العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ

الاستشارية معصومة عبدالرحيم: العلاج الدوائي والتأهيلي والأسري أنجح علاجات الإدمان

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 سبتمبر 2015

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان «الحياة حلوة بدون مخدرات» للطبيبة الاستشارية ورئيسة وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الاعتمادية «الإدمان» معصومة حسن عبدالرحيم، أكد فيها أن الدراسات أثبتت أن العلاج الدوائي والتأهيلي والأسري من أنجح علاجات الإدمان.

وفي بداية المحاضرة التي قدمها عباس الموت، أشارت عبدالرحيم إلى أن مشكلة الإدمان أصبح يطلق عليها مصطلح الاعتمادية، وهو التعود الشديد على استعمال إحدى المواد أو العقاقير المخدرة أو المنبه بحيث لا يمكن للمدمن الانقطاع عن هذه المواد، وتصاحبها أعراض نفسية وعضوية تختلف باختلاف المادة المخدرة أو المنبه.

وتحدثت عبدالرحيم عن مدى تـاثير الإدمان وعواقبه من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى ما ينقله الإدمان من أمراض معدية كالتهاب الكبد الوبائي ومرض نقص المناعة HIV والايدز بسبب الإبر الملوثة، وحالات الوفاة بالجرعة الزائدة، مضيفة أن المريض المدمن يستطيع أن يعيش حياه كريمه فعلا ولكن بشرط أن يتوفر الدواء العلاجي، وخلال رحلة علاجه عليه أن يعترف أن لديه مشكلة إدمان، ويشعر انه يحتاج للعلاج من خلال اخذ القرار في بدء العلاج، ومن هنا يأتي دور الأسرة والمجتمع ومراكز علاج الإدمان والتأهيل عن طريق إعطاء المدمن الخيارات المتاحة أمامه لتلقي العلاج.

وذكرت رئيسة وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الاعتمادية، عددا من العلاجات التي تستخدم لمرضى الإدمان، كالعلاج الدوائي الذي نصحت به منظمة الصحة العالمية وأثبتت الدراسات من قبل المنظمة أنه من أنجح العلاجات المقدمة كدواء الميثادون، والذي يمنع الأعراض الانسحابية ويقلل من الرغبة لدى المتعاطي وبالتالي يمنع تعاطي المخدرات، ويقلل من ارتكاب الجريمة، ويقلل من نسبة الوفاة بالجرعات الزائدة ويقلل من الأمراض المعدية، ام العلاج التأهيلي فإنه يعمل على إعادة بناء إنسان جديد مرة أخرى، من خلال عمل برنامج يساهم في بناء شخص متعافي كمهارات حل المشاكل، ومهارات التواصل، ومهارات السلوك المعرفي، والاسترخاء، هذا بالإضافة الى العلاج الأسري الذي يقوم على إجراء جلسات اسرية خاصة مع من لديه علاقة مباشره مع المريض وذلك بالتعاون مع الأخصائيين.

واوضحت أن وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الاعتمادية ينظم كل يوم أربعاء لقاء مع الاهالي وذلك لزيادة التواصل والتعاون لكل ما فيه مصلحة للمريض المتعافي حتى يصبح مواطنا منتجا يسهم في بناء وطنه ورفع رايته

وخلال مداخلة للنائب جلال محفوظ، أشار إلى أن لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ستعمل على تلبية المزيد من طموحات المتعافين والقائمين على برامج التعافي من الإدمان لتحقيق رؤيتهم وتطلعاتهم، مشيرا إلى المسئولية التي تقع على عاتق كل مؤسسات المجتمع لمواجهة مشاكل تعاطي المخدرات والتي باتت مشكلة عالمية ما يستوجب تكاتف جهود الجميع لوضع الحلول وتقديم أفضل الرعاية والمساعدة لمرضى الإدمان، ويأتي بعدها تأهيل المتعافين ودمجهم مع المجتمع وتأمين حصولهم على حقوقهم الاجتماعية كالحصول على وظائف ملائمة وبشكل ميسر، وكذلك حقهم في التعليم.

من جانبة، أكد رئيس مجلس ادارة مجلس عبدالرحمن كانو الثقافي علي عبدالله خليفة، ان المركز يولي أهمية للتعاون والتواصل مع المحاضرين والمبدعين والمختصين في المؤسسات والهيئات في المملكة وذلك من خلال تنظيم واقامة الملتقيات والمحاضرات لمعالجة مجمل القضايا وطرح مختلف الأفكار عبر حوارات مفتوحة تعالج.

العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً