العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ

الطيران الإماراتي يقصف الحوثيين غداة استشهاد 45 من الجنود الإماراتيين باليمن

رجل يمني يمشي أمام المباني المتضررة إثر ضربة جوية وجهها التحالف العربي في العاصمة صنعاء أمس - AFP
رجل يمني يمشي أمام المباني المتضررة إثر ضربة جوية وجهها التحالف العربي في العاصمة صنعاء أمس - AFP

شنَّ الطيران الاماراتي غارات جوية أمس السبت استهدفت مواقع الحوثيين فيما تعيش الإمارات حالة من الصدمة غداة استشهاد 45 من جنودها في اليمن في هجوم بصاروخ أطلقه الحوثيون.

وذكر الاعلام السعودي السبت ان عشرة جنود سعوديين ينتشرون في اليمن استشهدوا في الهجوم الذي استهدف مستودعا للأسلحة قرب صنعاء وادى الى انفجارات قالت الحكومة اليمنية في المنفى انها ادت كذلك الى استشهاد خمسة جنود بحرينيين.

وهذه المرة الأولى يستشهد فيها جنود سعوديون داخل الأراضي اليمنية منذ قادت الرياض تحالفا عربيا في نهاية (مارس/ آذار) لشن ضربات جوية على الحوثيين.

وأعلنت ابوظبي الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الاعلام بعد يوم «الجمعة السوداء»، الذي فقد فيه الجيش الاماراتي اكبر عدد من جنوده منذ تأسيس الاتحاد العام 1971.

ودانت الهجوم «الجبان» وقالت إنه لن يضعف عزمها على مواصلة العمل مع التحالف لإعادة الرئيس اليمني المعزول عبدربه منصور هادي الى منصبه.

وأشاد الحوثيون بالهجوم الصاروخي وقالوا إنه جاء «انتقاماً» من الغارات الجوية التي يشنها التحالف منذ ستة اشهر.

ومنذ اواخر مارس، انضمت الامارات والبحرين الى تحالف عربي في اليمن، بقيادة السعودية لالحاق الهزيمة بالحوثيين الذين سيطروا على مناطق شاسعة، بينها العاصمة وطردوا الرئيس عبدربه منصور هادي، اللاجئ حاليا في الرياض.

وبعد أكثر من خمسة أشهر من حملة غارات جوية مكثفة ضد الحوثيين، قرر أبرز اركان التحالف، السعودية والامارات تقديم دعم مباشر على الأرض للقوات الموالية لهادي، ما سمح باستعادة مدينة عدن والمحافظات الجنوبية وتعبئة عسكرية في مأرب تمهيدًا لهجوم محتمل على صنعاء والشمال.

وأدت القوات الاماراتية دورا كبيرا في العملية واستشهد سبعة من جنودها في القتال.

وقالت السفارة البريطانية في تغريدة على تويتر انها نكست اعلامها في دبي وابوظبي تكريما للقتلى.

وقد اغارت مقاتلات التحالف منذ ساعات الفجر الاولى على المقر العام للقوات الخاصة في وسط صنعاء ومخازن للاسلحة في فج عطان والنهدين، الجبلين المطلين على جنوب العاصمة ومواقع للحوثيين الى الغرب.

وصرح مسئول محلي لوكالة «فرانس برس» «انها اعنف الغارات في صنعاء» منذ بداية حملة الغارات الجوية على اليمن نهاية مارس.

واستهدف التحالف كذلك مواقع للحوثيين في منطقة بيحان في محافظة شبوة (جنوب شرق) الواقعة جنوب محافظة مأرب.

وبحسب احد المسئولين فان بيحان التي لا تزال تحت سيطرة للحوثين، هي المنطقة التي اطلق منها الصاروخ الذي قتل جنود التحالف العربي.

من جهتهم، اظهر قادة الإمارات عزما واضحا في ردود الفعل.

فقد قال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «هذه الأحداث لن تؤدي سوى الى زيادة عزمنا» وان «نكون أكثر تصميما لتحقيق الانتصار».

اما وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي انور قرقاش، فقال: «رايتنا ستبقى مرفوعة عالياً. وهجوم جبان لن يثنينا ولن يمنعنا من تحقيق أهدافنا».

وقال الحوثيون إنهم اطلقوا صاروخ توشكا على معسكر صافر في مأرب.

وذكرت مصادر عسكرية في القوات الموالية للرئيس اليمني أن قوات التحالف ارسلت تعزيزات الى صافر هذا الاسبوع تشتمل على دبابات وعربات مدرعة وحاملات جنود ومنصات اطلاق صواريخ ومروحيات اباتشي.

والهدف من هذه التعزيزات هو شن هجوم مضاد للقوات الموالية للرئيس اليمني والتحالف للتقدم نحو صنعاء. وتتزامن هذه التطورات مع لقاء جمع الرئيس الأميركي باراك اوباما بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بحثا فيه عددا من القضايا من بينها النزاع في اليمن. وقتل في النزاع اكثر من 4500 شخص بينهم مئات الاطفال، طبقا للامم المتحدة التي حذرت من ان البلاد على حافة مجاعة.

ودعمت واشنطن التحالف العربي الا انها حذرت من تداعيات عملياته على المدنيين.

واتصل الرئيس اوباما بولي عهد الامارات الامير محمد بن زايد آل نهيان لتقديم تعازيه، فيما توجه الرئيس اليمني الى ابوظبي لتقديم التعازي، بحسب ما افادت وكالة الانباء الاماراتية.

وأكد ال نهيان لهادي أن الامارات «ماضية في مقدمة التحالف العربي مع الشقيقة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن اليمن والمنطقة حتى يعود الأمن والاستقرار والسلام لليمن الشقيق»، بحسب الوكالة.

العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً