العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ

مقتل "عشرات" القرويين في هجوم لبوكو حرام في شمال شرق نيجيريا

صورة أرشيفية تظهر عناصر من جماعة بوكو حرام المتطرفة
صورة أرشيفية تظهر عناصر من جماعة بوكو حرام المتطرفة

قتل "العشرات" من سكان قرية في شمال شرق نيجيريا في هجوم شنه مسلحو حركة بوكو حرام المتطرفة الاثنين، كما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس أمس الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015).

وقال الشهود إن حوالى مئة مسلح من بوكو حرام شنوا صباح الاثنين هجوما على قرية فتاوي في ولاية بورنو عمدوا خلاله إلى جمع سكان القرية في إحدى ساحاتها ووثقوا الرجال من بينهم، ثم ذبحوهم، الأمر الذي روع السكان وجعلهم يفرون ليلحق بهم المسلحون ويقتلون الكثير من بينهم.

وقال امودو قدير اللاجئ في قرية موبي في ولاية اداماوا المجاورة لبورنو إن المسلحين "قتلوا العشرات، لا يمكنني إعطاء رقم دقيق إذ يجب أن نعود لكي نحصي القتلى".

وأضاف أن "المهاجمين الذين لا يساورنا أي شك في أنهم من مقاتلي بوكو حرام، وصلوا إلى القرية قرابة الساعة 10,30 (09,30 تغ) وجمعوا كل سكانها بمن فيهم النساء والأطفال. لقد أطلقوا أعيرة تحذيرية كثيرة في الهواء قبل أن يبدأوا بتوثيق أيادي الرجال البالغين خلف ظهورهم ثم يذبحونهم".

وأضاف الشاهد الذي كان والده من بين هؤلاء الضحايا أن "مشهد الرعب دفع بالجمع المرتاع إلى الفرار" ولكن "المهاجمين لحقوا بنا على صهوات أحصنتهم وقتلوا ضحاياهم طعنا ودوسا".

بدوره أدلى شاهد آخر لجأ إلى مدينة ميشيكا بشهادة مماثلة.

وقال غالاديما بوبا إن "المهاجمين قتلوا الكثير من الأشخاص في قريتنا عندما هاجموها الاثنين. لقد ذبحوا البعض وطعنوا وداسوا بأحصنتهم أولئك الذين حاولوا الفرار".

وأضاف أن القرويين أهملوا نصيحة كان الجيش النيجيري وجهها إليهم بمغادرة القرية والنزوح إلى مدينة غوزا التي تبعد عنها ثمانية كيلومترات والتي استعادها الجيش من أيدي المتطرفين في مارس/ أذار.

وشن مسلحو بوكو حرام في الأسابيع الأخيرة العديد من الهجمات على صهوات أحصنة استهدفوا خلالها قرى في ولاية بورنو، في حين كثف الجيش هجومه الواسع النطاق ضد الحركة المتطرفة.

وفي نهاية الأسبوع الماضي قتل مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى بوكو حرام حوالي 80 شخصا في قرى بشمال شرق نيجيريا، بحسب شهود عيان.

وصعدت بوكو حرام هجماتها منذ تسلم الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري السلطة في 29 مايو/ أيار وتوعده بسحق التمرد.

وأوقعت موجة العنف منذ حفل التنصيب أكثر من ألف قتيل وألحقت نكسة بالهجوم الذي أطلقته أربع دول مجاورة لنيجيريا في فبراير/ شباط وادي إلى تحقيق عدة انتصارات ضد المتشددين.

وأسفرت هجمات جماعة بوكو حرام التي تريد إقامة دولة اسلامية في شمال شرق نيجيريا عن مقتل حوالي 15 ألف شخص ونزوح 1,5 مليون منذ 2009.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً