العدد 4748 - الأحد 06 سبتمبر 2015م الموافق 22 ذي القعدة 1436هـ

«الإثنين الأسود» يعكّر المناخ الاستثماري العالمي

مؤشر تداول السعودي ثاني أسوأ المؤشرات أداءً عالميّاً في أغسطس

الوسط - المحرر الاقتصادي 

06 سبتمبر 2015

أصدر المركز المالي الكويتي «المركز» مؤخراً تقريره الشهري عن دراسات الأسواق، والذي تناول فيه دراسة وتحليل أداء أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأسواق الأسهم العالمية لشهر أغسطس/ آب.

ففي الكويت، أشار التقرير إلى أن المؤشر السعري قد أنهى شهر أغسطس بخسارة بلغت 6.9 في المئة بينما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 8 في المئة. ومن جهة أخرى، انخفض سعر خام برنت بنسبة 18 في المئة في أغسطس قبل أن يعود إلى الارتفاع في الأسبوع الأخير من الشهر ليغلق الشهر عند 54.15 دولاراً أميركياً للبرميل، أي بتحسن بنسبة 3.7 في المئة. وقد نتج انتعاش اللحظة الأخيرة عن تصريحات منظمة الأوبك التي أبدت فيها استعدادها للتحدث مع المنتجين الآخرين للوصول إلى أسعار نفط عادلة، إلى جانب تراجع الإنتاج النفطي الأميركي، والذي انخفض بمعدل 0.1 مليون برميل يوميّاً بينما تراجع عدد حفارات آبار النفط في الولايات المتحدة بنسبة 58 في المئة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وفقاً لتقديرات الإدارة الأميركية لمعلومات الطاقة.

وأضاف التقرير أن أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تراجعت في شهر أغسطس 2015، وكانت المملكة العربية السعودية الأسوأ أداءً (-17.3 في المئة)، تلتها دبي (-11.6 في المئة)، ومصر (-11.5 في المئة)، وسلطنة عمان (-10.5 في المئة). وأدى التراجع في شهر أغسطس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى خسارة جميع المكاسب التي كانت أسواق الأسهم قد حققتها منذ بداية السنة، لينخفض أداء جميع المؤشرات اليوم إلى سلبي. وكان مؤشر عمّان (1.2 في المئة) الوحيد الذي أنهى الشهر بأداء إيجابي.

وذكر التقرير أن التراجع العام في أسواق الأسهم في المنطقة نتج عن الإقبال على بيع الأسهم الصينية وانخفاض أسعار النفط. وكان النشاط الصناعي الصيني قد انكمش في أغسطس بأسرع وتيرة له منذ ثلاث سنوات، ليعزز المخاوف من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم على رغم تدابير الدعم الحكومية العديدة. وانخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعية في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 49.7 نقطة، من 50 نقطة في شهر يوليو/ تموز، ما يوحي بأن الاقتصاد الصيني يمر في طور انكماش. وإلى جانب ذلك، كان مؤشر تداول السعودي ثاني أسوأ المؤشرات أداءً في العالم في شهر أغسطس، بعد مؤشر أثينا، في أعقاب التراجع الحاد في أسعار النفط، الذي يشكل نحو 90 في المئة من إيرادات الدولة. أضف إلى ذلك أن السياسة المالية غير الواضحة، واستمرار تراجع أسعار النفط، وخفض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لنظرتها من «مستقر» إلى «سلبي»، قد شكلت جميعها عوامل أسهمت في الشعور السلبي العام الذي ساد أوساط المستثمرين.

وعلى صعيد آخر، ارتفعت السيولة في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أغسطس. ونما حجم التداول بنسبة 50 في المئة، بينما ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 56.4 في المئة مع تحسن النشاط في السوق بعد الهدوء الذي شهدته في شهر يوليو مع حلول شهر رمضان المبارك. وكانت أبوظبي والمغرب الاستثناءين الوحيدين من هذا الاتجاه العام، حيث تراجع مجموع القيمة المتداولة في أبوظبي بنسبة 34 في المئة وانخفض حجم التداول بنسبة 7 في المئة، بينما تراجعت القيمة المتداولة في المغرب بنسبة 17 في المئة وانخفض حجم التداول بنسبة 36 في المئة.

وعلى صعيد أداء الشركات الممتازة في أغسطس، كانت شركة أزدان القابضة (قطر) الوحيدة التي حققت عائداً إيجابياً (8.2 في المئة) بعد أن صرحت مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال بأنها سوف ترفع وزن أسهمها في مؤشر الأسواق الناشئة بحلول نهاية شهر أغسطس. ومن جهة أخرى، كانت الأسهم الأسوأ أداءً للشركة الكويتية للأغذية-أمريكانا (-24.1 في المئة)، ومصرف الراجحي (-17.6 في المئة)، والسعودية للصناعات الأساسية- سابك (-16.5 في المئة). وكانت أمريكانا قد أصدرت في أغسطس نتائجها المالية للربع الثاني من السنة والتي أظهرت تراجعاً حاداً في أرباحها بلغ 46 في المئة بسبب تباطؤ المبيعات خلال شهر رمضان المبارك وارتفاع التكاليف التشغيلية، بينما استمر تأثر سابك بتراجع أسعار النفط.

العدد 4748 - الأحد 06 سبتمبر 2015م الموافق 22 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً