العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ

الأسواق تترقب مصير شبكة السكك الحديد في دول مجلس التعاون

الوسط - المحرر الاقتصادي 

05 سبتمبر 2015

قالت شركة ميد MEED (ميدل إيست إيكونوميك دايجست) في بيان أمس، ان الأسواق تترقب قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي المتعلق بمصير شبكة السكك الحديد لدول المجلس لتكون جاهزة للتشغيل بحلول العام 2020.

وفي الوقت الذي تحقق فيه مشروعات المترو في كل من الدوحة ودبي وجدة ومكة والرياض تقدمًا سريعًا، فإن جهود تطوير شبكة دول مجلس التعاون الخليجي ما تزال بطيئة.

وفي تحليل لشركة ميد، لبيانات مشروعات السكك الحديدية والمترو، فإن هناك مشروعات تقدر بنحو 61 مليار دولار قيد الإنشاء في المنطقة، ومن بينها مشروعات تتجاوز قيمتها 40 مليار دولار، تتمثل في العمل على خطوط المترو في الدوحة والرياض، والتي ستتم مناقشتها بالتفصيل في شهر أكتوبر من العام الجاري في مؤتمر ميد السنوي الحادي عشر للسكك الحديد والمترو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المزمع عقده بدبي.

وفي الوقت الراهن، فإن شبكات الخطوط البرية الرئيسية قيد الإنشاء هي العناصر النهائية لشبكة الحرمين السريعة بين جدة والمدينة، وخطوط الشحن التي تخدم الدمام والجبيل وخدمات التعدين بمنطقة وعد الشمال.

في إطار ذلك،علق إدوارد جيمس، مدير المحتوى والتحليل بمشروعات ميد MEED (ميدل إيست إيكونوميك دايجست) قائلًا: «رغم الأعوام التي انقضت في المحادثات والتخطيط لانزال بعيدين كل البعد عن تطوير شبكة السكك الحديد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي على الرغم من أن 3 أعوام فقط هي التي تفصلنا عن التاريخ الرسمي للافتتاح. ويبدو أن تطوير مشروعات الشحن والركاب للمسافات الطويلة يمثل تحدياً في المنطقة، ويرجع ذلك إلى مجموعة من التحديات التي تتعلق بالتكلفة، والنواحي الجيوسياسية، والتكنولوجيا، وحقوق الطريق».

وأضاف قائلًا «خير مثال على ذلك المرحلة الثانية لشبكة الاتحاد للقطارات التي تقدر بنحو 5 مليارات دولار، والتي ستمثل جزءًا من شبكة السكك الحديد لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تربط بين حدود أبوظبي مع المملكة العربية السعودية وحتى مدينة العين وستلتقي بالجزء الخاص بسلطنة عمان».

وأوضح جيمس «رغم خضوع العطاءات التي قدمت لبناء المشروع للتقييم على مدار أكثر من عامين قررت الجهة المسئولة مؤخرًا طرح المشروع مرة أخرى للمناقصة ما تسبب في تأخير المشروع. وفي الوقت ذاته تعد الكويت بعيدة عن تنفيذ الجزء الخاص بها من الشبكة حيث نظرت في حلول لتمويل المشروع من القطاعين الخاص والعام، بينما تسعى المملكة العربية السعودية منذ أكثر من 10 سنوات إلى الخروج من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ على الأرض فيما يتعلق بإنشاء وصلة برية للقطارات تقدر بنحو 7 مليارات دولار أميركي لتربط بين جدة والرياض».

ورغم عدم إحراز أي تقدم، إلا أن هناك إشارات على استئناف تطوير الخطوط الرئيسية للسكك الحديد في المنطقة. فقد تم تقديم العطاءات في وقت سابق هذا العام لإنشاء المرحلة الأولى من شبكة خطوط القطارات العمانية التي تقدر بنحو 6 مليارات دولار أميركي، في حين ذكرت سكك حديد قطر (الريل) أنها تخطط لطرح المرحلة الأولى من خطوط الشحن والركاب طويلة المسافة للمناقصة في بداية العام المقبل والتي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار. وفي المجمل سيكون من المخطط إنشاء 34 ألف كيلومتر من السكك الحديدية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسيتطلب هذا الأمر استثمارات بقيمة تتجاوز 200 مليار دولار أميركي ما يجعل المنطقة واحدة من أكثر المناطق نشاطاً في هذا القطاع على مستوى العالم.

وعلى النقيض، فإن قطاع المترو يتحرك بخطى سريعة على المستوى الإقليمي. فإلى جانب مترو الدوحة ومترو الرياض اللذين يجري العمل فيهما حالياً.

العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً