العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ

جثة الطفل السوري إيلان على الشاطئ تصعّد أزمة المهاجرين... ووالده: سأجلس بجوار قبري ولديَّ لقراءة القرآن حتى الموت

لاجئ سوري يحمل ابنته ذات الشهر بعد وصوله إلى اليونان عبر زورق وسط تصاعد أزمة المهاجرين - REUTERS
لاجئ سوري يحمل ابنته ذات الشهر بعد وصوله إلى اليونان عبر زورق وسط تصاعد أزمة المهاجرين - REUTERS

عواصم، الوسط - وكالات، المحرر السياسي 

03 سبتمبر 2015

تسببت صورة جثة الطفل السوري إيلان الكردي (3 سنوات)، توفي بعد غرق زورق مهاجرين متجه إلى اليونان، في ردود فعل قوية أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) إذ قذفت الأمواج بجثة الطفل إلى شاطئ مدينة بودروم التركية، فيما انتشرت الصورة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهته، قال عبدالله الكردي، والد الطفل السوري إيلان الكردي، الذي تحول إلى رمز لمأساة اللاجئين السوريين، بعد العثور على جثته على شاطئ تركيا، إنه لا يريد أي شيء من هذا العالم، مضيفاً: «كل ما كنت أحلم به قد انتهى... وكل ما أريده هو دفن ولديَّ، والجلوس بجوار قبريهما حتى الموت».

وأكد عبدالله، لـ «CNN»، أنه حاول عدة مرات العثور على حياة أفضل لأسرته وطلب اللجوء إلى كندا، وحاول 3 مرات عبور البحر إلى أوروبا، لكن انتهت المرة الثالثة بوفاة طفليه إيلان الذي يبلغ عمره عامين، وغالب (4 أعوام)، وزوجته ريحان (28 عاماً).

من جانبه، قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في بيان أمس: إن فرنسا وألمانيا ستقدمان مقترحات مشتركة بشأن كيفية استضافة اللاجئين وتوزيعهم بشكل عادل عبر أوروبا. وشهدت وكالة إنقاذ المهاجرين الخاصة الوحيدة في أوروبا طفرة في التبرعات، وهو ما عزي إلى حالة الذعر التي أثارتها الصورة.


أردوغان يتهم دولاً أوروبية بتحويل «المتوسط» إلى «مقبرة للمهاجرين»

صورة جثة الطفل السوري على شاطئ تركي تصعّد أزمة المهاجرين

عواصم - وكالات

تسببت صورة لجثة طفل سوري في الثالثة من عمره، توفي بعد غرق زورق مهاجرين متجه إلى اليونان، في ردود فعل قوية أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) إذ قذفت الأمواج بجثة الطفل إلى شاطئ مدينة بودروم التركية، فيما انتشرت الصورة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.

فبينما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الصورة، تعكس «الحاجة الطارئة للتحرك»، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية بتحويل البحر المتوسط إلى «مقبرة للمهاجرين».

وغرد فالس على حسابه في موقع «تويتر» قائلاً: «اسمه ايلان كردي. التحرك حاجة طارئة. الحاجة طارئة إلى تعبئة أوروبية»، ونشر صوراً لشرطي تركي ينقل جثة الطفل.

من جانبه، قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في بيان أمس: إن فرنسا وألمانيا ستقدمان مقترحات مشتركة بشأن كيفية استضافة اللاجئين وتوزيعهم بشكل عادل عبر أوروبا.

وجاء في البيان الذي صدر بعد محادثة هاتفية بين هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتصرف بشكل حاسم وبما يتماشى مع قيمه». وقالت ميركل أثناء زيارة لسويسرا أمس إن عبء استقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الصراعات في سورية وأماكن أخرى يجب أن يوزع بشكل أكثر عدلاً في أوروبا.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس انه «تأثر بشدة» بصورة الطفل السوري، ووعد بأن تتحمل بريطانيا «مسئولياتها الأخلاقية» في أزمة اللاجئين. لكنه لم يعلن أي تدابير ملموسة جديدة لمعالجة الوضع على رغم تزايد الضغوط على حكومته للسماح بدخول مزيد من اللاجئين إلى بريطانيا.

ونشرت الصورة أولاً على مواقع التواصل الاجتماعي ثم نشرت أمس على الصفحات الأولى لكثير من الصحف اليومية الأوروبية. لكنها شبه غائبة في الصحف الفرنسية، إلا في صحيفة «لوموند» التي تصدر بعيد الظهر التي تنشرها على الصفحة الاولى لعدد الجمعة.

وشهدت وكالة إنقاذ المهاجرين الخاصة الوحيدة في أوروبا طفرة في التبرعات، وهو ما عزي إلى حالة الذعر التي أثارتها الصورة. وذكرت منظمة «ميجرانت أوفشور أيد ستيشن»، التي تتخذ من مالطا مقراً لها، إنها شهدت زيادة بلغت 15 ضعفاً للتبرعات خلال 24 ساعة، حيث تلقت أكثر من 200 ألف يورو (225 ألف دولار) من 2500 متبرع منذ صباح أمس الأول.

وألقت السلطات التركية أمس القبض على أربعة أشخاص حملتهم المسئولية عن وفاة 12 لاجئاً حاولوا الوصول إلى أوروبا على ظهر قارب وتوفوا في البحر بما في ذلك الطفل الذي انتشرت صورته.

وذكرت وكالة دوجان للأنباء التركية أن الأشخاص الأربعة المقبوض عليهم، بما في ذلك قبطان قارب التهريب، متهمون «بالإهمال المتعمد» الذي أفضى إلى الوفاة.

يأتي ذلك في وقت اتهم الرئيس التركي دول الاتحاد الأوروبي بتحويل البحر المتوسط إلى «مقبرة للمهاجرين». وقال في خطاب ألقاه من أنقرة: إن «الدول الأوروبية التي حولت البحر المتوسط، مهد حضارات قديمة، إلى مقبرة للمهاجرين تتحمل قسماً من المسئولية في مقتل كل لاجئ».

وأضاف متحدثاً أمام مجموعة من أصحاب الأعمال عشية اجتماع لوزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في العاصمة التركية أن «تدفع الأمواج جثة طفل في الثالثة إلى شواطئنا، ألا يتحتم محاسبة البشرية أجمع على ذلك؟».

وفي المجر، استلقى عشرات المهاجرين على قضبان السكك الحديد في محطة ببلدة بيتشكه المجرية أمس احتجاجاً على نقلهم إلى مخيم قريب للاجئين. واضطرت الشرطة إلى استخدام القوة لإجبار عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وطفلهما الرضيع على مغادرة المكان.

يأتي ذلك في وقت قال فيه السفير الروسي لدى مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين الليلة قبل الماضية إن مجلس الأمن الدولي يعتزم إصدار قرار يجيز للاتحاد الأوروبي التدخل في المياه الدولية في البحر المتوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 9:50 ص

      اردوغان الارهابي

      والله حالة الحين الكل يصرخ لسنوات لكي تغلق تركيا حدودها في وجه الارهابيين المتقاطرين من كل الدول وهو اذن من طين واذن من عجين ولو لم تلسع تركيا بنيران الارهاب ما تحركت .

    • زائر 22 | 7:51 ص

      رفااااااعي

      خافوا ربكم تدعون المظلوميه وتدافعون عن الظالم تدافعون عن مجرم يقصف شعبه بالبراميل المتفجرة ليهربوا من الموت حرقا إلى الموت هربا حسبي الله ونعم الوكيل في كل مجرم وظالم وكل من يدافع عن الظلم والاجرام كائنا من كان

    • زائر 25 زائر 22 | 10:18 ص

      براميل متفجره

      اريد منك جواب هل بشار قتل شعبه ام الغزاة قتلو الشعب من هم الذين عاثو في سوريا الحبيبه الفساد المدافع والرشاشات الثقيله التي قتلت السوريين هم ...التي تتبعونهم هم اصحاب الفتن هم الذين رقصو على دماء السوريين ولن ننسى الذي جمع اموال للأرهابيين الغزاة

    • زائر 21 | 7:28 ص

      يارب الفرج

      حسبي الله ونعم الوكيل على مل ظالم

    • زائر 18 | 5:47 ص

      بنت عليوي

      الصورة تقطع القلب، الله يكون بعونه وعون الشعب السوري، الله يفرج عنهم

    • زائر 17 | 5:21 ص

      الم يعلمو ا بان الله يرى

    • زائر 16 | 4:43 ص

      اين دول الخليج العربي

      لماذا تمنع هذه الدول استقبال هؤلاء الاجئيين السوريين, اليسوا عربا اليسوا مسلمون !

    • زائر 15 | 4:19 ص

      حسبي الله عليك يابشار

      شردت الشعب ببراميلك المتفجرة ..انت ومليشيات الارهاب

    • زائر 14 | 3:59 ص

      الفاتح

      أين أصحاب شعارات تجهيز الغزاة؟؟ التبرعات للقتل والفتن اما إنقاذ حياة اللاجئين والمتضررين فليس لها مكان لأن النية كانت كرها في زيد لا حبا في عبيد!!!

    • زائر 13 | 3:50 ص

      خطأ

      مو موجود قراءة القرآن في الخبر??? من أسلوب الصحافة العنوان يكون داخل خبر المقدمة….

    • زائر 11 | 3:02 ص

      ويلاه

      ويلاه ويلاه منك يااردوعان السفاح تقتل القتيل وتمشي في جنازته حسبنا الله ونعم الوكيل الله ينتقم منك

    • زائر 9 | 2:31 ص

      اين

      أين هم من حملات إغاثة لاجئ عفوا استضافة لاجئ . هل تتحرك ماكنة هؤلاء فقط لتمويل واستضافة مخيمات المقاتلين والمرتزقة لتدمير سوريا ولا تتحرك مشاعرهم أمام هذا المنظر المؤلم القاسي .

    • زائر 8 | 2:07 ص

      عجبي!!

      المفروض بعد الصور اللي شفناها نغير الأنشودة الى بلاد العهر اوطان !!

    • زائر 7 | 1:57 ص

      عحبي!!

      أين أصدقاء سوريا عنهم؟!!

    • زائر 4 | 1:30 ص

      دائم أحب ادور البطولة

      أردوغان أكبر إرهابي فهو من دعم وساند الإرهاب في سوريا واليوم يدرف دموع التماسيح على الشعب السوري!

    • زائر 10 زائر 4 | 2:51 ص

      صدقت

      هذه العثماني أكبر دعم للإرهاب فهو من دعم وساند واليوم يبي يلعب دور البطولة على حساب الدم السوري مثل ما لعب على دماء أهل غزة

    • زائر 19 زائر 4 | 6:25 ص

      أردوغان هو اللي طرشهم

      قال يبي منطقة للاجئين. ما عطوه وج. قام حداهم للتهريب من تركيا لليونان وعمل نفسه ما يشوف وشكله شجع بعد والله شمعنى كلهم هالوقت

    • زائر 2 | 12:10 ص

      اللهم العن

      اللهم العن كل من مول الارهاب وسانده ماديا ومعنويا

    • زائر 1 | 11:47 م

      عالم مجرم

      عالم مجرم تحركه المصالح المادية فقط كلكم مجرمين يارؤساء الدول الكبرى وحكام المسلمين والشعوب ومايسمون برجال الدين كلكم مجرمين دون استثناء احد

اقرأ ايضاً