العدد 4746 - الجمعة 04 سبتمبر 2015م الموافق 20 ذي القعدة 1436هـ

هل هو آخر العهد بالأحمر؟

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

من بعد 2010، وباستثناء خليجي 21 بالبحرين، لم نرَ تفاعلاً وتحفيزاً لحضور مباريات منتخبنا الوطني مثلما حصل في لقاء كوريا الشمالية أمس الأول في التصفيات الآسيوية المشتركة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 بالإمارات العربية المتحدة، والتي خسرناها للأسف بهدف دون مقابل، وصحيح أن الحضور الجماهيري لم يكن بمثل مباريات ما قبل 2010، أيام ما كنا نُنافس بقوة من أجل الصعود لكأس العالم وكنا نُقارع أبرز وأقوى منتخبات القارة الآسيوية، لكن الحضور كان جيداً وأشد العشاق للمنتخب حضروا، والروابط التشجيعية أدت دورها كما يجب.

وأغلب المتابعين تناقلوا فيما بينهم إن هذه المباراة كانت ذات حدين، فإما أن نفوز فيها ويعود جزءٌ كبيرٌ من الثقة المفقودة مابين الأحمر وجماهيره، بعدما ضاقت الجماهير ذرعاً بالإخفاقات المتتالية للمنتخب وآخرها الهزيمة المريرة على يد الفلبين المتواضعة كروياً وقبلها الإخفاق في كأس آسيا والخليج، وإما أن نخسر على أرضنا وبين جماهيرنا ونُصبح بعيدين عن الفرق المتنافسة للصعود للأدوار النهائية للتصفيات، وحينها من المُمكن أن يكون هذا الأمر «آخر العهد» بين جماهيرنا والمنتخب، لأن الجماهير لم يعد لها مجال للصبر إثر توالي (الصفعات الكروية)، والتي أصبحت أمراً اعتيادياً وروتينياً يقابله التبرير «التخديري» من المسئولين والقائمين على الكرة لدينا، وكأن شيئاً لم يكن إطلاقاً.

الآن حصل الأمر الثاني، ونحن خسرنا وأصبحنا بلا نقطة من مباراتين، وكوريا الشمالية بتسع من ثلاث، علماً بأن منتخباً واحداً يتأهل للتصفيات النهائية المونديالية بالإضافة لأفضل أربع (ثواني) من المجموعات الثماني، ورسمياً لاتزال لدينا الحظوظ في الصعود بشرط الفوز في كل مبارياتنا المتبقية مع انتظار تعثر الفرق الأخرى، ولكن نظرياً فإن الأمور وصلت لمرحلة التعقيد، لأن المستوى الذي شاهدناه لا يُبشر، فالشوط الأول أمام كوريا كان سيئاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والشوط الثاني كانت هنالك بعض التحركات وأغلبها فردية لا تنم عن وجود منظومة متكاملة تحركت من أجل تحقيق هدفٍ معينٍ، وبالتالي كانت النتيجة سلبية.

ما أخشاه هنا هو أن تكون هذه المباراة آخر العهد بين جماهيرنا والمنتخب، وإن حصل فإنني لا ألوم هذه الجماهير كونها وصلت لمرحلة «اليأس» من الأحمر، ففي كل مرة كانت تُمني النفس بالأفضل وبمسح الصور السابقة، لكن ما يأتي يكون أسوأ من سابقه، وبعد أن كنا نجاري أقوى المنتخبات، أصبحنا نبحث عن نقطة واحدة في مجموعة تبتعد عنها عمالقة الكرة الآسيوية كاليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران!

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 4746 - الجمعة 04 سبتمبر 2015م الموافق 20 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً