العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ

الأمم المتحدة: قوى خارجية تدير الصراع بسورية

الأسد يتحدث مع عبداللهيان إثر لقائهما أمس  - AFP
الأسد يتحدث مع عبداللهيان إثر لقائهما أمس - AFP

قال محققون في جرائم الحرب يتبعون الأمم المتحدة أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) إن السوريين محاصرون بين قصف الحكومة للمناطق المدنية وجماعات متطرفة لا ترحم في صراع تديره على نحو متزايد قوى خارجية ويتسم «بانتشار التطرف».

من جهة ثانية، أعلن مسئول إيراني في دمشق أمس أن بلاده قدمت مبادرة لحل الأزمة إلى الرئيس السوري الذي رحب بها، مشيراً إلى أن أية مبادرة ناجحة لابد أن تأخذ في الاعتبار «دور الأسد المحوري» وحكومته.


مسئول إيراني يبحث في دمشق مبادرة لحل الأزمة... وجندي هولندي ينضم إلى «داعش»

الأمم المتحدة: قوى خارجية تدير الصراع في سورية

عواصم - وكالات

قال محققون في جرائم الحرب يتبعون الأمم المتحدة أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) إن السوريين محاصرون بين قصف الحكومة للمناطق المدنية وجماعات إسلامية لا ترحم في صراع تديره على نحو متزايد قوى خارجية ويتسم «بانتشار التطرف».

وأضاف المحققون أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر على مناطق واسعة من محافظات بشمال وشرق سورية امتد إلى وسط البلاد وجنوبها ليبث الرعب ويرتكب جرائم ضد الإنسانية. ويستند أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة لتوثيق أعمال القتل والاغتصاب والخطف التي ارتكبتها كل الأطراف في سورية بين شهري يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز إلى 355 مقابلة بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وأخرى التقطتها الأقمار الصناعية وسجلات طبية.

وقالت لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية ويقودها باولو بينيرو «يتردد صدى صرخة من أجل السلام والمحاسبة».

وأضاف التقرير من دون أن يذكر أسماء «أن قوى دولية وإقليمية تدير الحرب على نحو متزايد خاصة وفقاً لما يتماشى مع مصالحها الجغرافية الإستراتيجية».

ويحارب الجيش السوري وحزب الله مقاتلي المعارضة وتحظى دمشق بدعم مالي وعسكري من إيران. وتلقي سورية باللوم في تقدم مقاتلي المعارضة ببعض المناطق في الآونة الأخيرة على دعم تقدمه لهم دول في المنطقة.

وقال التقرير «أسفر التنافس بين القوى الإقليمية على النفوذ... عن تفاقم يبعث على القلق للبعد الطائفي بعد تدخل مقاتلين أجانب ورجال دين متشددين».

وتابع أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تواصل قصف المناطق السكنية في حلب ودير الزور وإدلب ودمشق ودرعا جواً «مما أدى إلى خسائر مدنية واسعة النطاق». وأضاف أن مروحيات سورية أسقطت براميل متفجرة ودعا إلى وقف استخدام الأسلحة غير المشروعة.

وقال التقرير «يواصل المحققون التحري عن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في شكل غاز الكلور و/أو غاز الفوسجين في سرمين وسراقب وقميناس وبنش وبلدات وقرى أخرى في إدلب في مارس وابريل» في إشارة إلى مزاعم إسقاط براميل متفجرة تحتوي على غاز سام في المحافظة الواقعة بشمال غرب سورية.

من جهة ثانية، أعلن مسئول إيراني في دمشق أمس أن بلاده قدمت مبادرة لحل الأزمة إلى الرئيس السوري الذي رحب بها، مشيراً إلى أن أي مبادرة ناجحة لابد أن تأخذ بالاعتبار «دور الأسد المحوري» وحكومته.

والتقى نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان أمس الرئيس السوري. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد «خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سورية، تم تقديم ورقة إيرانية هي عبارة عن تصور أولي لإيجاد حل سياسي للازمة في سورية».

وأضاف، بحسب الترجمة العربية من الفارسية، «تم تقديمها إلى الرئيس بشار الأسد ورحب سيادته بهذه المبادرة السياسية البناءة المقدمة من إيران، وتم التوافق بين الجانبين السوري والإيراني على أن يصار إلى متابعة هذه الأفكار الأولية عبر وزير خارجية البلدين بصورة عميقة وبناءة».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد عبر خلال لقائه مع عبداللهيان «عن ترحيب سورية بالجهود والاتصالات التي تقوم بها إيران لحل الأزمة»، مؤكداً أن الشعب السوري «يثق بالدور الإيراني الداعم لشعوب المنطقة وقضاياه العادلة عبر التاريخ».

في إطار متصل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو لن تلتحق بالتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بقيادة واشنطن، منوها بأن التحالف يقصف أراضي سورية من دون موافقة مجلس الأمن الدولي.

في سياق منفصل، قال مسئولون في وزارة الدفاع الهولندية أمس إن جندياً هولندياً فر إلى سورية على ما يبدو للانضمام إلى «داعش»، في أول حادث من نوعه في البلاد.

العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:14 ص

      الامم المتحدة

      ما تقدرون الا على الضعيف. متحدين على المنكر

    • زائر 1 | 10:32 م

      صباح الخير

      صبحكم الله بالخير ياامم متحده ماشاء الله عليكم احين اقتنعتم بأن دول خارجيه تدير الصراع في سوريا كما خربت ودمرت ليبيا واكثر البعض شرع أراضيه وفتح الحدود لكل حثالات الأرض من مجرمين وقتله وعصابه المخدرات بالاموال والاسلحه ومازالوا يقدمون الدعم وعلى نظر الأمم المتحدة وضوح الشمس من يريد ان يتنحى بشار الأسد عن الحكم فعليه ان يتنحى هو من الحكم أيضا

اقرأ ايضاً