا يصير لكن صاكين يادكتور

    • زائر 5 | 11:36 م

      لو يتوقف التدفق من الخارج والتوطين التي سيحرق الأخضر واليابس

      من لم يستطيع أن يصرف على عياله ويش له يجلب الغرباء ويتبناهم؟؟

    • زائر 4 | 10:39 م

      الحل السياسي مرة أخرى

      المشكلات الاقتصادية تحتاج إلى حل الأزمة السياسية التي ستوفر ما لا يقل عن ربع الميزانية

    • زائر 3 | 10:18 م

      اى

      اى تعاون يادكتور قبل كم سنه الحكومه قالت ان الوضع الاقتصادي لن يهتز وهذا طبعاً غرور. ومازالت تكابر وعاطيه الشعب ظهرها فمن اين يأتي التعاون

    • زائر 2 | 10:13 م

      البحرين مثلا يوم كان برميل النفط 100دولار وين راح الفرق

      وين إتروح نسبة الفرق؟

    • زائر 1 | 9:53 م

      الاجانب

      طالما يسيطر الاجانب على كل خيرات هدا البلد والمواطن ليس له الا الفتات فبلا شك التحديات قائمة ..السكن هم افضل الوظيفة التعليم التسهيلات وكل مالا يحلم به اي اجنبي في العالم،،، واللهي عار على الوطنية

اقرأ ايضاً