العدد 4746 - الجمعة 04 سبتمبر 2015م الموافق 20 ذي القعدة 1436هـ

الصحة الجنسية والإنجابية.. مخاطر خفية

أشار موقع شبكة "الروراي" الإخبارية إلى الاهتمام الواضح والتفاعل الكبير ببرامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وخدماتها المختلفة، إذ بدأ يتنامى ويتزايد يوماً بعد يوم سواء من قبل المؤسسات العاملة في المجال الحكومي أو الشعبي، كما نجد بعض المنظمات خصصت كل إمكانياتها في هذا الاتجاه.

لم يأت ذلك من فراغ بل جاء نتيجة لجهود كبيرة ومتواصلة بذلت من قبل جهات تبنت الاستراتيجية وشكلت الرأي العام ومن ثم وجهته نحو هذا العنوان – الصحة الجنسية والإنجابية – لدرجة جعلت الرجل شريك أساسي في هذه القضية، حيث اختار صندوق الأمم المتحدة للسكان الموضوع الأساسي والرئيسي والعالمي للسكان 2007م (الرجال شركاء في الصحة الإنجابية)، وقد تمثلت رسالة ذلك اليوم بصورة أكثر تحديد ووضوحاً في أن الرجال شركاء وعناصر تغيير، يدعمون حقوق الإنسان والأمومة المأمونة

ومع الاختلاف حول مرامي وبرامج الصحة الجنسية والإنجابية التي استهدفت كل مجتمعات العالم نظمت الدائرة الاجتماعية بركائز المعرفة للدراسات والبحوث بالخرطوم ورشة عمل بعنوان – الصحة الجنسية والاجتماعية – حضرها العديد من المختصين والمهتمين، وقدمت فيها استشاري أمراض النساء والتوليد بجامعة الخرطوم ست البنات خالد محمد علي، ورقة علمية ناقشت فيها الموضوع من حيث المفهوم والبعد الاجتماعي، وكما كان الاختلاف حول القضية ظهرت الآراء المتباينة م خلال النقاش ، وأبرز ما جاء في الورشة أن بعض برامج الصحة الإنجابية تحمل مخاطر خفية على المجتمعات كما اعتبرت الورقة أن تلك البرامج هي في الأساس تحديد للنسل لكن جاءت في صياغ مختلف للرفض الذي قابل هذا المسمى النظام العالمي الجديد والذي ذكرته الورقة باعتباره هو الذي يتبنى هذه القضية ويجند لها المشاهير والأغنياء في العالم ، وفي دعوة للبحث في هذا الموضوع ودراسة أبعاده الاجتماعية وجهتها للباحثين أوضحت أن هذه البرامج – برامج الصحة الجنسية والإنجابية – هي في الأساس محاربة للرحم، في محاولة لتقليص عدد سكان الأرض من مايقارب 7 بليون إلى نصف بليون فقط تحت مسميات عديدة وبرامج عالمية تنفذ عبر أذرع هذا النظام بما فيه الأمم المتحدة.

ماهي الصحة الإنجابية ؟ الصحة الإنجابية هي حالة سلامة كاملة بدنياً وعقلياً واجتماعياً في جميع الأمور المتعلقة بالجهاز التناسلي ووظائفه وعملياته، وليست مجرد السلامة من المرض أو الإعاقة.” ولذلك تعني الصحة الإنجابية قدرة الناس على التمتع بحياة جنسية مرضية ومأمونة، وقدرتهم على الإنجاب، وحريتهم في تقرير الإنجاب وموعده وتواتره – حسبما ورد في تعريف الصحة الإنجابية في الفقرة 7-2من برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ، وتقوم الأمم المتحدة أو كما أسمتها الورقة (مجلس أمن الولايات الأمريكية المتحدة) بالتنظيم و التخطيط والدراسات و إدارة البحوث و المؤتمرات , وصندوق الأمم المتحدة للسكان هو رأس الرمح و المسؤول الأول لتنظيم هذه البرامج بمساعدة باقي المنظمات المختلفة( اليونيسف-الصحة العالمية – و البنك الدولي… ) بالاشتراك مع بعض الجمعيات الحكومية و الجمعيات الطوعية غير الحكومية NGOS (جمعيات المجتمع المدني ).والصحة الإنجابية هي هدف من أهداف عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأوردت الورقة أن صندوق الأمم المتحدة للسكان و التنمية هو المسئول الأول عن تنظيم المؤتمرات العالمية للمرأة منذ سنة 1950م تبني موضوع تنظيم الأسرة.

وحول المخاطر التي تمثلها تلك البرامج ذكرت الورشة منها محاولة سن القوانين بمختلف بلدان العالم لحرية الإجهاض ، في إشارة لمؤتمر بكين وإشارة أخرى لبرنارد لويس الذي ذكرت أن حصل على أعلى الجوائز الكبرى في أمريكا على كتابه ( الاصولية ) والذي يقرر فيه أن المسلمون يشكلون خطرا ثلاثيا على الغرب ، حضاريا : باعتبارهم برابرة . امنيا: باعتبارهم ارهابين . سكانيا : باعتبار تناسلهم و تكاثرهم الكثيف . وأكدت أن هذه اتفاقات امريكية صهيونية أوروبية تصرخ كلها و تبدى انزعاجها الشديد من تزايد الكثافة السكانية فى العالم و العالم الإسلامي بالتحديد . وذكرت : (هل نبالغ إذا ما أسأنا الظن بهذه المؤتمرات ، ومقاصدها؟)

ومن المخاطر الخفية التي ذكرت أيضاً ما يسمى باستهداف الشباب والمراهقين بنشر الثقافة الجنسية والإباحية ومدهم بموانع الحمل المختلفة ، وتقنين الإجهاض ، وتطعيم الأمهات والأطفال مشيرة إلى تحري الدقة في المواد والجهات التي تقوم بالحملات أو الداعمة لها ، و إدماج دور الرجل في الصحة الإنجابية واشراكهم في مفهوم تنظيم الأسرة بالوصول لعمليات قطع قناة المني واستخدام الواقي الذكري ، إضافة لمحاولات تعزيز المساواة بين الجنسين لتعطيل فرص المرأة وحرمانها من القدرة على الممارسة الكاملة لحقوقها الإنسانية ، ثم مفهوم الجندر كمصطلح أدخل في قاموس كافة مؤتمرات الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة بديلاً عن كلمة الجنس والذي كان معروفاً بأنه الذكر أو الأنثى معتبرة الورقة أنه مصطلح يشمل الذكر والأنثى والذكر الأنثى وأي شكل آخر من أشكال الشذوذ الجنسي ، ويتم ذلك بترويج الجرعة النسوية النوعية للسحاقيات ، وكذلك تغيير أنماط السلوك .

ودعت الورشة للتضامن بين المنظمات المجتمعية وإشاعة الوعي والمعرفة للوصول لمجتمع مؤسس على وعي معرفي والإسهام في إعادة هندسة المجتمع بشكل سليم ومعافي يواجه جميع أشكال الوافد السالب، كما دعت إلي قيام مؤتمر تناقش فيه موضوعات الصحة الجنسية والإنجابية للخروج بمشروع واستراتيجية تدعم الفرد والأسرة والمجتمع وأجمع الحضور على أهمية دور الإعلام في إشاعة الوعي وتبصير المجتمع بقضاياه الهامة والملحة .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:41 م

      اللهم اكفنا شر ما نخاف ونحذر

      يوم بعد يوم الغرب يثبت للعالم انهم اكثر رجعية وبرابرة ومتخلفين .. همها علفها و ...ربي لك الحمدلله على نعمة الاسلام

    • زائر 1 | 10:05 م

      دراسه ممتازه وفي الصميم

      حقا ما أكثر الألاعيب والحيل التي تغزونا بمسميات براقه جذابه زاد الله وعينا وحصننا من مكائد الشياطين

اقرأ ايضاً