استشهد عشرة جنود سعوديين ينتشرون في اليمن في الانفجار الذي وقع أمس الأول (الجمعة) في مستودع للسلاح قرب صنعاء وأسفر أيضاً عن استشهاد 45 جنديّاً إماراتيّاً وخمسة جنود بحرينيين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام سعودية أمس السبت (5 سبتمبر/ أيلول 2015).

وهي المرة الأولى التي يستشهد فيها جنود سعوديون داخل الأراضي اليمنية منذ قادت الرياض تحالفاً عربيّاً في نهاية مارس/ أذار لشن ضربات جوية على الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

التحالف العربي يكثف غاراته بعد استشهاد جنود له في اليمن

جنود سعوديين يلتحقون بشهداء مستودع السلاح قرب صنعاء

عواصم - أ ف ب، د ب أ

استشهد عشرة جنود سعوديين ينتشرون في اليمن في الانفجار الذي وقع أمس الأول (الجمعة) في مستودع للسلاح قرب صنعاء وأسفر أيضاً عن استشهاد 45 جنديّاً إماراتيّاً وخمسة جنود بحرينيين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام سعودية أمس السبت (5 سبتمبر/ أيلول 2015).

وهي المرة الأولى التي يستشهد فيها جنود سعوديون داخل الأراضي اليمنية منذ قادت الرياض تحالفاً عربيّاً في نهاية (مارس/ آذار) لشن ضربات جوية على الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأفاد مصدر عسكري يمني أن صاروخ أرض أرض أطلقه الحوثيون أدى إلى انفجارات في مستودع للأسلحة في محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء.

ونقلت صحف سعودية عدة على مواقعها الإلكترونية عن المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن السعودي أحمد عسيري استشهاد الجنود السعوديين العشرة.

وكتبت صحيفة «الرياض» أن عسيري شدد على تصميم التحالف على إنجاز مهمته في اليمن إذ يدعم السلطات في مواجهة الحوثيين.

وقال: إن «هدف قوات التحالف هو تحقيق أمن واستقرار اليمن، وستستمر العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها المرحلية» على رغم الخسائر البشرية الجسيمة التي وقعت (الجمعة).

إلى ذلك، كثف التحالف العربي أمس (السبت) غاراته الجوية في اليمن وقصف بعنف مواقع عسكرية للمتمردين الحوثيين وخصوصاً في صنعاء غداة مقتل 50 جنديّاً إماراتيّاً وبحرينيّاً في هجوم بواسطة صاروخ.

وأغارت مقاتلات منذ ساعات الفجر الأولى على المقر العام للقوات الخاصة في وسط صنعاء ومخازن للأسلحة في فج عطان والنهدين الجبلين المطلين على جنوب العاصمة ومواقع للحوثيين إلى الغرب، كما أفاد شهود عيان.

وأضاف المصدر أن انفجارات قوية هزت أحياء المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون وتصاعدت سحب من الدخان فوق المواقع التي قصفت ما أثار هلعاً في صفوف السكان.

وذكر شهود أن السكان لزموا منازلهم وكانت شوارع العاصمة مقفرة ظهراً.

وصرح مسئول محلي لوكالة «فرانس برس» «أنها اعنف الغارات في صنعاء» منذ بداية حملة الغارات الجوية على اليمن نهاية مارس.

واستهدف التحالف أمس مواقع للمتمردين في منطقة بيحان في محافظة شبوة (جنوب شرق) الواقعة جنوب محافظة مأرب كما أفاد مسئولون محليون وشهود.

وبحسب أحد المسئولين فإن بيحان التي لاتزال تحت سيطرة الحوثيين، هي المنطقة التي أطلق منها الصاروخ الذي أدى إلى استشهاد جنود التحالف العربي.

من جانبه، كشف محافظ عدن نايف البكري عن وجود لواء عسكري سعودي وآخر إمارتي بكامل تجهيزاتهما العسكرية، في العاصمة اليمنية المؤقتة «عدن» .

وقال البكري في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نشرت أمس (السبت)، إن اللواءين يعملان وفق استراتيجية واضحة لدعم الجهود العسكرية والأمنية، كذلك الحفاظ على الانتصارات التي تحققت في الآونة الأخيرة، من خلال إقامة حزام أمني على المدينة ومحافظاتها.

وشدد البكري على أهمية وجود اللواء العسكري السعودي والآخر الإماراتي، في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد من ضعف في بعض الجهات، وخاصة أن المقاومة الشعبية بكل أطيافها تخوض معركة التحرير بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الذي قدم الدعم الكامل لإعادة الشرعية، لافتاً إلى أن الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين يأتي ضمن أولويات التحالف العربي، وخصوصاً من السعودية والإمارات اللتين قدمتا كل ما لديهما للحفاظ على مكتسبات البلاد.